الـزTaMeRعبـي
| موضوع: تفسير اية 11/4/2010, 06:42 | |
| قوله تعالى : "وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون" . قوله تعالى : "وإذا قيل لهم" يعني المنافقين في قول مقاتل وغيره . "آمنوا كما آمن الناس" أي صدقوا بمحمد صلى الله عليه وسلم وشرعه ، كما صدق المهاجرون والمحققون من أهل يثرب . وألف ( آمنوا ) ألف قطع ، لأنك تقول : يؤمن ، والكاف في موضع نصب ، لأنها نعت لمصدر حذوف ، أي كإيمان الناس . قوله تعالى : "قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء" يعني أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، عن ابن عباس . وعنه أيضاً : مؤمنو أهل الكتاب . وهذا القول من المنافقين إنما كانوا يقولونه في خفاء واستهزاء فأطلع الله نبيه والمؤمنين على ذلك ، وقرر أن السفه ورقة الحلوم وفساد البصائر إنما هي في حيزهم وصفة لهم ، وأخبر أنهم السفهاء ولكن لا يعلمون للرين الذ على قلوبهم . وروى الكلبي عن ابين صالح عن ابن عباس أنها نزلت في شأن اليهود ، أي وإذا قيل لهم ـ يعني اليهود ـ آمنوا كما آمن الناس : عبد الله بن سلام وأصحابه ، قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء ! يعني الجهال والخرقاء . وأصل السفه في كلام العرب : الخفة والرقة ، يقال : ثوب سفيه إذا كان ردي النسج خفيفه ، أو كان بالياً رقيقاً . وتسفهت الريح الشجر : مالت به ، قال ذو الرمة : مشين كما اهتزت رماح تسفهت أعاليها مر الرياح النواسم وتسفهت الشيء : استحرقته . والسفه : ضد الحلم . ويقال : إن السفه أن يكثر الرجل شرب الماء فلا يروى . ويجوز في همزتي السفهاء أربعة أوجه ، أجودها أن تحقق أولى وتقلب الثانية واواً خالصة ، وهي قراءة أهل المدينة والمعروف من قراءة أبي عمرو . وإن شئت خففتهما جميعاً فجعلت الأولى بين الهمزة والوا وجعلت الثانية واواً خالصة . وإن شئت خففت الأولى وحققت الثانية . وإن شئت حققتهما جميعاً . قوله تعالى : "ولكن لا يعلمون" مثل : "ولكن لا يشعرون" ، وقد تقدم . والعلم معرفة المعلوم على ما هو به ، تقول : علمت الشيء أعلمه عرفته ، وعالمت الرجل فعلمته أعلمه ( بالضم في المستقبل ) : غلبته بالعلم .الرجاء ذكر المصدر | |
|
الجارح
| موضوع: رد: تفسير اية " الا انهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون " 11/4/2010, 15:41 | |
| قَوْله تَعَالَى : " وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ " يَعْنِي الْمُنَافِقِينَ فِي قَوْل مُقَاتِل وَغَيْره . " آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاس " أَيْ صَدِّقُوا بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَشَرْعه , كَمَا صَدَقَ الْمُهَاجِرُونَ وَالْمُحَقِّقُونَ مِنْ أَهْل يَثْرِب . وَأَلِف " آمِنُوا " أَلِف قَطْع ; لِأَنَّك تَقُول : يُؤْمِن , وَالْكَاف فِي مَوْضِع نَصْب ; لِأَنَّهَا نَعْت لِمَصْدَرٍ مَحْذُوف , أَيْ إِيمَانًا كَإِيمَانِ النَّاس . قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ
يَعْنِي أَصْحَاب مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , عَنْ اِبْن عَبَّاس . وَعَنْهُ أَيْضًا : مُؤْمِنُو أَهْل الْكِتَاب . وَهَذَا الْقَوْل مِنْ الْمُنَافِقِينَ إِنَّمَا كَانُوا يَقُولُونَهُ فِي خَفَاء وَاسْتِهْزَاء فَأَطْلَعَ اللَّه نَبِيَّهُ وَالْمُؤْمِنِينَ عَلَى ذَلِكَ , وَقَرَّرَ أَنَّ السَّفَهَ وَرِقَّة الْحُلُوم وَفَسَاد الْبَصَائِر إِنَّمَا هِيَ فِي حَيِّزهمْ وَصِفَة لَهُمْ , وَأَخْبَرَ أَنَّهُمْ هُمْ السُّفَهَاء وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ لِلرَّيْنِ الَّذِي عَلَى قُلُوبهمْ . وَرَوَى الْكَلْبِيّ عَنْ أَبِي صَالِح عَنْ اِبْن عَبَّاس أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي شَأْن الْيَهُود , أَيْ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ - يَعْنِي الْيَهُود - آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاس : عَبْد اللَّه بْن سَلَام وَأَصْحَابه , قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاء يَعْنِي الْجُهَّال وَالْخُرَقَاء . وَأَصْل السَّفَه فِي كَلَام الْعَرَب : الْخِفَّة وَالرِّقَّة , يُقَال : ثَوْب سَفِيه إِذَا كَانَ رَدِيء النَّسْج خَفِيفه , أَوْ كَانَ بَالِيًا رَقِيقًا . وَتَسَفَّهَتْ الرِّيح الشَّجَر : مَالَتْ بِهِ , قَالَ ذُو الرُّمَّة : مَشَيْنَ كَمَا اِهْتَزَّتْ رِمَاح تَسَفَّهَتْ أَعَالِيهَا مَرّ الرِّيَاح النَّوَاسِم وَتَسَفَّهْت الشَّيْء : اِسْتَحْقَرْته . وَالسَّفَه : ضِدّ الْحِلْم . وَيُقَال : إِنَّ السَّفَه أَنْ يُكْثِر الرَّجُل شُرْب الْمَاء فَلَا يَرْوَى . وَيَجُوز فِي هَمْزَتَيْ السُّفَهَاء أَرْبَعَة أَوْجُه , أَجْوَدهَا أَنْ تُحَقَّق الْأُولَى وَتُقْلَب الثَّانِيَة وَاوًا خَالِصَة , وَهِيَ قِرَاءَة أَهْل الْمَدِينَة وَالْمَعْرُوف مِنْ قِرَاءَة أَبِي عَمْرو . وَإِنْ شِئْت خَفَّفْتهُمَا جَمِيعًا فَجَعَلْت الْأُولَى بَيْن الْهَمْزَة وَالْوَاو وَجَعَلْت الثَّانِيَة وَاوًا خَالِصَة . وَإِنْ شِئْت خَفَّفْت الْأُولَى وَحَقَّقْت الثَّانِيَة . وَإِنْ شِئْت حَقَّقْتهمَا جَمِيعًا . وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ
مِثْل " وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ " , وَقَدْ تَقَدَّمَ . وَالْعِلْم مَعْرِفَة الْمَعْلُوم عَلَى مَا هُوَ بِهِ , تَقُول : عَلِمْت الشَّيْء أَعْلَمهُ عِلْمًا عَرَفْته , وَعَالَمْت الرَّجُل فَعَلَمْته أَعْلُمُه ( بِالضَّمِّ فِي الْمُسْتَقْبَل ) . غَلَبْته بِالْعِلْمِ . المصدر: تفسير القرطبي
عدل سابقا من قبل الجارح في 11/4/2010, 15:43 عدل 1 مرات (السبب : ذكر مصدر التفسير) | |
|
الجارح
| موضوع: رد: تفسير اية " الا انهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون " 11/4/2010, 15:46 | |
| الله يعطيك العافيه تامر شكراً جزيلاً لك | |
|