في دنيا البرود المتمرد ..
جلستُ في زاويتهِ البعيدة
أرى الدفء
يستوطن ذلك العالم ..
مدفأةٌ
و قهوةٌ ساخنةٌ
و معطفٌ مِن الفروِ الدافء ..
أرى رياح البرودةِ
تريد أن ترجف شفتاي ..
فأنهض
من على زاويتي ..
و أخرجُ من ذلك العالم
و هفهاف الريح
تصطدم بي من كل مكان ..
تٌثلِج أُذناي
و تُقرصُ عظامي
و تُرشفُ بِنانِ أصابعِ ..
نعم !!
أنه العالم
المكفن بالشتاء البارد ..
يداعب الإنسان
برياحهِ الساذجة ..
فما أجمل الدفءَ
عندما يسكن خلايا البرود ..
يُجلس الإنسان
في سكرةٍ مع الليالي الباردة ..