* تعريف الإخصاب( Fertilization )
هو اتحاد الحيوان المنوي(Sperm) مع البويضة الأنثوية(Egg). في كل شهر مع كل دورة شهرية هناك عدد من البويضات تكون جاهزة للنضوج Maturation،وهي على الأكثر واحدة ثم تتحرر بعد نضجها وتكون مستعدة للإخصاب. وتنضج هذه البويضة في كيس مملوء بسائل في المبيض يدعى الحويصلة Follicle. وفي منتصف الدورة الشهرية يحدث التبويض حيث ينفجر الكيس وتتحرر البويضة. ثم يتم استقطاب هذه البويضة في الجزء الأول من قناة الرحم ( قناة فالوب ) المسماة (Fimbria) وتتحرك بمسارها داخل قناة الرحم.
وتبقى هذه البويضة صالحة للإخصاب لمدة 12-24 ساعة فقط، فإذا حدث ودخل الحيوان المنوي قناة عنق الرحم ثم تجويف الرحم في قناة فالوب في وقت الخصوبة الذي أشرنا إليه سابقاً وهو منتصف الدورة الشهرية، وعند التقاء الحيوان المنوي بالبويضة يفرز الحيوان المنوي أنزيما معيناً يحطم القشرة الخارجية للبويضة لكي يتمكن من الاندماج في نواة البويضة وفي لحظة الالتحام هذه يتكون غطاء للبويضة المخصبة لا يَسمح بمرور حيوانات منوية أخرى. تسمى البويضة المخصبة(Zygote) ثم تبدأ بالانقسام وتستمر في مرورها في قناة فالوب لحين وصولها للرحم ويستغرق ذلك حوالي 7 أيام وتبقى البويضة المخصبة في جوف الرحم حوالي يومين قبل أن تلتصق في بطانة الرحم وتنمو وتسمى العملية هذه Implantation .
العوامل المؤثرة على الإخصاب :-
1_العمر:
يؤثر هذا على الرجل والمرأة معاً. وهذا يفسر سبب تكرار الإسقاط مثلاً مع تقدم عمر السيدة. كما أنّ اختلال عمل الهرمونات وظهور بعض المتغيرات في الرحم مثل الأورام الليفية الحميدة (Fibroids) يزداد مع تقدم العمر وبشكل عام تنخفض الخصوبة بشكل واضح لدى السيدة بعد سن 38 إن تأثير العمر يكون عادة أقل مع الرجل
.
2- عدد مرات الجماع:-
الزوجان اللذان تحصل بينهما عملية جماع 3 مرات في الأسبوع لديهما إمكانية حدوث الحمل بمعدل 3 أضعاف أولئك الذين يحصل بينهم جماع مرة واحدة في الأسبوع.
3- البيئة والعادات اليومية:-
مع تطور الحياة وجدت بعض المؤثرات مثل المصانع التي يلوث غبارها الجو، التدخين، الإفراط الشديد في التمارين الرياضية الذي يؤثر على إفراز الهرمونات (Gonadotropins FSH&LH) للجنسين كل ذلك ثبت أنّ له تأثيراً على الإخصاب.
- كيف نحدد الزوجين القادرين على الإنجاب (Fertile)، ألقليلي الخصوبة (Subfertile)، أو غير القادرين على الإنجاب (Infertile)؟
شكل عام فإِن أَيُّ زوجين عمر هما في متوسط العشرينات ويمارسان الحياة الجنسية بشكل طبيعي لديهما فرصة 1/4 للحمل في الشهر وكذلك بمعدّل 9 من كل 10 أزواج سيتمكنان من الحمل خلال سنة. ويبقى العشر القليل غير القادر على الإنجاب.
أ- يجب الأخذ بعين الاعتبار أنه كلما كان عمر المتزوجين، وخصوصاً الزوجة، أكبر يجب الإسراع بإجراء الفحوصات اللازمة وخصوصاً إذا كانت هناك ظواهر مرضية تستدعي ذلك، مثل عدم انتظام الدورة أو ظهور الشعر في المناطق غير الطبيعية عند المرأة، تداخلات جراحية في منطقة أحشاء الحوض ربما أدت إلى التصاقات، مشكلة واضحة عند الرجل مثل الخصية الهاجرة Undescended Testicles وغير ذلك.
ب- تبدأ التحاليل عادة أولاً بتحليل السائل المنوي للرجل وقد يحتاج ذلك إلى تكراره أكثر من مرة، فحص ما بعد الجماع PCT، التأكد من حصول عملية الإباضة. وهذه لها طرق متعددة يحددها الطبيب المعالج. أشعة الرحم الملونة H.S.G. وإذا لم يحدد السبب من هذه التحاليل الأولية يلجأ الطبيب المعالج إلى وسائل أكثر تعقيداً وفعاليةً مثل عملية التنظير Laparoscopy والتي تعتبر تشخيصية وعلاجية في آن واحد أغلب الأحيان.
ج- يجب التأكيد على الزوج والزوجة بالحضور دوماً معاً وباستمرار العلاج عند طبيب أخصائي واحد، لأن قلق بعض الأزواج قد يدفعهم إلى رؤية أكثر من طبيب في فترات قصيرةٍ، وهذا يعرقل العلاج ولا يجدي إطلاقا.
4- وأخيراً وليس آخراً ، فيجب على الرجل والمرأة تقبل الأمر الواقع، أي بمعنى آخر أنّ كثيراً من الرجال يحسون بالحرج النفسي والاجتماعي عندما يطلب منهم فحص السائل المنوي متصورين بأن ذلك يقلل من رجولتهم، وكذلك السيدات لأنهن يتصورن أن هذا يقلل من أنوثتهن. إن الوعي الصحي والثقافي يجب أن يتوفر لكي يتاح للطبيب المعالج إجراء الفحوصات اللازمة وإعطاء العلاج الصحيح للوصول إلى أفضل النتائج.