نص مقال خالد السيف الخالة سمر المقرن استغفري لذنبك الوطني , صورة من مقال خالد السيف الخالة سمر المقرن استغفري لذنبك الوطني نص مقال خالد السيف الخالة سمر المقرن استغفري لذنبك الوطني , صورة من مقال خالد السيف الخالة سمر المقرن استغفري لذنبك الوطني نص مقال خالد السيف الخالة سمر المقرن استغفري لذنبك الوطني , صورة من مقال خالد السيف الخالة سمر المقرن استغفري لذنبك الوطني
بثمنٍ بخسٍ – مِن الوهمِ – باعت «سمر المقرن» وطنَها!، ولو أنّ الأمرَ بقيَ عند هذا الحدِّ البائسِ لَمَا خططتُ سواداً على بياضٍ؛ ذلك أن «المُشخبِطةَ» ابنة المقرنِ وِفقَ متابعتي لما تَلتُّهُ من كلامٍ وتعجِنُه؛ أجدُ غالبَهُ لا يعدُو أن يكونَ فارغاً دون معنىً.
ويا ليت – سمر – تعلم أنّ هذا «الوطنَ» الذي ما فَتِئَت تَتبَرَّمُ منه كان من شأنِهِ أن ينفيَ عنه كلَّ مَن زهِدَ فيه كما ينفي الكِيرُ خَبثَ الحديدِ.
بيدَ أنّ: «أم نايف» لم تكتفِ بهذا- الزهدِ بوطنِها – وحسبُ، وإنما راحت تمشي دونَ هُدَىً على وجهِهَا مُكِبةًّ؛ ابتغاءَ أن تكونَ ثريّةً بـ «قطريَّتِها»، أو إنسانةً بـ «إماراتِيَّتِهَا»! بدعوى أنَّ جِنسيَّتَها «السعوديةِ» قد أفقرتْهَا أولاً ثم مالبثت «سعوديّتُها» هذهِ أن حيْونَتها، أي: جعلت منها :«بهيمةً» حسب تعبير «سمر» في حسابها عبر «تويتر».
وطفقت «سمرُ» تُكابِرُ في موقفِها من «وطنِها» بصورةٍ مُذلّةٍ لشعبِهِ؛ إذ كشفت بذلك عن شيءٍ لا يُمكِنُ أن يُستوعب إتيانُهُ من «امرأةٍ» تضمرُ عداوةً لهذا الوطنِ فضلاً عمَّن تزعم الانتساب إليه وحُبَّهُ!!
ويمكنُكُ أن تقرأَ شيئاً من تلك الضغينةِ في سوقِ «حراجٍ» من التَّشنُّجِ المتمرِّدِ ألفينا «سمرَ» فيه نائحةً «مُستَأجَرَة» لمعارك إيديولوجيَّةٍ ضيِّقةٍ كانت فيه هذه الـ «سمر» محضَ عروسٍ مِن شمعٍ، غيرَ أنَّها بغفلةٍ من الفرز «المعرفي» دأبت في توسُّلِ «وجهها»، فابتُلينَا بها في البدءِ صحافيّةً رخوةَ «الأدوات»، هشَّةَ الصِّيَاغةِ، مرتبكةَ الفكرةِ… الأمر الذي يعرفه عن كثبٍ «المطبخُ الصحفيُّ» داخلَ أروقةِ صحيفة «الوطن»، وقد عانى مِنْهَا كَثِيراً. ينضاف إلى ذلك أنّ «المرأةَ « لدينا ما إن تُسفرْ عن وجهِهَا حتى تترشَّحَ للكتابةِ، ولترسانةٍ من ألقابٍ أقلها «ناشطة حقوقية»!.
«سَمَرُ».. استغفري لِذَنْبكِ «الوَطَنِيِّ»؛ رَجَاءَ أن تَتَعافِي مِنَ العَبَثِ ومُقَارَعَةِ الفَرَاغ، وأن تُشفَي مِن مُصَابِكِ بمَرَضِ عَدميَّة «القِيَم»، ولتنأي بِنَفْسِكِ عمَّا يُؤَدِّي إلى التَّهْلُكَةِ…
واطلبي الصَّفْحَ والغُفْرَانَ. يالله حُسن الخَاتِمَة يا خالة.
*نقلا عن صحيفة "الشرق" السعودية.