غرّدَ الطيرُ شدانا
بالغنا حقاً شجانا
فتذكرتُ حبيباً
بالفؤادِ لهُ مكانا
كم تمنيتُ لقاهُ
مثل ماكنا زمانا
ثمّ نسعدُ بلقانا
وهوانا وشقانا
نعصرُ الحب كؤوساً
نرتويه بشفانا
فنراهُ سلسبيلاً
قد روانا وشفانا
ويزيلُ الهمَّ منّا
ثم يُحيِ الروح فينا
بعد ماكنا وكنا
في إعتلالٍ وهوانا
تعبر الروض خطانا
تلتقي كلتا يدانا
أقطفُ الزهرَ بخدٍ
مثل زهر الزعفرانا
أنظر الحسن بقدٍ
مثل قدِّ الخيزرانا
قد أضاءَ الكون لما
أظلمَ اللّيلُ سمانا
رحم الله زماناً
قد جمعنا بهوانا
إن أتى الواشِيَ يوماً
ليس يعلو له شانا
سيضلّ الحب نقشاً
ليس يُهمِيهِ الزمانا
إن فنى العمر سيبقى
شامخاً صلباً هوانا