فيديو يوتيوب تحريض وفتوى عزة الدوري الزحف إلى بغداد وإبطال فتاوى عدم الخروج اليها الجمعة 15-2-2013 , نص وتفاصيل تحريض وفتوى عزة الدوري الزحف إلى بغداد وإبطال فتاوى عدم الخروج اليها الجمعة 15 فبرار شباط 2013فيديو يوتيوب تحريض وفتوى عزة الدوري الزحف إلى بغداد وإبطال فتاوى عدم الخروج اليها الجمعة 15-2-2013 , نص وتفاصيل تحريض وفتوى عزة الدوري الزحف إلى بغداد وإبطال فتاوى عدم الخروج اليها الجمعة 15 فبرار شباط 2013
هاجم عزة الدوري، النائب السابق للرئيس العراقي السابق صدام حسين، الفتاوى التي تدعو إلى عدم توجه التظاهرات إلى بغداد داعيًا لـ "الزحف" إلى العاصمة. وتشهد عدة محافظات عراقية اليوم تجمعات للمحتجين وصلوات موحدة تحت شعار "جمعة صبرًا بغداد".
في تدخل بمسيرة ونشاط الاحتجاجات العراقية ترفضه الكثير من القوى السياسية العراقية وحتى المتظاهرين منهم، دعا عزة الدوري نائب الرئيس السابق صدام حسن إلى "الزحف إلى بغداد وإبطال فتاوى عدم الخروج اليها".. فيما تشهد محافظات بغداد والانبار والموصل وكركوك وصلاح الدين وديالى اليوم الجمعة تجمعات للمحتجين وصلوات جمعة شيعية سنية موحدة تحت شعار "جمعة صبرا بغداد" تأكيدا لمطالبهم المرفوعة منذ 50 يوما.
وخاطب الدوري الذي يقود حزب البعث العراقي المحظور و"جيش رجال الطريقة النقشبندبة" المحتجين في نداء وجهه اليهم الليلة الماضية باسم الهيئة الشرعية الجيش وحصلت على نصه "إيلاف" قائلا "أيها المعتصمون الأحرار في ساحات العزة والكرامة والشرف إن العاصمة الحبيبة بغداد هي قلب العراق النابض، وفيها تدير الحكومة الطائفية العميلة حكمها وظلمها ضد أبناء الشعب العراقي، وإن قيام التظاهرات والاعتصامات في عموم محافظات العراق وإن كان له أثر كبير في الضغط على هذه الحكومة المقيتة إلا أن التأثير الأكبر والأعظم والأسرع يكون في بغداد لأنها مركز القرار، وإن الزحف إلى بغداد أمر لا بد منه لحسم الانتفاضة المباركة لصالح الشعب العراقي".
وهاجم الدوري باسم جيش النقشبندية الذي يضم عدة فصائل مسلحة المراجع ورجال الدين السنة الذي افتوا بتأجيل الزحف إلى بغداد قائلا انه قد " ظهرت تصريحات من بعض الشخصيات الدينية تدعو المتظاهرين إلى التوقف عن الزحف إلى بغداد، تحت قاعدة (درء المفاسد أولى من جلب المصالح)، في حين أن هذه القاعدة تنطبق بالكامل لصالح التوجه إلى بغداد، فدرء مفسدة بقاء هذه الحكومة ودستورها الجائر مقدمة على جلب المصلحة التي يظنها البعض بأنها حقن للدماء، وإن قاعدة ( درء المفاسد أولى من جلب المصالح ) قد استعملت في غير محلها لأنها تقوض دعوة الشعب المنتفض وتقوي شوكة الظالم وتعطيه وقتا أطول للإيغال في ظلمه".
وأضاف أنّ "البلد إذ يسير نحو الهاوية ان بقيت هذه الحكومة متسلطة على رقاب العراقيين لا قدر الله فإن القاعدة الصحيحة التي يجب أن تراعى في هذا الظرف هي أنه إذا اجتمع ضرران فإن الضرر الأكبر يدفع بالضرر الأصغر".
وتساءل قائلا "هل الضرر الأكبر في أن تراق الدماء من أجل الوطن والدين أم أن الضرر الأكبر في العيش بذلة ومهانة تحت وطأة الدستور الذي جاء به المحتل ليفرقنا تحت مسمى العملية السياسية ويقسم المجتمع العراقي إلى مجتمع طائفي متناحر تحت مسمى الفدرالية والأقاليم؟.. وهل الضرر بالأخذ على يد الظالم ومنعه من الظلم ولو كان نتيجته الشهادة، أم الضرر في الإبقاء على ظلمه؟..
