قصيده رثاء المعلمه صنعاء الشهري , كلمات قصيدة رثاء المعلمة حسناء محمد القحطاني لزميلتها صنعاء الشهري فى حادث سراة عبيدة قصيده رثاء المعلمه صنعاء الشهري , كلمات قصيدة رثاء المعلمة حسناء محمد القحطاني لزميلتها صنعاء الشهري فى حادث سراة عبيدة قصيده رثاء المعلمه صنعاء الشهري , كلمات قصيدة رثاء المعلمة حسناء محمد القحطاني لزميلتها صنعاء الشهري فى حادث سراة عبيدة
" قصيدة رثائية مؤثرة كتبتها المعلمة حسناء محمد القحطاني وهي زميلة للمعلمة المتوفاة صنعاء الشهري وكانت تذهب معها يومياً تقطعان مئات الكيلومترات للوصول إلى مدارسهن.
وذكرت "حسناء" المواقف التي جمعتها بزميلتها وإيمانها بقدر الله وقضائه، ولفتت في رثائيتها إلى معاناة المعلمات مع النقل والتعيين في المناطق النائية.
وقالت:
أأبكيها... أأحزن أم يموت الدمع في كتبي ﻷرويها..
أيا صنعاء قد ماتت ملامح فرحنا المعهود..
أيا صنعاء كل الناس تعزيني بمفقدك..
تعزيني وقلبي واقف في الدور منتظرا يعزيها..
أيا صنعاء لاحول لحسناء والذي أحياك..
وكل الناس تنعاك إليّ فمن بالله يا صنعاء له أنعاك..
أيا صنعاء ذا قدر الحكيم به جرى القلم..
ولكن غصة بالروح لا تعني سوى اﻷلم..
ألا ودعتني قبل الرحيل..
أهلّا كان لي من لحظة اللقيا القليل..
أيا صنعاء لا شكوى!!
لمن أشكو.. فلا جدوى..
لغير الواحد المولى..
أيا صنعاء في عيني بقايا...
من صلاتك
من كلامك
من تحاياك اللطيفه
من وصاياك بأن هلّا أتتنا ساعة التقوى..
أيا صنعاء كُفنتي وقد صلوا عليك الناس..بلا ركوع ولا سجود
ولم أبكي فلا دمع يعيدك نحو دنيانا..
ولكن حزننا المعهود
طفولتك كثيرا ما تغنيتي..
مع الفجر مع النور وحين يقوم عصفوري..
أيا صنعاء مع الفجر الذي غنيته بالصغر
أصبحتي من الشهداء.. نعم قد مات عصفوري..
فلا دمع سيكفيني ولو جفت مياه الدمع من عيني..
ولا حزن سيروي ظمأ التذكار يا صنعاء ويرويني..
ولا نسيان للإجحاف والظلم الذي قد نلته منهم فلا شيء سينسيني..
محاكمنا أهل حقا سنبقي الصمت دستورا؟..
تداوم مع نهاية ليل وعودتها إذا غاب الضياء لتلتمس نورا..
محاكمنا إذا نمتي شهدتي ضدنا زورا..
ففي الأخرى هناك العدل وما جرتي به تلقيه مسطورا..
أيا صنعاء قد كنتي إذا خذلت قواي عزيمتي أنتي تواسيني..
وأن الخير مقترب ونقل شامل تحيي به أملي فيحييني..
أيا صنعاء غداً صنعاء وبعد غد وبعد سنه..
ففي کل الدروب إلى مدارسنا ضحايا بل حقائق مؤلمه..
وكل العاملين بها ''وزارتنا" نيام والقليل بهم سنه..
أيا صنعاء من بالله في فقد الاخوه قد يواسيني..
أيا صنعاء رثيتك في كتاباتي.. غداً أخرى سترثيني..
فلا تغيير يا صنعاء ولا أمل بتغيير..
هنا صنعاء..
وفي أقصى الشمال هناك صنعاء..
وفي نجد وفي شرق البلاد مئات من صنعاء..
تموت بغصة الآلام والآمال..
ويضنيها عذاب البعد والترحال..
لك مني الدعاء ومن عيني البكاء إن اخلصت عيني..
لك مني تناهيد الوداع عسى تجود بها شراييني..
لك مني الحنين وويح قلبي من سينسيني..
ولو عزى الخلائق كلهم والله لا شيء يعزيني..