صور الطفل عبدالرحمن عبدالله بابكر , كيف مات الطفل عبدالرحمن بابكر , حقيقة وتفاصيل اختفاء وموت الطفل عبدالرحمن عبدالله بابكر فى فتحة صرف صحي بحى جدة صور الطفل عبدالرحمن عبدالله بابكر , كيف مات الطفل عبدالرحمن بابكر , حقيقة وتفاصيل اختفاء وموت الطفل عبدالرحمن عبدالله بابكر فى فتحة صرف صحي بحى جدة صور الطفل عبدالرحمن عبدالله بابكر , كيف مات الطفل عبدالرحمن بابكر , حقيقة وتفاصيل اختفاء وموت الطفل عبدالرحمن عبدالله بابكر فى فتحة صرف صحي بحى جدة
ما زالت قضية مقتل الطفل ذي التسع سنوات بعد سقوطه في فتحة صرف صحي بأحد أحياء جدة تتفاعل حيث لا زالت أسرته تصر على استكمال التحقيق، فقد اتهم والد الطفل عبدالرحمن بابكر الدفاع المدني بأنه أغفل التحقيق في تستر عامل من جنسية عربية على سقوط ابنه داخل خزان صرف صحي، ووفقا لصحيفة الشرق قال إن العامل قام بتغيير شكل فتحة الخزان وإغلاقها بأخشاب كبيرة وحجارة، موهماً باستحالة سقوط أحد في الخزان إلا بعد رفع هذه الأخشاب، مخفياً بذلك حقيقة ما كان موجوداً وهو لوح خفيف من «الأبلكاش» غطيت به فتحة الخزان؛ وما أن وطأ عبدالرحمن (ابن التاسعة) هذا اللوح بقدمه حتى كسر اللوح وسقط في الخزان ما أدى إلى وفاته، ولم يكتف العامل العربي بتغيير غطاء الفتحة، بل ذهب إلى تضليل والد الطفل وجيرانه أثناء بحثهم عن الطفل، وقال لهم: لا تضيعوا وقتكم فقد أغلقتها منذ الصباح؛ ما دعا الوالد المربوك إلى تصديقه والبحث في مكان آخر.
حدث ذلك عندما شهدت جدة مساء الأربعاء الموافق 8/ 5/ 2013م، حادثة الطفل عبدالرحمن عبدالله بابكر، الذي قضى غرقاً إثر سقوطه في خزان صرف صحي لبناية يعاد ترميمها أمام منزله أهملت فيها معايير السلامة، ولم تغطَّ فتحة الخزان إلا بلوح خفيف من «الأبلكاش» كسر ما أن وطأه عبدالرحمن بقدمه.
«الشرق» زارت موقع الحادثة، ووجدت الأخشاب واللوح الخفيف المكسور كما هو، وقامت بالتصوير، والتقت والد الطفل الذي حكى أحداث ما جرى في يوم الأربعاء.
بداية الحكاية
يقول والد الطفل: في الساعة الثالثة والربع بعد الظهر تقريباً من يوم الأربعاء أتى خال أطفالي (عبدالله باطرفي) لاصطحابهم كعادته من كل أسبوع لقضاء يومي الإجازة عند جدهم. وأوقف سيارته أمام البيت ونزل عبدالرحمن (تسع سنوات) قبل أسرته وعرض على خاله أن يحضر له آيسكريم، فقبل الخال ودخل عبدالرحمن البيت لإحضار الآيسكريم، وفي هذه اللحظات أتت سيارة خلف سيارة الخال ما جعله يتقدم لضيق الشارع وفتح الطريق للسيارة، واستدار من آخر الشارع فلم يجد عبدالرحمن، وعندها نزلت الأم وشقيقة عبدالرحمن وإخوته وأخذ الجميع يسأل عن عبدالرحمن، فقد ظنت الأم أن ابنها مع خاله، وظن الخال أنه مع أمه، وبدأ البحث في محيط المنزل ودخل الخال إلى البناية المقابلة التي كانت تحت الترميم ومليئة بالعمال الذين يعملون وفتشها الخال بحثاً عن الطفل ولم يجده، في هذه الأثناء نزل أحد الجيران، وأخذ يبحث مع الخال عن الطفل، وأتوا إلى خزان الصرف الصحي فوجدوه مغلقاً بثلاثة أخشاب متينة، وقد وضع فوقها ما يثبتها، فتساءل الخال وجار أسرة الطفل (أبو عزام التركستاني) هل في استطاعة الطفل رفع الأخشاب والسقوط، فوقف الخال عليها ووجدها متينة، واستبعدوا الفكرة.