وهل الضرر يكون فيمن ينتفض لأجل دينه وعرضه ثم يستشهد، أم أن من يقبع في بيته ذليلا مهانا مهمشا والحرائر تنتهك في السجون هو الضرر؟.. وهل أن تفويت الفرصة على الظالم وتحجيمه ومنعه من الاستمرار في غيه ولو كانت نتيجته الشهادة هو الضرر، أم أن السماح له بإطالة زمن ظلمه وإعطائه فرصة أطول ليتقوى ويزداد شوكة وظلما هو الضرر؟".
وأشار إلى أنّه "وكما تقرر في كتب الفقه والأصول أن الدم يرخص أمام الوطن والعرض، وإن السجون مليئة بالمعتقلين فلم يعد الشعب العراقي يخاف من الموت أو الاعتقال لأن العراقيين قد أرخصوا دماءهم أمام أوطانهم وأعراضهم، وإن الخروج إلى بغداد إنما هو لوقف هذا النزيف والانتهاكات للأعراض". وأشار إلى أنّ " الدعوة لإقامة الصلاة الموحدة في بغداد للمسلمين شيعة وسنة هي ليست دعوة للقتال، بل إنها دعوة إيمانية لإيصال صوت المتظاهرين المظلومين إلى قلب العاصمة".
ودعا الدوري المواطنين إلى "عدم الالتفات إلى هذه الدعاوى الباطلة المخذلة" محملا المخالفين "مسؤولية هذا التخذيل أمام الله وأمام التاريخ وأمام الشعب" بحسب قوله. وجدد "الدعوة لإقامة الصلاة الموحدة في بغداد لكل مسلمي العراق شيعة وسنة عاجلا غير آجل لغرض وحدة الصف ونبذ الطائفية".
ودعا جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان إلى أنّ "تأخذ دورها وتخرج من صمتها تجاه ما يتعرض له أبناء شعب العراق من قتل واعتقال وتعذيب وظلم وتهجير وإقصاء وتهميش" كما طالب جميع دول العالم إلى إعادة النظر في علاقاتها مع الحكومة العراقية التي وصفها "الزمرة الطائفية العميلة"على حد قوله.
يذكر أن جيش النقشبندية قد تشكل عام 2007 وانتخاب "الفريق أول ركن عزة إبراهيم الدوري قائداً أعلى للجهاد والتحرير" كما قال بيان تأسيسه الذي أشار ايضا إلى أنّه يهدف ال قتال القوات الاميركية "الغازية".
ومن جهتها اعتبرت مصادر سياسية تتابع الحراك الشعبي للمحتجين أن نداء عزة الدوري هذا سيشكل ورقة رابحة بيد خصومهم ممن يتهمونهم بالانتماء إلى حزب البعث تارة وإلى تنظيم القاعدة تارة اخرى مشيرة إلى أنّ بيانات الدوري السابقة في هذا المجال قد اثرت سلبا على المطالب التي ينادون بها منذ حوالي الشهرين . وكان ممثلون للمحتجين قد أكدوا اكثر من مرة رفضهم لبيانات الدوري مؤكدين ان حراكهم لايمت باي صلة للبعثيين.
وجاء هذا النداء في وقت أعلنت اللجان التنسيقية للمتظاهرين رسميا تأجيل الصلاة في بغداد اليوم الجمعة "بناء على طلب علماء ومراجع أهل السنة". وقال المتحدث باسم معتصمي الانبار سعيد اللافي في تصريح متوب وزع على الصحافة ان هذا التأجيل يهدف إلى اعطاء مهلة للحكومة لإكمال استعداداتها لاستقبال المصلين من جميع المحافظات في جامع أبي حنيفة وذلك استجابة لمراجع ورموز أهل السنة والجماعة .
وأشار إلى أنّ قوات الحكومة قد اقتمت المساجد واعتقلت الشباب واغلقت بغداد إلى حد منع دخول أهل السنة اليها على الهوية". وشدد على هذا يثبت أن الحكومة طائفية بامتياز مما زادنا إصرارا على المضي قدما بقرارنا لولا تدخل ومناشدة مراجع وعلماء ورموز أهل السنة والجماعة في الداخل والخارج .
وكانت 200 شخصية من علماء الدين وشيوخ العشائر الممثلين للمتظاهرين في ست محافظات عراقية وهي كركوك وصلاح الدين وديإلى وبغداد ونينوى والأنبار قد قررت التراجع عن الذهاب إلى بغداد من أجل الصلاة المعلن عنها في الأعظمية .