صورة نص مقال الشيخ القطري خريج اكادمية ساندهيرست يحصل على مفاتيح الامارة من صحيفة الاندبندنت اليوم 1434 صورة نص مقال الشيخ القطري خريج اكادمية ساندهيرست يحصل على مفاتيح الامارة من صحيفة الاندبندنت اليوم 1434
نشرت صحيفة الاندبندنت مقالا للكاتب بيتر بوفام بعنوان "الشيخ القطري خريج اكادمية ساندهيرست يحصل على مفاتيح الامارة".
ويقول بيتر بوفام إن الأمير القطري سلم السلطة، ومجموعة منتقاة من الممتلكات في لندن، إلى إبنه.
ويقول بوفام إنه في كلمة بثها التلفزيون وتميزت بنغمتها الهادئة ودع الامير القطري حمد بن خليفة آل ثاني، 61 عاما، شعبه و18 عاما حافلا ومضطربا امضاها في السلطة.
ويقول بوفام إن الأمراء عادة لا يستقيلون، بل يستمرون حتى النهاية أو حتى يتم اسقاطهم من الحكم. ولكن الشيخ حمد، الذي انقلب على والده عام 1995 بينما كان والده في سويسرا، حقق الكثير من الثراء لبلاده. ويقول البعض إن قراره راجع لمتاعب صحية، حيث أجرى عمليتين لزراعة كلى.
ويقول بوفام إن مجريات الأمور في الأسرة الحاكمة في قطر سرية حتى على قناة الجزيرة.
ويضيف أن ما يمكن قوله بتأكيد هو أن الشيخ حمد، الذي يحكم بلدا صغيرا يوجد به اكبر احتياطي للغاز في العالم و300 ألف مواطن فقط، أثبت أنه على دراية بالمخاطر والفرص أمام قطر، وأن قراره التخلي عن الحكم دليل آخر على أنه رجل دولة قدير.
وتقول الصحيفة إن الشيخ تميم عمل إلى جانب والده عدة أعوام، ويعتقد أن التنازل عن الحكم كان مخططا منذ أعوام، ولكن الشاب البالغ من العمر 33عاما خريج أكاديمية ساندهيرست العسكرية المرموقة يبقي خططه لمستقبل البلاد طي الكتمان.
وتضيف أن الشيخ تميم أصبح مسؤولا عن امبراطورية من الممتلكات يسيل لها لعاب أثرى الأثرياء في العالم: إمبراطورية تضم متجر هارودز الشهير، والشارد أعلى ناطحة سحاب سكنية في أوروبا، وحصة كبيرة من بنك باركليز ومتاجر سينزبريز وشركة شيل النفطية وبورصة لندن، حيث تسيطر على كل هذه الممتلكات الهيئة القطرية للاستثمار، التي يعتقد ان مواردها تصل إلى ما بين مئة ومائتي مليار دولار.
وتقول الصحيفة إنه تحت ادارة رئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني ذي النفوذ الكبير أصبحت قطر ذات الحجم شديد الصغر قوة سياسية كبيرة ناشطة في جميع الأزمات في المنطقة من اليمن وحتى المناطق المحتلة. وتضيف الصحيفة إنه في الاسبوع الماضي فقط فتحت طالبان مكتبا في الدوحة توقعا للمحادثات مع الحكومة الافغانية والولايات المتحدة، ويعتقد أن قطر قدمت لطالبان 100 مليون دولار.
وتقول الصحيفة إن الحكم المحافظ للاسرة الحاكمة لا يختلف عن غيره في الدول العربية، حيث توجد رقابة مشددة على الصحافة المحلية، وحكم على شاعر قطري أبدى مخالفة للاسرة الحاكمة بتأييد الربيع العربي بالسجن المؤبد، خفف لاحقا إلى 15 عاما. ولكن قطر لا تجد في ذلك تناقضا مع تأييدها للربيع العربي.
وتقول الصحيفة إن الامير ابدى شجاعة بفتح مكتب تجاري لإسرائيل، ولكن قطر، مثل السعودية، تتبع الفكر الإسلامي الوهابي، الذي يشجع على الجهاد، وتعهد الامير المنتهي حكمه على أن "يبذل ما في وسعه" من جهد لنشر الوهابية "في العالم بأسره"، على حد قول الصحيفة.