خطر الشرك بالله , خطر الشرك بالله و اثر التوحيد في استقرار النفس البشرية خطر الشرك بالله , خطر الشرك بالله و اثر التوحيد في استقرار النفس البشرية خطر الشرك بالله , خطر الشرك بالله و اثر التوحيد في استقرار النفس البشرية خطر الشرك بالله , خطر الشرك بالله و اثر التوحيد في استقرار النفس البشرية خطر الشرك بالله , خطر الشرك بالله و اثر التوحيد في استقرار النفس البشرية خطر الشرك بالله , خطر الشرك بالله و اثر التوحيد في استقرار النفس البشرية خطر الشرك بالله , خطر الشرك بالله و اثر التوحيد في استقرار النفس البشرية خطر الشرك بالله , خطر الشرك بالله و اثر التوحيد في استقرار النفس البشرية خطر الشرك بالله , خطر الشرك بالله و اثر التوحيد في استقرار النفس البشرية
خطر الشرك بالله ، اعظم شىء نهى الله عنه هو الشرك
خطر الشرك بالله ، اعظم شىء نهى الله عنه هو الشرك ،
خطر الشرك بالله ، اعظم شىء نهى الله عنه هو الشرك
بسم الله الرحمن الرحيم
اعلم يا عبد الله - أرشدك الله للحق - أن أعظم شيء نهى الله عنه هو الشرك . وهو أعظم ذنب عصي الله
به .. ولقد رتب الله عليه من عقوبات الدنيا والآخرة ما لم يرتبه على ذنب سواه من إباحة دماء أهله وأموالهم
وسبي نسائهم وأولادهم وعدم مغفرته من بين الذنوب إلا بالتوبة ... قال تعالى : (( إن الله لا يغفر أن يشرك
به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء )) .
والشرك أقبح القبح ، وأظلم الظلم إذ مضمونه تنقيص لرب العالمين وصرف خالص حقه لغيره وعدل غيره به؛
لأن الشرك مناقض للمقصود بالخلق والأمر مناف له من كل وجه وذلك غاية المعاندة لرب العالمين والإستكبار
على طاعته والذل له والإنقياد لأمره الذي لا صلاح للعالم إلا بذلك فمتى خال العالم منه خرب وقامت القيامة.
والشرك تشبيه للمخلوق بالخالق في الخصائص الإلهية ، والشرك إهدار لكرامة الإنسان وإذلال له حيث يتذلل
لمخلوق من ماء مهين مثله يخضع بين يديه ويترضرع لديه راجيا منه وخائفا .. والشرك هو أن يجعل العبد ندا
لله من مخلوقاته أي مثيلا في صرف العبادة إليه سواء صرف كل العبادات أو بعضها . ولجهل كثير ممن ينسب
إلى الإسلام في هذا الزمان وهو يجهل حقيقة دين الإسلام فهو يقع في كثير من أنواع الشرك وهو يعتقد
أنه موحد لله رب العالمين قائم بحق العبودية لله بظنه أن الشرك إنما هو عبادة الشجر والحجر .
فمما يقع فيه بعض الناس من أمور تخرجهم من الإسلام بالكلية وهم لا يدرون دعاء غير الله كدعاء الرسول أو
الولي أو الجني ، ومنها التوكل على غيره سبحانه وخوف السر ، ومنها الرجاء فيما لا يقدر عليه إلا الله كمن
يدعو الأموات أو غيرهم راجيا حصول مطلوبه منهم ، ومنها الذبح لغير الله كمن يذبح للجني أو للقبر أو للولي..
ومن الشرك الأكبر النذر لغير الله والتوبة إلى المشائخ والإستعاذة والإستعانة لغير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله،
ومنها شرك الحلول وهو الإعتقاد بأن الله حل في مخلوقاته ، ومنها شرك التصرف كما هو اعتقاد أن بعض
الأولياء الذين يسمون الأقطاب لهم تصرفات في الكون يدبرون أمورهم .
وخلاصة القول : من صرف أي نوع من أنواع العبادة لغير الله فهو مشرك كالصلاة والزكاة والصيام والحج والنذر
والتوكل والذبح والسجود والركوع والطواف وغير ذلك .
ومن صور الشرك التي يقع فيها الناس وهي تنافي كمال التوحيد : الرياء اليسير وهو التصنع للمخلوق
كالمسلم الذي يعمل لله ويصلي لله ولكنه يحسن صلاته وعمله ليمدحه الناس .. فروى الإمام أحمد أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر الرياء " ، ومنه الحلف بغير
الله كمن يحلف بالأمانة وبالولي والنبي والشرف .. قال رسول الله : " من حلف بغير الله فقد أشرك "
( صحيح رواه أحمد ) .
والحلف بغير الله قد يكون من الشرك الأكبر كذلك إذا اعتقد الحالف تعظيم محلوفه كمن يعتقد إن الولي له
تصرف يضر الحالف إذا حلف كذبا .. ومن الشرك : الشرك الخفي كقول الرجل : ما شاء الله وشاء فلان ، ما
لي إلا الله وأنت .
فعليك يا عبد الله بعد أن عرفت الشرك وبعض أنواعه وتبين لك خطره وعظم قبحه أن تجتنب الشرك بجميع
صوره وأنواعه فهو سبب في الخلود في النار ومصدر لتعطيل العمل النافع ومصدر للمخاوف والأوهام ووكر
للخرافات والأباطيل ومهانة للإنسانية وإفساد للأمة .. ففي صحيح مسلم عن جابر قال : أتى النبي صلى الله
عليه وسلم رجل فقال : يا رسول الله ما الموجبتان ؟ .. قال : " من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة ..
ومن مات يشرك بالله شيئا دخل النار " .
فعليك يا عبد الله أن تحقق التوحيد بتخليصه من الشرك بجميع صوره وأنواعه والبدع والمعاصي .
أسأل الله تعالى أن يهدينا سواء السبيل .
وصلى الله وسلم على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .