عقارب الساعة
نخطئ كثيرا حين نظن ان عقارب الساعة لا تلسع و لا تقتل انها تمارس فينا أبشع أنواع القتل
لانها تلسع وقتنا وتقتل عمرنا ونحن لاندرك وهذا النوع من العقارب لا ندرك خطورته
الا حين نلمح زحف الايام علينا عندها ندرك أن عقارب الساعة في زحفها بين الثواني والدقائق
قد اختلست أجمل العمر ... ترى هل فكر أحدكم في هذا اليوم ؟
عقارب الدراسة
على الرغم من صغر هذا النوع من العقارب الا أنها تؤذي بعمق لأنها تظهر في حياتنا
في مرحلة مهمة من مراحل العمر و تلتصق بنا في وقت لانجيد فيه استخدام العقل
كثيرا و تبث سمومها في براءتنا وقد ترافقنا الى بقية مراحلنا
وربما تحولنا سمومها المبكرة فينا مع الوقت الى عقارب ...
عقارب الصداقة
قد نحتاج الى الكثير من الوقت لإكتشاف سموم هذا النوع من العقارب لأن ثقتك العمياء
بعقارب الصداقة تجعلك تستبعد أن يكونوا مصدر السموم الحقيقي في حياتك
وقد تستهلك الكثير من العمر وأنت تبحث في جدار خصوصياتك عن الثغرة التي
تتسرب منها أسرارك الى الآخرين وتستهلك الكثير من الغباء وأنت تشكو لهم همومك
ويجيدون الإنصات لك وفي أعماقهم ضحكة سخرية لا تسمعها أنت لأن بينك و بينها جدار من الثقة
وقد يؤدي إكتشافك وجود هذا النوع من العقارب في حياتك الى فقدان الثقة بالآخرين ...
عقارب العمل
هؤلاء قد لايكونون أخطر أنواع العقارب في عمرك لكنهم من أقذر أنواعها لأنهم يبثون
سمومهم في رزقك ومصدر عيشك وهذا النوع لا يظهر و لا يتكاثر الا بموت الضمير
ويجيد بث سمومه بطرق ملتويه وفي سريه تامة وقد يبيح لنفسه سكب سمومه فقط
لأنك تتقدمه و تقف أمامه و قد لا تستطيع التخلص منه مهما حاولت لأن وجوده في محيط عملك
أمر لا تستطيع تغييره وقد لا تسعفك ظروفك الى الرحيل من المكان تجنبا لسمومه
فتضطر و بأسم الحاجه الى احتمال هذا النوع البغيض من العقارب
الذي يتكاثر بشكل مخيف و لايخلو منه مجال ...
عقارب الحب
هذا النوع من العقارب من أشد أنواع العقارب خطورة عليك لشدة التصاقه بك وبحلمك
و لسعته ان لم تقتلك دمرتك وهذا النوع من العقارب يتخصص في الحلم والاحساس
فأن كنت كتلة من الاحساس فان لسعته تنهيك تماما وقد تتجاهل سريان سمومه فيك
و تحتمل الآلام و تزداد التصاقا به لأنك وصلت الى مرحلة متقدمه من إدمانه ...
عقارب الخريف
هؤلاء تلتقيهم في خريف عمرك في وقت تكون فيه في أمسّ الحاجه الى واحة دافئه
تحتويك و تبث الأمن في نفسك المرهقه المنهكه من فصول الحياة وتطمن احساسك
المخيف باستقبال خريف العمر فيقتحمون هدوءك لايحترمون خريفك يمنحونك بعض التوهم المقيت
يبثون سمومهم في استقرارك النفسي ويستغلون حاجتك الى اعادة الزمن الجميل من جديد
و يمارسون أدوارهم في الخفاء و يفاجئونك بلسعتهم السامه كعقارب الرمل ...
عقارب الأقارب
كان يقال في الماضي "الأقارب عقارب" وكان يقال أيضا (أقرب لك عقرب لك)
وقله قليله تلك التي لم تتذوق لسعة هذا النوع من العقارب وسموم هذا النوع
هي الأكثر مرارة و لسعتها هي الأكثر ألما لأنها جاءت من الأقرب
الذي كان يجب أن يكون الأقرب لنا في كل شيء ...
وأخيرا
ترى بعد أن كنا نعيش بعقارب الزمن هل أصبحنا نعيش في زمن العقارب؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]