من هو عبد الملك السعدي, السيرة الذاتية عبد الملك السعدي, صور عبد الملك السعدي ,عبد الملك السعدي ويكيبيديا من هو عبد الملك السعدي, السيرة الذاتية عبد الملك السعدي, صور عبد الملك السعدي ,عبد الملك السعدي ويكيبيديا من هو عبد الملك السعدي, السيرة الذاتية عبد الملك السعدي, صور عبد الملك السعدي ,عبد الملك السعدي ويكيبيديا
عبد الملك بن عبد الرحمن بن أسعد بن جاسم السعدي، أحد أبرز علماء أهل السنة والجماعة من العراق، ومن كبار فقهائها.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]اسمه ونسبه
هو عبد الملك بن عبد الرحمن بن أسعد بن جاسم بن محمد بن حسين بن حسن بن علي بن سعدي بن عاشور ابن دور بن خضر بن عباس. وعباس هذا هو الجد الكبير لعشيرة (أُلبو عباس) العشيرة الكبيرة من عشائر سامراء، ويتصل نسبه إلى الإمام الحسن السبط المُجتبى بن الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب. وأسرة آل السعدي هي إحدى الأسر التي تقطن في هيت من بداية القرن الثاني عشر الهجري تقريباً. وهي غير أسرة السعدي المنسوب أبناؤها إلى السعدية أو خان بني سعد في ديالى.
[عدل]ولادته ونشأته
ولد في مدينة هيت عام 1356هـ 1937م. وهيت هذه مدينة من مدن محافظة الأنبار في العراق، فيها قبر عبد الله بن المبارك. وكانت المحافظة تسمى سابقاً لواء الدليم ثم لواء الرمادي ثم محافظة الرمادي ثم محافظة الأنبار.
كان جده أسعد عالماً مشهوداً له في علمه وصلاحه من بين أقرانه الذين عاصروه. ذهب للجهاد في الحرب العالمية الأولى وفُقِدَ ولم يعد. وترك ابنه عبد الرحمن -والد المُتَرْجَم- في سن الثانية عشرة من عمره. وكان عبد الرحمن قد نشأ في طاعة الله، فتعلم القرآن الكريم والكتابة، وكان يحب العلماء ومجالسهم، وكان يجلهم ويكرمهم، ويحفظ منهم الشيء الكثير.
تعلم مهنة البناء، وكان يتحرى لقمة الحلال ويتجنب الرزق المشبوه. ولشدة حبه للعلم والعلماء عزم على أن يجعل أبناءه يسلكون طريق العلم الشرعي ليخدموا الإسلام والمسلمين، فكان بكل لهفة يترقب أن يرزقه الله بهم ليحقق أمنيته. فكان المُتَرْجَم أول أمانيه.
تقول والدته: ولَدْتُه بعد صلاة الفجر ووالده كان قد ذهب إلى المسجد لصلاة الفجر كما هو دأبه طيلة حياته لا تفوته صلاة الفجر جماعة في المسجد، وعندما عاد وجده ظهر إلى الدنيا، فقال: هذا منذور لدراسة العلم الشرعي مهما كلَّف الثمن.
[عدل]مرحلةُ تلقيه العلم وأخذه الإجازات والشهادات العلميَّة
نشأ في بيت التدين، ولما بلغ الخامسة من عمره أخذ يتعلم كتاب الله في الكتاتيب (المُلَّا).
وبعد السابعة من عمره أُدْخِلَ المدرسة الابتدائية في هيت عام 1943م فتعلَّم القراءة والكتابة والحساب إلى عام 1948م.
في العام المتقدم ترك الابتدائية والتحق بالمدرسة الدينية في هيت المُقامة في جامع الفاروق المُطل على شاطئ الفرات لدراسة العلوم الشرعية والعربية وما يلزمهما من العلوم، إذ كان المدرس فيها فضيلة المرحوم العلامة الشيخ عبد العزيز سالم السامرائي .
في عام 1949م انتقل الشيخ عبد العزيز إلى الفلوجة، وكان الشيخ عبد الملك حَدَثَ السِنِّ لا يتمكَّن من التغرب للدراسة. فعُيِّن مكانه في هيت الشيخ المرحوم طه علوان السامرائي، ودرس عليه إلى عام 1954م حيث بلغ الرشد.
في هذا العام رحل إلى الفلوجة ملتحقاً بشيخه السابق في مدرسة الآصفية المُقامة في الجامع الكبير في الفلوجة المُطل على شاطئ الفرات لإكمال دراسته على يديه. فلازمه ردهة من الزمن قرأ عليه وعلى أقرانه العلوم العقلية والنقلية واللغوية.
وكان المُتَرْجَم ممن اشتهر بحفظ المتون ودقة الفهم في الشرح، فتلقى العديد من العلوم، واعْتُبِرَ بها من العلماء الموسوعيِّين، وهي:
1. التفسير وعلومه. 2. علوم القرآن. 3. الحديث وعلومه. 4. الفقه المقارن. 5. أصول الفقه الموازن. 6. علم الكلام والفرق الإسلامية. 7. التجويد. 8. النحو، والصرف، واللغة. 9. البلاغة. 10. علم المنطق. 11. علم الحكمة. 12. علم الوضع. 13. عروض الشعر والقوافي. 14. الفرائض. 15. آداب البحث والمُناظرة. 16. النُظُم الإسلاميَّة. 17. تاريخ التشريع الإسلامي. 18. الأدب العربي. مستظهراً لمتونها ودارساً دراسة دقيقة لمعانيها وشروحها، فنال نصيباً وافِراً منها بفضل الله ومَنِّه. وله مؤلفات في أغلبها -سيأتي ذكرها-، وقد قام بتدريسها للطلاب في المدارس الدينية وفي الكليات والجامعات العراقية وفي الأردن.
في عام 1962م حصل على شهادة الثاني عشر، وهي شهادة التخرج في المدارس الدينيَّة في المساجد التي تبلغ مراحلها اثنا عشر صفَّاً على اثنتي عشرة سنة، وكان الأول على الصف.
مُنِحَ الإجازة العلمية التي تُمْنَحُ عادة من المشايخ لطلابهم بعد إكمال دراستهم، وهي طريقة مألوفة لدى العلماء منذُ القِدم، مُنِحَهَا من قبل الشيخ عبد العزيز، وهي متسلسلة من عالمٍ إلى عالِمٍ يصل سندها إلى الإمام علي --.
وفي عام 1967م فُتِحَتْ كلية الامام الاعظم للدراسات الإسلامية في بغداد فالتحق للدراسة فيها، وتلقى العلم فيها على يد كل من: الدكتور أحمد ناجي القيسي، والدكتور ناجي معروف، والدكتور عمر الشيلخاني، وكلهم من الأساتذة العراقيين.
وكذلك تلقى عن مجموعة من مشايخ الأزهر الشريف، وهم: الشيخ أحمد فهمي أبو سُنَّه، والشيخ حسن الظواهري، والشيخ يوسف عبد الرزاق، والشيخ شمس الدين عبد الحافظ، والدكتور أحمد الحوفي. وعددٌ آخر من الأساتذة.
تخرج في الكلية المذكورة عام 1970م، وقد حصل على شهادة البكالوريوس في الشريعة الإسلامية بتقدير ممتاز.
في عام 1971م التحق بقسم الدين في كلية الآداب في جامعة بغداد لإكمال مرحلة الماجستير، وقد حصل على هذه الدرجة في الفقه المقارن عام 1974م بتقدير ممتاز.
وعلى الرغم من التحاقه بالمرحلتين السابقتين فإنَّه لم ينقطع عن ممارسة التدريس في مدرسته التي سيأتي الكلام عنها.
عُيِّنَ مُحاضِراً في كلية الامام الاعظم عامي 1975م و 1976م.
قرأ على الشيخ عبد الكريم الدبان كتاب شرح مختصر بن الحاجب في أصول الفقه، ومنحه على إثر ذلك الإجازة العلمية التي تصل سلسلتها إلى الصحابي الجليل ابن عباس.
التحق بجامعة أم القرى في مكة المكرمة لنيل درجة الدكتوراه، وقد حصل عليها بتقدير ممتاز في الشريعة الإسلامية من كلية الشريعة بجامعة أم القرى بمكة المكرمة بإشراف الدكتور الشيخ أحمد فهمي أبو سنه عام 1404هـ-1984م، بعد أن شُرِّفَ بمجاورة البلد الحرام والبيت الحرام عام 1400هـ-1980م وإلى تاريخ حصوله على الشهادة.
رُقِّيَ إلى رتبة أستاذ مشارك في عام 1986م إلى عام 1995م.
رُقِّيَ إلى رتبة أستاذ في 15/3/1995م.