لم تعرف الّلوعات،
أو حرَّ الجوى،
كلاَّ،
ولا معنى الوصال.
كانت هنا،
وقفت هنا حيّرى،
وكانت حينها،
تُخفي مع الحيرة ظِلال.
وحينما أشتدَّ الهزال.
أخذت تُمَحِص ما مضى،
وتعيد نقعاً من بقايا الذكريات،
وحينها،
انهمرت جداول مُقلتيها،
كالنبال.
ترنَحَتْ،
خارت قواها ربَّما،
تنهدتْ، تأوهت،
وأطرقتْ حيناً وقالتْ :
لي سؤال.!!
ما الذنبُ! إن كنَّا نسابق حتفنا.؟
نحو الهوان،
مُغَرَرات،
بكل آفات الدلال.
وهل ملذَّات الهوى، إلاَّ فنا.؟
أو عنها قُل : -
إن شئتَ يا روحي مُحال.
أفكارنا حينا يداهمها العنا،
وتكتب الخطوات،
أعماراً ونَحْسِبُ أنّنا،
نُكمل قصاصات الحياة،
بما يُقال.
أوهامُنا، شبحٌ يطاردُ صفونا،
يعبثْ بأروقة الخيالِ.
وكلّ بارقةٍ تلوحُ بوهمنا،
تُدني المآل.!
كأن ما بين الشقاءِ إلى الشقاء،
مسافةٌ،
وخيوط للذكرى، تؤرقنا،
وتمحو من كتاب العمرِ،
آثار الخيال.
وفي غياب الوقت،
نهفو نستقي،
رجعاً توطنه الجوانحِ، لا يزال.
حيناً يُكدِّر صفونا،
وحيناً يدللُ مغرياً،
درب الوصال.
والصدرُ ممَّا يختزن،
من فائضٍ للوهم أضحى لا يُطال.!
يطاول الأفق البعيد،
يسامر الرؤيا،
يحلق في الهناء،
ويعود يستدني الزوالِ.
تلكم نهاية حيرتي،
ممَّا وصلنا إليه من سوء المآل.!!
**
لا تَكْتَرِثنَ،
بما كتبتُ أنا، هنا،
عن العنا،
أو شيء، من ذكرى الوصال.!
فلربما،
ما كان يُغوي خاطري،
رشفة خيال.!
أوَ ربما،
شيء مُحال.!
"
دمتم بودّ وصفاء،،،
تحياتي...