من هو هتلر
من هو الذي مات ولم يولد
قصة حياة جيفارا
من اقوال شكسبير
من اقوال الحكماء
من هو جيفارا العرب
من هو الصحابي الذي اهتز لموته عرش الرحمن
من هو ذو القرنين
و لد ارنستو جيفارا عام 1930وكان نحيلا من لحظات ولادته و حكم عليه بان يصاب بمرض الربو الصدري و كانت والدته شديدة الحرص عليه و شعر الطفل جيفارا بالاختناق من هذه المعاملة الحريصة المدللة فثار و قرر ان يمارس جميع انواع الرياضة فعشق ركوب الدراجات و الخيل لكي يثبت لنفسه انه لا يمكن لاحد ان يفرض عليه ايه قيود ولطالما وصفه والده بانه متمرد لحد الجنون و ان عينيه المضيئتين تخفيان وراءهما الكثير من الهدوء و لكنه يسبق عاصفة مجهولة0
كبر الطفل ورغم انه لم يتجاوز ال15عاما الا انه اصبح دنجوان عصره لم ترحمه اعين الفتيات المراهقات ولم ترحمه معاكستهن الي ان سجنت والدته فجاة و دون اي مقدمات و تعرضت للتعذيب و لم ينقذها سوي نفوذ عائلته و غني والده و من هنا بدا يشعر بالظلم و يكرهه0
انهي جيفارا دراسته الثانوية و خياره والده بين دراسه الطب او المحاماه فاختار جيفارا ان يكون طبيبا و عندما ساله والده عن السبب اجاب قائلا سوف اساعد كل مريض علي التحرر من مرضه0
بهذا المنطق جلس علي مقاعد الدراسة الجامعية و عرف اسرار الجسد البشري و بدا في قراءة الافكار الثورية و خاصة مباديء الثورة الفرنسية و الروسية و من هنا ادرك جيفارا ان الثورة الحقيقية التي ينشدها لا تقتصر علي التحرر من امراض الجسد بل الثورة الحقيقية هي التي تقلب تربة الارض راسا علي عقب و من هنا بدا المتمرد الكامن بداخله في التحرك ذلك المتمرد الذي دفعة دفعا الي ان يقول ان مهنة الطب ليست شيئا و ان ما ينقصة شيء مافي داخله ينادية لان يخرج من بيئته الضيقة فينطلق و يشاهد مئات العيون الجائعة المظلومة0
قرر جيفارا ان يرحل تاركا اسرته و مهنة الطب و اصبح الجميع يرونه في كل مظاهرة او اضراب او معركة او ثورة من اجل الحرية 0
اشتد عليه المرض و دخل المستشفي و تزوج من ممرضته التي تكبره بعشر سنوات و بعد خروجة من المستشفي انتقل الي الادغال ليلتقي بصديق عمره فيديل كاسترو ليبدا معا رحلة كفاح شهيرة ضد الامريكان 0
بدا معا مشوار طويل و تعرضا للخيانة و الانتصار و الانكسار التقت اراؤهما و اوجاعهما و كان هدفهما الاوحد هو اسقاط باتيستا حاكم كوبا الصغيرة و في عام 1959 دخل الاثنان بقواتهما منتصرين الي كوبا و تسلم كاسترو الحكم و السلطة
كوبا تنجح تقف علي قدميها تتحرر و تصبح نموذجا اشتراكيا طالما حلم به و حققه جيفارا و قرر المتمرد الثائر ان يرحل من كوبا الي دول اخري محاولا تطبيق النموذج الكوبي فيها محاربا الظلم و القهر الذي تتعرض له دول امريكا اللاتينية الاخري 0
و بافكاره الثورية وقف ضد سياسات المحتلين في امريكا اللاتينية في بيرو فيتنام الدومنيكان الكونغو و غيرها و استطاع ان يجعل المخابرات الامريكية تصاب في حيرة منه و تريد النيل منه و لكن لا جدوي 0
و في يوم مؤلم واسطوري من عام 1967 تصدر مانشيتات المجلات و الجرائد الامريكية عنوان حزين يقول (هذا هو تشي جيفارا لقد انتصرنا عليه )نعم وقع جيفارا جريحا في قبضتهم و كانت الاوامر تقضي بان يتم الحفاظ عليه جريحا و بعد ضربة ضربا مبرحا و هو ملقي في زنزانته مصابا بطلقات نارية متعدده في مختلف انحاء جسده و اطلق عليه الضابط (ماريو)النار من اعلي الي اسفل حتي تطول فتره احتضاره و قاموا بتمثيل جثته و دفنه في مكان غير معلوم و قطعوا يد جيفارا و ارسلوها الي صديقة فيديل كاسترو الذي مازال يحتفظ بها حتي الان 0
هذه كانت مجرد لحظات و مواقف من حياة الثائر الوسيم ارنستو جيفارا