تفسير اية كهيعص , تفسير كهيعص في فاتحة سورة مريم تفسير اية كهيعص , تفسير كهيعص في فاتحة سورة مريم تفسير اية كهيعص , تفسير كهيعص في فاتحة سورة مريم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] تفسير اية كهيعص , تفسير كهيعص في فاتحة سورة مريم تفسير اية كهيعص , تفسير كهيعص في فاتحة سورة مريم
يقول ربُّ العالمينَ : "كهيعص(1). ذِكْرُ رحمةِ ربِّكَ عبدَهُ زكريّا (2)" .. ولمّا كانَ الإنسانُ عجولاً فإنّني أُظهرُ حلَّها قبلَ كيفيةِ الوصولِ إليْهِ ، وإقامةِ الدليلِ عليْهِ .
حلُّ "كهيعص" هوَ : (كبيراً هديْناهُ يحيى عليماً صبيّاً) . فكيفَ نصلُ لهذا الحلِّ ؟
1- أقرأْ معي : "كهيعص . ذِكْرُ رحمةِ ربِّكَ عبدَهُ زكريّا" .. ثمّ اسألْ نفسَكَ هذا السؤالَ : ما هيَ "كهيعص" ؟
الجوابُ : إنَّ "كهيعص" هيَ : "ذِكْرُ رحمةِ ربِّكَ عبدَهُ زكريّا" ؛ فالآيةُ الثانيةُ شرحٌ وتفصيلٌ للآيةِ الأولى. "كهيعص" هيَ تعريفٌ بقصةِ زكريّا ، هيَ حديثٌ عمّا ذكرَهُ اللهُ تعالى منْ أمرِ رحمتِهِ لعبدِهِ زكريّا . هيَ ذكرٌ لِوجوهِ الرحمةِ التي رحمَها اللهُ تعالى لعبدِهِ زكريّا .
أجلْ ، "كهيعص" هيَ اختزالٌ لمختصرِ قصةِ زكريّا ، هيَ "زبدةُ" ما قصّتْهُ السورةُ عنْ زكريّا ، هيَ مقدَّمةٌ اختزاليّةٌ تعرِّفُ بموجزِ القصّةِ.
حسناً ، اعتبرْ أنَّ كلمةَ "هيَ" مقدرةٌ بينَ الآيتيْنِ واقرأْهما هكذا : "كهيعص" - هيَ - "ذِكْرُ رحمةِ ربِّكَ عبدَهُ زكريّا" . والآنَ يمكنُكَ أنْ تسألَ هذا السؤالَ : ماذا حدَّثتنا السورةُ وبقيّةُ القرآنِ الكريمِ وخاصّةً في سورةِ آلِ عمرانَ عنْ قصّةِ زكريّا ؟
1- حدّثنا القرآنُ الكريمُ أنَّ زكريّا صارَ كبيراً دونَ أنْ تأتيَهُ ذريّةٌ .
2- وأنَّ اللهَ تعالى وهبَهُ على حالِِ الكِبَرِ غلاماً اسمُهُ "يحيى" .ِ فيحيى هَدْيٌ أوْ هديّةٌ ، هبةٌ منَ اللهِ سبحانهُ لعبدِهِ زكريّا ، أيْ إنَّ اللهَ تعالى هدى لزكريا هَدْياً تمثّلتْ فيهِ رحمتُهُ له . وقدْ سبقَ لإبراهيمَ أنْ هدى إسماعيلَ هدياً للكعبةِ المشرّفةِ : "ربّنا إنّي أسكنتُ منْ ذرّيّتي بوادٍ غيرِ ذي زرعٍ عندَ بيتِكِ المحرّمِ ؛ ربّنا ليقيموا الصلاةَ .."
3- وأنَّ يحيى قدْ أوتيَ حكماً وعلماً وهوَ صبيٌّ ، أيْ أنَّ يحيى كانَ عليماً صبيّاً ( وكلمةُ "صبياً" هيَ هنا حالٌ ، وليستْ نعتاً لعليم ).
مزن