الاختلاف بين النبي والرسول فى كتاب المفيد في التربية الإسلامية رابعة ابتدائي بالمغرب , ما هو الفرق بين النبي والرسول فى كتاب المفيد في التربية الإسلامية للسنة الرابعة من التعليم الابتدائي بالمغرب الاختلاف بين النبي والرسول فى كتاب المفيد في التربية الإسلامية رابعة ابتدائي بالمغرب , ما هو الفرق بين النبي والرسول فى كتاب المفيد في التربية الإسلامية للسنة الرابعة من التعليم الابتدائي بالمغرب الاختلاف بين النبي والرسول فى كتاب المفيد في التربية الإسلامية رابعة ابتدائي بالمغرب , ما هو الفرق بين النبي والرسول فى كتاب المفيد في التربية الإسلامية للسنة الرابعة من التعليم الابتدائي بالمغرب
خلق درس في كتاب "المفيد في التربية الإسلامية" للسنة الرابعة من التعليم الابتدائي بالمغرب، الكثير من الجدل، وذلك بعد أن بتّ في مسألة الاختلاف بين النبي والرسول، وأشار إلى أن الرسول أُوحي إليه بشريعة وأُمر بالتبليغ، بينما النبي هو من أُوحي إليه بشريعة ولم يؤمر بالتبليغ، وهو الفرق الذي وصفه الكثير من المتتبعين بالخاطئ وغير الدقيق.
ويتعلق الأمر بدرس "الأنباء والرسل عليهم السلام" في ركن العقيدة بالكتاب المذكور، حيث يوجد تمرين يُنجز داخل القسم، على التلميذ أن يربط فيه بين المهمة والذي أُوكلت إليه من رسول ونبي ومسلم، فإن كانت مهمة هذا الأخير تبقى مقبولة من وجه نظر الشرع ما دامت تتعلق بالإيمان بالرسل والأنبياء، فالاختلاف المذكور بين النبي والرسول يبقى محط اختلاف كبير حسب الشيخ مصطفى بنحمزة عضو المجلس العلمي الأعلى، الذي أكد بأن هناك من يتفق معه وهناك من لا يتفق.
ويصف القيادي السلفي محمد عبد الوهاب رفيقي المعروف بأبو حفص هذا الدرس الابتدائي بالمغالط للحقيقة، لأنه "إذا كان عموم الناس قد أُمروا بالتبليغ فكيف نستثني منهم الأنبياء؟" يتساءل الشيخ مستطردا بأن أنبياء بني إسرائيل كانوا مبلغين، وكون التعريف الصحيح للتفريق بين النبي والرسول، هو أن هذا الأخير بُعث بشريعة جديدة كما بُعث بها موسى وعيسى عليهما السلام، أما النبي فهو من بُعث بشريعة من قبله يتبعها ويبلغها كما هو الحال بالأنبياء الذين أتوا بعد موسى.
وأضاف أبو حفص لهسبريس أن هذا التعريف الخاطئ درسته الكثير من الأجيال المغربية وليس فقط تلاميذ الجيل الحالي، داعيا وزارة التربية الوطنية إلى إعادة النظر في مثل هذه الدروس.
أما الأستاذ رضوان معتوق، عن جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة، فهو كذلك يرى بأن هذا التعريف غير مطابق للصواب، وأن وزارة التربية الوطنية ليست وحدها المخطئة في هذا الشأن، بل كذلك مجموعة من الباحثين والدارسين للعلوم الإسلامية، ف"النبي والرسول يشتركان في التبليغ، وحاشا أن يبعث الله نبيا فيكتم ما هو واجب تبليغه" ويستدل معتوق على هذه الصفة المشتركة بحديث للرسول (ص):" يأتي النبي يوم القيامة ومعه الرهط، والنبي ومعه الرجل والرجلان، والنبي وليس معه أحد".
ويتفق الداعية الإسلامي مع الشيخ أبو حفص في مسألة التعريف المتعلقة بكون الرسول جاء بشرع جديد، أما النبي فقد جاء لتقرير شرع من قبله، ولذلك يبعث الله حسب رأيه الرسل في مرحلة أولى، ثم يبعث الأنبياء في المرحلة الموالية لتوطين الدين وتقريبه من العباد، ف"كل رسول نبي، وليس كل نبي رسول" يقول معتوق في اتصال مع هسبريس استدل فيه كذلك بالآية القرآنية 213 من سورة البقرة:"كان الناس أمة واحدة، فبعث الله النبيئين مبشرين ومنذرين".