بعيْد الإعلان عن نية الرئيس السوري إلقاء خطاب، سارعت وسائل الإعلام إلى استضافة سياسيين ومحللين لاستقراء "الحل" الذي قد يتضمنه هذا الخطاب. أما وسائل الاتصال الاجتماعي فامتلأت بمشاركات تسخر من كلمة الأسد المزمعة.
[youtube][/youtube]
يتداول مستخدمو موقع فيسبوك شريط فيديو بعنوان مثير "عاجل مسرب – خطاب الحل من بشار الأسد فيديو مسرّب". وبسبب انتشار أشرطة الفيديو المسربة وآخرها كان شريطا لفتاة مع النظام يتم تلقينها لعب دور الفتاة المغتصبة، فإن الرغبة بمشاهدة خطاب الرئيس المسرب تزداد ويسارع المرء إلى تشغيل الفيديو. ثم تأتي المفاجأة منذ الثانية الأولى، إذ يظهر الرئيس السوري بشار الأسد في لقطات من خطابه الأول بعد اندلاع الاحتجاجات ضد نظامه، لكن وبدلا من الكلام نسمع نباحاً. أما ردة فعل أعضاء مجلس الشعب السوري، البرلمان، فيأتي على شكل ثغاء خراف وتصفيق. وبعد إحدى وخمسين ثانية ينتهي شريط الفيديو وتظهر شعارات مثل "الشعب يريد إسقاط النظام". "يا ريت يخطب بالليل" وهناك عنوان آخر مثير للفضول وانتشر بشكل واسع في مواقع الانترنت، يقول العنوان "الشعب يريد معرفة طول خطاب الأسد لتحديد نوع الطبخة". وهنا يتساءل القارئ، لماذا يريدون معرفة طول الخطاب وليس محتواه، خاصة وأن الجميع ينتظر أن يتقدم الرئيس السوري بحل سياسي لإخراج البلاد مما هي فيه. ثم ما علاقة خطاب الأسد بالطبيخ؟