أخبروني أننا بالحب نحيا لا نموت.
بالعشق نحيا لا نموت.
و إذا بصوت ينادي:
مات حبيبي.
كنت ألهث خلف أيامي بحثا عن حبيبي أطرق الأبواب كطفل يبحث عن أمه بعد غياب..
أبحث عن ملاك قد وهبني حياتي..أبحث عن ملاذي سيد عشقي و كياني..من هو؟ هو من بكلمة تملكني ..بنظرة كان قدري بهمسة ساقني إليه..و بقبلة أحياني ..هو من بحبه عرفت معنى المشي تحت المطر,عرفت معنى لقطرات الندى و أوراق الشجرعرفت معنى لوعة الانتظار و حلاوة اللقاء,معنى لأمواج البحار والنظر إلى السماء..
فأصحو على صرخة تنادي:مات حبيبي
جثوت على ركبتي..أنبش التراب بأظفاري بحثا عن حبيبي بحثا عن أيام عمري..
أنبش التراب و قلبي يصرخ ينادي باسمه و عمري يصرخ ينادي باسمه و قدري يصفعني صفعة تلو أخرى ..ونفسي تهذي تقسم بحبه
بكت السماء هطل المطر يغسل شيئا من دموعي دون جدوى أو مفر
أبحث عنه لا أجده.أريد أن أضمه إلى صدري مرة أخيرة..ألمس يديه مرة أخيرة..أتزود منه لما تبقى من عمري.
و إذا بصوت خافت يناديني ,زهرة سوداء تهمس لي:
لم يمت حبيبي..
صمتت دموعي ..هدأ المطر الكل أطرق يصغي..حتى الشجر
لم يمت حبيبك.
من مات إذا؟؟؟
همست لي:
حبك الذي مات, قتله حبيبك بيديه
أما عاد يحبني؟
ما عاد يريدك
و لم أخبروني بأنه مات؟
لأن من السهل علينا تقبل موت من نحب,على تقبل فكرة فقدانه و اكتشاف أن بأمكانه مواصلة الحياة بكل تفاصيلها دوننا
أي منطق هذا؟؟و أي مقولة تلك!!!
لم يكن بإمكاني أن أنطق بشيء,كانت دموعي تنطق عني لملمت شتات قلبي ..و دفنته بجوار حبي تلوت عليه صلوات الوداع الأخير..
و علمت أنني الان لا أملك قلبا لأحيا به و لكني أحيا على الذكرى..أحيا على الذكرى.