تأخر الشرطة
ويتابع بابكر قائلاً: هنا أتيت أنا وأخذت أبحث عن طفلي، وقلت للموجودين عند خزان الصرف الصحي أنا أشك 10% أن ابني قد خطف، و90% بأنه سقط في البيارة، فتدخل أحد العمال من جنسية عربية، الذي كان يعمل في بناية الخزان المكشوف قائلاً لا تضيعوا وقتكم «مش معقول يكون هنا»، أنا أغلقت الخزان بهذا الشكل منذ الصباح، فاستبعدت الفكرة وأكملت البحث وذهبت إلى المسجد بحثاً عن الطفل لدى أسرة من معارفنا تسكن هناك فلم أجده، وفي هذه الأثناء نزل الطفل عزام التركستاني (4.5 سنة) ليكشف لوالده والموجودين ما حدث، قائلاً: «عبدالرحمن كان معه قارورة، ولحق القطة، وسقط هنا، وأشار إلى الخزان»، وسارع الخال والجار التركستاني برفع الأخشاب وقاما بتدلية لوح خشبي وأحسا بثقل شيء ما، فاتصل الخال بالشرطة التي جاوبت بدورها «لن نحضر إلا بعد مرور أربع ساعات»!، فاتصل بالدفاع المدني الذي سارع بالحضور واستخرج الطفل ونقلناه بالإسعاف إلى مستشفى عرفان الذي استقبل الحالة وخرج فيه الطبيب ليقول لي توفي قبل ساعتين. البقاء لله».
وحرر أحد رجال الدفاع المدني محضراً بالحادث كتب فيه أنه ليست هناك شبهة جنائية، والحادثة قضاء وقدر.
لا شبهة جنائية
وتواصلت الصحيفة مع المتحدث الرسمي باسم الدفاع المدني بجدة، العقيد سعيد سرحان، الذي أكد بدوره عدم وجود شبهة جنائية، وأن الحادثة قضاء وقدر، مفيداً أن نتائج التحقيق لم تحسم حتى الآن، واكتفى تحقيق المدني بتدوين الواقعة وتسجيلها بأن لا شبهة جنائية فيها، وأغفل مطالبة الوالد بتضليل العامل العربي، وحينما سأل الوالد ضابط التحقيق هل دوَّن هذه الملحوظة، أفاده المحقق بأنه لم يدونها، ولم يحقق فيها، ولم يبد اهتماماً، وكل ذلك حسب والد الطفل، وما دعا الصحيفة للتواصل مع «المدني» هو عدم انتهاء التحقيق حتى ساعة تحرير هذا الخبر، وفي مساء الأحد تواصل والد الطفل مع الصحيفة وذكر أن وكيل صاحب المنشأة ساومه داخل مبنى مدني جدة، وعرض عليه 50 ألف ريال في مقابل تنازله، كما ذكر أن رجال مدني جدة نصحوه بقبول التسوية، وعدم إحالة القضية للمحكمة بزعم أنها ستطول، وأبدى بابكر استغرابه من موقف مدني جدة، متسائلاً عن دورها في تحقيق العدالة، حيث أغفلت في التحقيق تستر العامل وتغييره فتحة الخزان بوضع أخشاب كبيرة، وكذبه وتضليله مخافة تحمل المسؤولية، لأن ترميم المبنى مخالف، ولا يجري بناؤه على تصريح.
الرفع لإمارة مكة
وأفاد بابكر بأن الامانة أغلقت العمل فيه بعد الحادثة بأيام، وقبل أن يُستكمل العمل، كي لا يتغير مسرح الحادثة، وتساءل لِمَ لم يتلقَّ جواباً حول إعادة التحقيق وفقاً لما يدعيه من تسبب العامل المضلل في تأخير إنقاذ الطفل، وربما كان السبب في وفاته، حيث أشار إلى أن تقرير المستشفى يفيد بأن الوفاة حدثت قبل ساعتين من وصول الحالة للمستشفى، وأكد والد الطفل أنه في صدد مخاطبة إمارة منطقة مكة، وتوكيل محامٍ للمطالبة بحقه في إعادة التحقيق وسحب القضية من المدني لجهات الاختصاص الأخرى على أساس أن الحادثة لا تخلو من شبهة جنائية.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]