فيديو يوتيوب كلمة نوري المالكي في حفل افتتاح فعاليات بغداد اليوم 2013 , نص وتفاصيل كلمة نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي فى فعاليات بغداد عاصمة الثقافة العربية 2013

فيديو يوتيوب كلمة نوري المالكي في حفل افتتاح فعاليات بغداد اليوم 2013 , نص وتفاصيل كلمة نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي فى فعاليات بغداد عاصمة الثقافة العربية 2013فيديو يوتيوب كلمة نوري المالكي في حفل افتتاح فعاليات بغداد اليوم 2013 , نص وتفاصيل كلمة نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي فى فعاليات بغداد عاصمة الثقافة العربية 2013

شهدت العاصمة العراقية بغداد اليوم انطلاق فعاليات بغداد عاصمة الثقافة العربية لعام 2013 ، تحت شعار "بغداد عربية الوجه وإسلامية القلب وإنسانية الروح" وذلك في حدائق متنزه الزوراء وسط العاصمة بحضور السيد نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي وسعدون الدليمي وزير الثقافة
وأكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أهمية هذا الحدث الهام الذي تشهده بغداد منارة المعرفة والعلم على مر العصور ، داعيا العرب إلى التركيز على العناصر المشتركة ، ونبذ العنف والإرهاب والتطرف.
وقال السيد المالكي – في كلمته أمام الافتتاح - ان بغداد كانت تشع علما ومعرفة حينما بينما كانت اوروبا تمتلئ بمحاكم التفتيش.
وأعرب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عن أمله أن يشكل تتويج بغداد عاصمة للثقافة العربية إضافة وانجازا لما قدمته بغداد للثقافة على مر العصور.
وشن رئيس الوزراء العراقي هجوما على ماوصفه بالقوى التكفيرية والظلامية المتطرفة التي تتلقى دعما من قوى تمتلك المال ولاتمتلك المعرفة.
وحمل المالكي النظام العراقي السابق والإرهابيين مسؤولية التدهور الثقافي لبغداد وتراجع دورها الريادي .
ودعا رئيس الوزراء العراقي إلى التصدي للتكفيريين ، والموجة الظلامية المسيطرة على عقول كثير من الشباب ، معتبرا أن أن هذا الخطر يضاهي خطر الاحتلال المغولي والتتري ، وكل احتلال مر به العالم العربي.
وشدد على أن بغداد لعبت دورا ثقافيا رياديا ، ووأرجع ماحدث من تراجع لهذا الدور الذي وصفه بالاستثنائي إلى النظام العراقي السابق موضحا أن بغداد لايمكن أن تستلم للجهل والتهميش الذي وضعها فيه النظام السابق.
واكد المالكي أن الثقافة في كل بلد هي تراكم للمعرفة والفنون والآداب والعلوم ، وهذا مايميز الثقافة العراقية حيث انها ممتددة في عمق الزمان من آلاف السنين، في بلد التشريع والقانون واختراع الحروف.
ونبه الى أهمية الثقافة وأنها لا تنمو إلا في أجواء الحرية والديمقراطية، و في ظل الاستقرار واحترام الإنسان، والعلم والعلماء ، ووجود نظام سياسي يؤمن بذلك ويؤمن له الدعم ، وليس لملاحقة العلماء والمثقفين ، ووضعهم في السجون وحرقهم ، كما شهد العراق في حكم البعث ، أو كما شهدت بغداد من عمليات حرق من قبل ماوصفه بالقوى الظلامية.
وأشار إلى أن ثقافة العراق امتازت بتنوعها حيث جمعت العلوم الإنسانية والتطبيقية ، إلى جانب الفقه والفلسفة ، وفي هذه الأجواء نمت المدارس الدينية منذ مايزيد عن ألف عام
واعتبر أن موجات التطرف فكري والثقافي تهدد كل مابناه العراق ، وقال إنها تنتشر مدعومة بتيارات فكرية ، أقل مايقال عنها إنها سطحية ، تتعامل مع التراث بصورة غير صحيحة مدعومة بقوى تمتلك المال ولاتمتلك المعرفة.
ورأى أن ما يعانيه العراق هو جزء من نتائج القمع والاستبداد التي سيطرت على الشعوب العربية طيلة العقود المنصرمة ، محذر من أن تكون الاجيال المقبلة فريسة للتطرف ونبش التاريخ .
وشدد رئيس الوزراء العراقي أنه لايمكن أن يهزم التطرف بالعنف .
وأكد ضرورة العمل الجاد على نشر ثقافة الاعتدال بدلا من الجهل والظلامية ، معربا عن أمله أن يكون هذا الموضوع محورا من محاور النقاش في الاحتفالية ببغداد عاصمة الثقافة العربية.
وقال إن الثقافة العربية رغم تنوعها متصلة يضيف كل شعب من الشعوب العربية لونا وعنصرا جديدا .
وقال إن العراقيين لايمكن أن يقبلوا بدور مستهلك غير منتج ، وأن بغداد تنهض اليوم بهمة كل المتنورين والأحرار ، وهذه النهضة تعني التخلص من أرث الدكاتورية
وشدد على انه لا أحد يسجن في العراق بسبب رأي أو فكرة بشر بها أو عقيدة اعتقدها ، أو عمل فني انتجه ، موضحا أن بغداد سوف تعود لدورها المحوري كمنارة للعلم والمحبة ونبذ العنف والكراهية.
واقترح المالكي اعتبار وزارات الثقافة في الدول العربية من الوزرات السيادية وأن تعطى دعما كافيا يعادل المهام الجسام الملقاة عليها.
ومن جانبه دعا سعدون الدليمي وزير الثقافة العراقي وزير الدفاع بالوكالة الى ضرورة بناء مشروع عربي متكامل عنوانه "الثقافة الجامعة " يقوم على التنوع وتمتين اسس التعايش مع الأخر وتحقيق السلم والامن الاجتماعي ، معتبرا ان الاحتفال بالعواصم الثقافية تقليد يعبر عن لرغبة الحقيقية في التواصل ويرد على المشككين في الثقافة العربية .
ودعا الى تعزيز التعاون الثقافي في مواجهة اتساع ثقافة العنف والكراهية المدججة بالمال والسلاح .
وقد شارك عدد كبير من وزراء الثقافة والمسؤولين من الدول العربية ومنها الامارات والبحرين وموريتانيا ومن مصر الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة .
و تستمر احتفالية بغداد عاصمة الثقافة العربية لمدة ثلاثة أيام وقد شهد اليوم افتتاح معرض للتشكيل والزخرفة والتراث والحرف الشعبية والصور الفوتوغرافية ، وقدم الفنان العراقي نصير شمة عزفا منفردا على آلة العود بالإضافة إلى تقديم عرض اوبريت بعنوان " حقيقة العراق "لدار الأزياء العراقية و يتضمن برنامج اليوم الثاني زيارة الوفود للمتحف الوطني العراقي وعروضا فنية راقصة للفرقة القومية للفنون الشعبية وفرق الفنون الكردية والتركمانية والسريانية.
أما اليوم الثالث،ـ فيتضمن البرنامج افتتاح معرض صور التراث الثقافي الذي تنظمه اللجنة الوطنية العراقية والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في مبنى المركز الثقافي البغدادي إضافة إلى عرض أوبريت ( رأيت بغداد ) الذي تقدمه فرقة الفضاءات الفنية ثم زيارة العتبة الكاظمية ، ثم افتتاح مسرح المنصور وعرض للفرقة السمفونية الوطنية العراقية وعرض لمدرسة الموسيقى والبالية العراقية.