هل يجوز تولى أهل الذمة للولايات , حكم تولى أهل الذمة للولايات عند أبى حنيفة النعمان

هل يجوز تولى أهل الذمة للولايات , حكم تولى أهل الذمة للولايات عند أبى حنيفة النعمانهل يجوز تولى أهل الذمة للولايات , حكم تولى أهل الذمة للولايات عند أبى حنيفة النعمانهل يجوز تولى أهل الذمة للولايات , حكم تولى أهل الذمة للولايات عند أبى حنيفة النعمانهل يجوز تولى أهل الذمة للولايات , حكم تولى أهل الذمة للولايات عند أبى حنيفة النعماناتفق أئمة المذاهب الأربعة ومذهب الظاهرية على منع أن يتولى أهل الذمة أى ولاية أو عمل يكون فيه الذمى فوق المسلم , فلا يؤتمن ذمى على شئ من مصالح المسلمين , لذلك يحرم الاسلام زواج المسلمة من كتابى فإنه لا يؤتمن أن يكون وليا عليها بعكس المسلم فهو يؤتمن على الولاية على المرأة الكتابية, ومن العجب العجاب استحلال المسلمين اليوم أن يتولى أهل الذمة الوزارات والإدارات بل زاد البعض فاستباح أن يكون الذمى حاكما أو رئيسا للدولة .
وأسوق إليكم أولا ما جاء فى مذهب أبى حنيفة النعمان عن حكم تولى أهل الذمة الولايات فى بلاد المسلمين ففى أحكام القرآن للجصاص الجزء الثانى صفحة 54 و 55 فى باب الاستعانة بأهل الذمة :
قال الله تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ [آل عمران 118]
... في هذه الآية دلالة على أنه لا تجوز الاستعانة بأهل الذمة في أمور المسلمين من العمالات والكتبة. وقد روي عن عمر أنه بلغه أن أبا موسى استكتب رجلا من أهل الذمة, فكتب إليه يعنفه, وتلا : يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم }, أي لا تردوهم إلى العز بعد أن أذلهم الله تعالى .
وقد روى أبو حيان التيمى عن فرقد بن صالح عن أبى دهقانة قال :
قلت لعمر بن الخطاب: إن ههنا رجلا من أهل الحيرة لم نر رجلا أحفظ منه , ولا أخط منه بقلم , فإن رأيت أن تتخذه كاتبا قال : قد اتخذت إذا بطانة من دون المؤمنين .
وقد روى أيضا هلال الطائى عن وسق الرومى أنه قال :
كنت مملوكا لعمر فكان يقول لي أسلم فإنك إن أسلمت استعنت بك على أمانة المسلمين, فإنه لا ينبغي أن أستعين على أمانتهم من ليس منهم ; فأبيت , فقال : لا إكراه في الدين ; فلما حضرته الوفاة أعتقني فقال : اذهب حيث شئت) اه
وقد جاء فى كتاب أحكام القرآن للجصاص الجزء الثانى صفحة 410 قال تعليقا على الآية :
( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين)... اقتضت الآية النهي عن الاستنصار بالكفار والاستعانة بهم والركون إليهم والثقة بهم , وهو يدل على أن الكافر لا يستحق الولاية على المسلم بوجه ولدا كان أو غيره . ويدل على أنه لا تجوز الاستعانة بأهل الذمة في الأمور التي يتعلق بها التصرف والولاية , وهو نظير قوله : لا تتخذوا بطانة من دونكم } وقد كره أصحابنا توكيل الذمي في الشراء والبيع ودفع المال إليه مضاربة; وهذه الآية دالة على صحة هذا القول)
وفى كتاب أحكام القرآن للجصاص أيضا جزء 3 صفحة 146 قوله :
( قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم } الآية, وقال: لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم } فنهى في هذه الآيات عن موالاة الكفار وإكرامهم وأمر بإهانتهم وإذلالهم ونهى عن الاستعانة بهم في أمور المسلمين لما فيه من العز, وعلو اليد.