أذكر
.
.
حين كنت جالساً في بطن أمي
في طمأنينه ... في أمان
في راحة ... في نعيم
شملتني أمي العزيزه
بحبها ... بحنانها ... بروعتها
كنت أذكر كم تعبت لتشعرني بتلك الراحه
بالرغم من شقاوتي
و كثرة حركاتي
و لعبي
نعم أذكر
.
.
حين كانت تراجع الطبيبه
لتطمأن علي
و موجات التصوير التي
كان صداها يدغدغني
نعم أذكر
.
.
حين اقتربت ولادتي
و تصاعدت آلام أمي
أذكر
.
.
رغبتي الشديده للخروج
لرؤية تلك المرأه
التي مدتني بحبها
مع دمها الذي كان يسري في عروقي
شوقي لرؤيتها
لرؤيتك يا أمي
أذكر
.
.
عندما ولدت
و ضربت على ظهري
بشده
حتى نزل الدمع من عيني
و بقيت أبكي و أبكي و أبكي
حتى سمعت صوت أحدهم
صوت لا أدري من هو
لكن ليس غريب عني ذلك الصوت
قريب على قلبي جداً
أحببت ذلك الصوت
و أنا أبكي
نعم ما زلت أبكي
و لم أهدأ
حتى سمعت
الأذان
الله أكبر الله أكبر
أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمد رسول الله
توقف بكائي ... و هدأ روعي
و إطمأننت ... و وقتها
علمت
نعم علمت
أنه ... أبي
كان صوت أبي
يــتــبــع ....