ذكر العلماء فى تصريحات اوردتها شبكة سى ان ان الاخبارية أن هذه الفكرة ستفتح الباب أمام حقبة جديدة فى تاريخ العالم يمكن خلالها تناول طعام العشاء أو حضور السينما فى محطات فضائية . واوضحوا ان تطوير هذا النظام الذى كان حتى فترة قريبة من بنات أفكار الخيال العلمي ممكن خلال سنوات قليلة مقبلة سيتمكن بعدها البشر من الوصول الى الفضاء بصورة أسرع وأرخص وأكثر أمنا من وسائل النقل الحالية المتمثلة فى الصواريخ .
وقال ديفيد سميثرمن المهندس فى مركز جورج مارشال للابحاث التابع لوكالة ناسا ان البحث فى تطوير هذا النظام جائر علميا وان كان هناك بعض العقبات الواجب تجاوزها . وأضاف أن الفكرة تعتمد على فرضيات بسيطة أولها أن الاقمار الصناعية أو المحطات الفضائية يمكن تثبيتها فى الفضاء عند نقطة معينة وبالتالى يمكن مد أسلاك منها الى سطح الارض وستثبت تلك الاسلاك فى مكانها بالاعتماد على قانون القصور الذاتى الفيزيائى .
وقد عرضت ناسا تقديم مليونى دولار لاى فريق علمى قادر على بناء نموذج لمصعد يستطيع حمل أوزان كبيرة الى ارتفاع كيلومتر وقد قدمت ثلاث فرق مشاريع مماثلة ينتظر أن تتنافس خلال الايام المقبلة فى صحراء موهافى الاميركية .
وشرح سميثرمن قائلا: أبحاث بناء مصعد فضائى مهمة للغاية لانها تتيح لها بناء جسر مع الفضاء عوض شحن كل ما نرغب به عبر الصواريخ. ولكنه أضاف أن العقبات التى تعترض تطوير هذا النظام ما تزال كبيرة أبرزها عدم وجود مادة معروفة قوية لدرجة تتيح استخدامها فى بناء أسلاك ستحمل الاوزان الثقيلة من الارض الى الفضاء علما أن طول الاسلاك قد يصل الى 22 ألف كيلومتر .
ويحتاج العلماء بالتالى الى تطوير مادة خفيفة للغاية وأقوى ب 25 مرة من المواد المعروفة حاليا على الارض . وقال ان العقبة الثانية هى حماية المصعد والاسلاك من حطام المركبات والاقمار الصناعية الذى يطوف فى مدار الارض الى جانب الكلفة الباهظة للنظام والتى قد تصل الى 20 مليار دولار