اسعار الادوية فى العراق 2013 , أسعار الأدوية في الصيدليات بالعراق 2013 , قائمة اسعار الادوية فى العراق 2013 اسعار الادوية فى العراق 2013 , أسعار الأدوية في الصيدليات بالعراق 2013 , قائمة اسعار الادوية فى العراق 2013 اسعار الادوية فى العراق 2013 , أسعار الأدوية في الصيدليات بالعراق 2013 , قائمة اسعار الادوية فى العراق 2013
تعلو أصداء سيمفونية "نزلة البرد" وسط عيادة طبية خاصة في مدينة بعقوبة.. المرضى بمختلف الأعمار، بينهم أطفال صغار مصابون برشح في الأنف، واحتقان في الحلق، وسعال، وحمى، وصداع، وبحة الصوت، وتعب وإرهاق. جميعها علامات دالة عن المصابين بـ"نزلة البرد" التي ضربت أغلب مناطق ديالى خلال الأيام الماضية، ودفعت الكثير من الأهالي للاصطفاف أمام العيادات الطبية في مسعى منهم لتأمين الدواء والشفاء لأبنائهم وذويهم.
ويقول أحد المرضى والذي يدعى قصي التميمي ( 50 عاما، لـ"السومرية نيوز"، وهو يقف في طابور الانتظار في عيدة لأحد الاطباء، إن "مقاومة الفقراء للأمراض، حتى البسيطة منها، أصبحت ضعيفة بسبب كثرة هموم الدنيا".
ويضيف أن "الأمراض لا تأتي إلا على الفقراء الذين لا حول لهم ولا قوة"، معتبرا أن "نزلة البرد عبء ثقيل على الفقراء، في وقت تغدق المال الوفير على الأطباء".
ينسحب التميمي ليصغي إلى صوت منادي الطبيب الذي أخذ يشرح اختصاصات العيادة للمراجعين المرضى من الرجال والنساء والأطفال أو مرافقيهم. كان المرضى، الذين ارتفعت نسبتهم أكثر من 40% مؤخرا، يعانون من احتقانات في الحلق والسعال والحمى والصداع وبحة الصوت والتعب والإرهاق. وقد نتجت تلك الأعراض عن موجة البرد التي ضربت أغلب مناطق ديالى خلال الأيام الماضية، ودفعت الكثير من الأهالي للاصطفاف أمام العيادات الطبية لتأمين العلاج لأبنائهم وذويهم.
نزلة برد أشبه بالضربة القاضية
يقول عزيز بكر(40 عاما)، أمام العيادة وبرفقته أحد أطفاله الصغار في حديث لـ "السومرية نيوز" "تعرضت لنزلة برد قاسية، أدت إلى انخفاض درجة حرارتي بشكل كبيرا"، مشيرا إلى أن "نزلة البرد تلك كانت أشبه بضربة قاضية اسقطت في الفراش، جميع أفراد أسرتي، الواحد إثر الآخر".
ويضيف بكر أن "هذا المرض البسيط كلفني الكثير من المال بسبب مراجعات العيادات الطبية الخاصة وتفنن الأطباء في وصف الأدوية البطيئة العلاج".
اقتربنا من خالدية حميد (موظفة متقاعدة 61 عاما). كانت تحمل حفيدتها البالغة من العمر 3 سنوات والتي أصيبت بنزلة برد قوية. تقول خالدية في حديث لـ "السومرية نيوز" إن "أغلب الأطفال مرضى الآن بسبب تغير الطقس"، موضحة أن "كلفة مراجعة عيادة أي طبيب والحصول على دواء تزيد عن 25 ألف دينار".
نزلة البرد نعمة على الأطباء ونقمة على الفقراء
وتساءلت خالدية حميد عن "مصير الأسر الفقيرة التي لديها أكثر من طفل"، مشيرة إلى ضرورة أن "يراعي الأطباء الشرائح الفقيرة، وأن يخفضوا أجور الفحص، لأنه بخلاف ذلك لن يكون بمقدور الفقراء الوصول إلى العيادات الطبية".
يقول محمد باسم ياسر (سائق 45 عاما) وقد جلب إلى العيادة ثلاثة من أطفاله المصابين بنزلة البرد، إن "الأطباء هم المستفيد الأول، طبعا إذا لم يكن هناك أمراض لن يكون لديهم عمل".
ويبتسم ياسر، ويقول لـ"السومرية نيوز"، إن "نزلة البرد كانت نعمة على الأطباء، ونقمة علينا نحن الفقراء".
الفقراء يلجأون إلى أبسط الوسائل لمعالجة المرض
من جانبها تقول ساجدة غبار، وهي امرأة فقيرة الحال تسكن عشوائية في أطراف بعقوبة إنها تلجأ إلى أغصان الصفصاف فتعالج بها نزلات البرد، بعد أن تغليها بالماء"، مشيرة إلى ان "أربعة من أطفالها يلزمون الفراش الآن بسبب المرض".
وتضيف غبار في حديث لـ"السومرية نيوز" "نحن الفقراء نلجأ إلى أبسط الوسائل لمعالجة الامراض التي تصيبنا"، موضحة أنها تجد "في أغصان الصفصاف المغلية الدواء الشافي من نزلة البرد، بعد أن ترغم أطفالها على استنشاق رائحة تلك الأغصان فهي تساعد الجهاز التنفسي على مواجهة المرض".
وتعتبر غبار أن "أغصان الصفصفاف أنقذت جيوبنا من استغلال الأطباء".
عدم تطبيق الأسر للإجراءات الصحية يصيب أطفالهم بنزلة البرد
الطبيب المختص بأمراض الاطفال الدكتور محمد جاسم يقول إن "انخفاض درجة حرارة الطقس تؤدي بالفعل إلى إصابة الكثير بنزلة البرد خاصة الاطفال".
ويوضح الدكتور جاسم في حديث لـ "السومرية نيوز" ان "عدم تطبيق الأسر للإجراءات الصحية لحماية أطفالهم يؤدي إلى نزلة البرد"، مشيرا إلى "أهمية إبعاد المصابين عن بقية أفراد الأسرة لأن هذا المرض، كما هو معروف، سببه فايروس معد ينتقل بسهولة من المصاب إلى السليم".