تغذية مريض السكر
تنظيم تغذية مريض السكر بواسطة إخصائي التغذية تشكل جزءاً أساسياً من إدارة علاجه بواسطة الفريق الطبي لمؤسسة حمد الطبية المتكون من الطبيب المعالج، إخصائي التغذية، والمثقف الصحي. والمنهج الغذائي لمريض السكر يجب ألا يختلف كثيراً عن منهج الغذاء لبقية أفراد عائلته عدا وجوب تنظيم كمية غذائه ونوعيته ومواعيده من قبل إخصائي التغذية.
بالنسبة للمرضى المعتمدين على الإنسولين بوقت محدد يمنع تجاوزه كثيراً وإلا نزل مستوى السكر بالدم وتضرر المريض. هذا الربط بين أوقات حقن الإنسولين ومواعيد تناول الطعام لا يسري بالضرورة على مرضى سكري النوع الثاني الذين يشكلون الغالبية العظمى من المصابين بهذا المرض والذين يتعالجون بالحبوب والحمية الغذائية.
ولهؤلاء نوصي بـ:
1- تناول وجبات الطعام بأوقات ثابتة يومياً قدر الإمكان.
2- عدم حذف وجبة الإفطار لأن ذلك يعرّض المريض لنزول السكر بدمه بشدة »وهذا قد يؤدي إلى إصابته بالدوخة وتسارع دقات القلب وغيرها من الأعراض المزعجة« كما يدفعه لتناول وجبة غداء كبيرة ترفع السكر بدمه كثيراً. هذا النزول والصعود الشديد للسكر بالدم هو السبب الرئيسي لكثرة وسرعة تعرض مريض السكر لمشاكل المرض المهمة على العين والكلى والقلب والأطراف وغيرها.
3- لا يفضل أن يبقى هؤلاء المرضى بدون تناول أي طعام لفترة أطول من حوالى 4 ساعات لكي يمنعوا نزول السكر بدمهم بشدة. ولذا يفضل تناولهم قليلاً من الطعام بين الوجبات الرئيسية على شكل حبة فاكهة »تفاحة مثلاً« أو عدد 2 بسكويت خفيف غير محلّى ولا محشي أو كوب حليب قليل أو خالي من الدسم. وكل ذلك يجب أن يكون محسوباً ضمن المنهج الغذائي بواسطة أخصائي التغذية.
4- زيادة كمية السلطات بغذاءه قدر الإمكان مع تناول كمية معتدلة من الفواكه ذلك لأن هذه الأغذية تمد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية والألياف الغذائية المفيدة جداً لتنظيم السكر بدمه كما تمده بمواد ضد الأكسدة تساعد بحمايته من اختلاطات السكري وبذا تساعده في المحافظة على نشاطه ونضارته.
5- إقلال كمية اللحوم والبيض والأجبان كاملة الدسم بغذائه وتعويضها بأجبان قليلة الدسم. وبالنسبة إلى اللحوم يفضل الإكثار من تناول السمك ثم الدجاج المنزوع الجلد ثم اللحوم الحمراء قليلة الدسم.
6- منذ سنين عديدة حدث تغير رئيسي بغذاء مريض السكر وذلك بإنقاص كمية البروتينات »لتقليل تضرر الكليتين الذي يؤدي إلى الفشل الكلوي« وتعويض ذلك بزيادة الكربوهيدرات المركبة. والتطبيق العملي لهذا الأمر هو بالاستعاضة عن إقلال اللحوم بزيادة النشويات مثل الخبز والرز والمكرونة »والأسمر من هذه الأغذية أفضل من الأبيض«، وكذلك بإدخال البقوليات بغذائه مثل العدس والماش والفول وما شابه.
7- محاولة إقلال دهون الطعام قدر الإمكان خصوصاً الدهون الحيوانية لتقليل فرص تضييق الشرايين واحتمال التعرض للأزمات القلبية وغيرها.
8- محاولة إقلال الملح بالطعام قدر الإمكان لتقليل احتمال التعرض لارتفاع الضغط والأزمات القلبية.
9- زيادة النشاط الجسمي يساعد تنظيم الغذاء في الحد من ارتفاع السكر والدهون بدم مريض السكري، ولذا فممارسة الرياضة »وابسطها المشي« يجب أن تشكل جزءاً مهماً من المنهج اليومي لمريض السكري كما أنها تحسن حالته النفسية ومظهره العام.