اربد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اربد

منتدى معلومات عامة
 
صفحة الاعلاناتالمنشوراتالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر

 

 من مصادر التاريخ ----- النقوش

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
يوسف علاوي

يوسف علاوي



من مصادر التاريخ ----- النقوش Empty
مُساهمةموضوع: من مصادر التاريخ ----- النقوش   من مصادر التاريخ ----- النقوش Icon-new-badge8/4/2010, 08:14

تستند كتابة التاريخ القديم الى مصدرين اساسيين هما: أولاً الروايات التاريخية أياً كان نوعها سواء جاءت بقالب بلداني أو جغرافي أو تاريخي محض أو ادبي أو شعري أو خلافه مما يمكن الاستفادة منه في جانب من جوانب التاريخ سواد اكان الجانب الاقتصادي أو الجغرافي أو البيئي. وثانياً المواد الآثارية التي تركها الانسان القديم في الاماكن التي اقام فيها أو ارتادها أو مر بها. ومن المواد الآثارية النقوش القديمة أو سجلات الانسان القديم المدونة على الحجر أو الآجر أو المواد الاخرى القابلة للتلف مثل الجلد والعظم والخشب وخلافه. وتشتمل النقوش المكتوبة على النصوص المحفورة والمدونة باستخدام الالوان على اختلاف انواع تلك النقوش؛ والتي سجل من خلالها الانسان القديم احداثه، واحاسيسه، وانظمته، وقوانين تعامله. ويمكن تقسيم النقوش الكتابية القديمة الى صنفين:

يشتمل الصنف الاول على مجموعات النقوش المحلية التي كتبت بقلم عربي قديم يعود الى احدى الممالك المعروفة في الجزيرة العربية. ويشتمل هذا الصنف على الكتابات المعينية، والسبئية، والقتبانية، والحضرمية، والاوسانية، والحميرية، وهي جميع من كتابات جنوب الجزيرة العربية وتندرج تحت اسم الخط المسند الجنوبي. كما يشتمل على النقوش الثمودية، والديدانية، والنبطية، واللحيانية، والصفوية، وجميعها من كتابات ممالك شمال وشمال غرب الجزيرة العربية وتندرج تحت مسمى الخط المسند الشمالي ماعدا الكتابة النبطية والتي تنتمي الى مجموعة الخط الآرامي.

ولقد اكتشف من تلك الكتابات آلاف النصوص، ودرس منها كميات كبيرة، واستخلص منها الجزء الاكبر من تاريخ الأمم التي عاشت في جنوب الجزيرة العربية وشمالها وشمالها الغربي. ولكن اغلب النقوش لا تحتوي على تاريخ معين، ولا يمكن التكهن بتاريخها الا بطريقة نسبية تفعل عن طريق المقارنة أو دراسة النواحي الفنية المتوافرة في النص أو الاحداث المذكورة فيه، ولذا فإنها لاتزال بحاجة الى دراسات مقارنة مستفيضة. فأغلب النقوش تؤرخ بأحداث عامة معروفة لمعاصريها ومجهولة لنا، كالتاريخ بحدوث سيل جارف، أو انهدام سد معروف، أو تولي ملك، أو حدوث مجاعة وما شابه ذلك من امور عامة لا يمكن اعتبارها قاعدة لتاريخ عام. وربما ان اقدم النقوش التي تظهر بتواريخ يمكن معرفتها بالنسبة الى التاريخ الذي نتداوله هي النقش الحميرية التي تؤرخ بسنة ظهور تلك المملكة والذي يوافق سنة 115قبل الميلاد، ولن يجب ان نذكر ان ما نعرفه من النقوش الحميرية المؤرخة قليل. وتنفرد النقوش النبطية المتأخرة عن غيرها بأنها قابلة للتاريخ اما لكونها تحمل تاريخاً معيناً، أو عن طريق مقارنة اسماء الملوك الواردة فيها بأسماء الملوك التي تظهر على العملة النبطية، وكذلك ما يرد في المصادر التاريخية ذات الصلة بخصوص ملوك الانباط.

أما الصنف الثاني فيشمل كتابات الأمم المجاورة والتي سجل فيها احداث ومعلومات ذات مساس بالانسان الذي عاش في الجزيرة العربية، وقبائلها، ومعتقداتها، وانظمتها، وواحات الاستيطان فيها. ومن ذلك الصنف، تأتي الكتابات الهيروغليفية المصرية، والكتابات العبرية، والآرمية، والمسمارية الآشورية، والمسمارية البابلية، والفارسية الاخمينية والبارثية والساسانية، والحبشية.

وقد ورد في الكتابات المذكورة بعض المعلومات بخصوص النزاع الحربي بين قوى الشرق والتي يمثلها الآشوريون، والبابليون من بعدهم، ثم الفرس الاخمينيون، والبارثيون، الساسانيون؛ وبين قوى الغرب والتي يمثلها الفراعنة، ثم اليونانيون من بعدهم، ثم الرومانيون. وبحكم موقع الجزيرة العربية بين تلك الممالك، فقد شاركت في الصراع، ولذا ورد في تلك الكتابات معلومات بخصوص مستوطني الجزيرة العربية. كما يرد فيها، ايضاً، بعض المعلومات حول القبائل والممالك العربية التي كانت تهدد اطراف الممالك المذكورة آنفاً، فنجد معلومات بخصوص اسماء ملوك وملكات شمال الجزيرة العربية وشمالها الغربي، وذكرا لمعتقداتهم، والاتاوات التي فرضت عليهم، وانواع العقاب الذي انزل بهم. وبالاضافة الى ما سبق يجد الباحث بعض المعلومات التي تخص النواحي الاقتصادية، والمنتجات الزراعية.

ومما لاشك فيه اننا نستطيع ان نرسم صورة لحياة شعوب الماضي من خلال دراسة محتويات النقوش المنسوبة اليها. ورسم تلك الصورة يماثل النحت في الصخر في مشقته والورد على ضفاف النهر في جماله. وعلى سبيل المثال يجد القارىء المتعة في قراءة كتاب "تاريخ ثمود" للباحث الالماني فان دن براندن والذي كتبه استناداً الى ما استطاع استخلاصه من ستة عشر الف نقش نسبة الى أمة ثمود. استطاع براندن ان يغوص في اعماق ذلك المجتمع فجاء بأدق التفاصيل عن حياته، فمن الموازين الى الاقتصاد الى الحياة العامة والحياة الخاصة والحكمة والغزل والحياة السياسية.. الخ. هذا مثال على ما يمكن ان يبنى من محتويات النقوش، ولذا فالأمر يستحق الجهد حتى وان كان يتطلب جهداً شبه بجهد من ينحت على الحجر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ام امين

ام امين



من مصادر التاريخ ----- النقوش Empty
مُساهمةموضوع: رد: من مصادر التاريخ ----- النقوش   من مصادر التاريخ ----- النقوش Icon-new-badge8/4/2010, 17:38

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
يوسف علاوي

يوسف علاوي



من مصادر التاريخ ----- النقوش Empty
مُساهمةموضوع: رد: من مصادر التاريخ ----- النقوش   من مصادر التاريخ ----- النقوش Icon-new-badge8/4/2010, 20:23

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من مصادر التاريخ ----- النقوش
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اربد :: المنتدى العلمي :: منتدى التاريخ :: امم وحضارات-
انتقل الى: