عن علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ قال : لما ضممتُ إليّ سلاح رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، وجدتُ في قائم سيف رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ رقعة فيها :
( صل من قطعك
وأحسن إلى من أساء إليك
وقل الحقّ ولو على نفسك ) .
صحّحه الإمام الألباني ـ رحمه الله ـ في سلسلة الأحاديث الصحيحة برقم : 1911 .
تأملّوا ـ إخواني الكرام ـ هذه الكلمات العطرات الخالدات والتي حرص رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن يكتبها في سيفه ...
فإذا كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهو سيّد العابدين وأتقى الخلق أجمعين يذكّر نفسه الشريفة ـ عليه الصلاة والسلام ـ بهذه الوصيّة العظيمة ... فماذا عسى أن يكون حالنا مع هذه الوصيّة ؟
أين هذه الوصيّة العظيمة في حياتنا اليوميّة وتعاملاتنا مع إخواننا المسلمين ؟!
لماذا لا نحرص على تطبيقها كما أراد رسولنا ـ صلى الله عليه وسلم ـ ؟!
لماذا لا نجاهد أنفسنا على تعلّم هذه الوصيّة وتعليمها لغيرنا ؟!
لماذا لا نترفّع عن مساوئ الأخلاق ونزوات الأهواء ونضع هذه الوصيّة نصب أعيننا ونجعلها شعارنا في سيرنا إلى الله والدار الآخرة ... ؟!
فداك أبي وأمي يا رسول الله ... فقد نصحت وبلّغت ... وكنت رحيما شفيقا على أمتك ...
[b]