أنتي أيتُها الحائره
بين دهاليز مُذكراتُكـ(ـي) ..
و بين مُفردات الكلمه
التائهه وسطُ وجدانُكـ(ـي) ..
يامن تُحاتين الجبال
و تطلُبين من قسوةُ صُخورِها الحنانُ ..
و تسرُقين من ظلام ُالليل الدامسِ نوراً ..
و من الغريق طوقاً للنجاة ... حينما يتمكنُ منكـ(ـي) الغرقُ وسطُ بحرُ الغرام ..
أتسرُقين القلوب ..
وتُحلقين طائرةٌ في كبد السماء ..
مُهاجرتاً نحو المجهول ..
و تسرُقين لحظات السكون ..
لتُحاتين القمر ..
و تهمسين لهُ ..
بحنانُكـ(ـي) ..
بآهاتُكـ(ـي) ..
بما سرقهُ منكـ(ـي) الزمان ..
و يرحلُ به إلى المجهول ..
أيااااااا ... من تبحثين عن شجنُ الأنغام ..
و تستوحينها من تغاريد الطيور ..
و ترحلين تاركتاً صدى الحانُكـ(ـي) ..
داخلُ أقفاصَ فؤادُ ذلك الهائم ُ... المجنون ..
تبحثين ... عن قتلي ..
عند سكون الليل ... و ضوضاء النهار ..
و كم أنتظرتُكـ(ـي) ... حتى رحلَ الليلُ ..
تبتعدين عني ..
و أقترب أليكـ(ـي) ..
مُترنحُن ... أُنازعُ ... سكراتُ .. الحُب ..
أسرقُ لحظاتُ ... الزمن ..
و تسرُقُني منها لحظاتُ البؤس ..
أيتُها الحائرةُ ..
إلى أينُ أنتي ذاهبهةً ..
إئلى فؤادي ... فلكـ(ـي) فيه فضاءً فسيح ..
أم تسكُنين إلى قلبي ..
فبُطينهُ الأيمن مضجعُكـ(ـي) ..
و بطينهُ الأيسر لُحافكـ(ـي) ..
الدافئ ..
أم أنكـ(ـي) سترحلين إلى باطنُ عقلي ..
فهو مجنونكـ(ـي) ..
أيا راحلةً عن أحاسيسي بعيداً ..
و تدوسين الضمائرُ بأقدامُكـ(ـي) الناعمه ..
لا تقلقي ... فبُعدكـ(ـي) سيقتُلني ..
فلا تتفاجئ ..
عندما لا تجدين ... جُثماني ..
فرحلتي طويله ..
و مسافاتُها بعيدة ..
سأرحلُ ..
فذكُريني عندما ينساني الأخرين ..
و أغسلي نصاب قبري بدموعكـ(ـي) الدافئةُ ..
و سأترُكُكـ(ـي) صديقةً دائمةً للأحزان ..!