الحب قبل العدل:
الحب هو أعظم الروابط التي يمكن أن تربط بين الناس، لذلك قال أرسطو:(لو أن الناس أحبوا بعضهم بعضاً، ما احتاجو إلى العدل). وهذا يعني أن سيادة الحب داخل المجتمع أهم من سيادة سلطة الدولة التي تسهر على المصالح وتوزع السعادة وتعيد تنظيم الحقوق.
وأرسطو يرى أن الطريق لوجود هذه الحالة -حالة حب الدولة والمجتمع- هو سيادة الخير في النفس البشرية حتى تفيض على الآخرين وعلى الحياة وتشع في الأرجاء نضارة وبهجة ويصبح نسيمها هو الهواء الشائع الذي يستنشقه الجميع... ذلك شرط إقامة مدينة الحب.