غواصة "آمور-950" تتميز بوحدة طاقة يتيمة على مستوى العالم
أوجد المهندسون الروس بمكتب تصميم التقنيات البحرية "روبين" وحدة طاقة للغواصة لا تحتاج إلى الهواء
صرح المدير العام لشركة تصدير الأسلحة الروسية "روس أوبورون أكسبورت"، أناتولي إيسايكين، للصحفيين خلال معرض "يورونافال 2012" الذي أقيم في فرنسا أخيرا، بأن نسبة أسلحة القوات البحرية إلى إجمالي صادرات الأسلحة الروسية في نمو مستمر وقد تجاوزت الـ20 في المائة.
وتلقى سفن حربية روسية من نوع "غيبارد" و"تيغر" رواجا كبيرا في سوق العالم. ويُتوقع أن يزداد اهتمام مستوردي أسلحة القوات البحرية بغواصة "آمور-950".
ويمكن أن تتسلح هذه الغواصة بالطربيدات وحدها أو بالطربيدات وصواريخ "كلاب" (club). ويستطيع صاروخ "كلاب" ضرب أي هدف بحري من على بعد مئات الكيلومترات، ويقدر على تدمير الأهداف الأرضية أيضا.
ولغواصة "آمور-950" نظام الدفاع الجوي الخاص بها.
أما أبرز مزايا هذه الغواصة فهي وحدة طاقة فريدة من نوعها ويتيمة على مستوى العالم في رأي صانعها بمكتب تصميم التقنيات البحرية "روبين".
وأعلن جميع صانعي الغواصات التي تعمل بالطاقة الكهربائية خلال معرض "يورونافال 2012" الذي أقيم في فرنسا أخيرا عن استعدادهم لتجهيز الغواصات الجديدة بوحدات طاقة لا تستوجب الطفو على السطح لشحن البطاريات. ولكن وحدات الطاقة هذه باهظة الثمن، إن أوجدت، وتحتاج إلى خزانات كبيرة تحتوي على الهيدروجين النقي والأوكسيجين الأمر الذي يزيد من خطر نشوب الحريق في الغواصة.
وسلك المهندسون بمكتب تصميم التقنيات البحرية "روبين" طريقا مغايرا، ووصلوا إلى إيجاد طريقة لاستخلاص الهيدروجين من وقود الديزل مباشرة الأمر الذي يتيح استخدام التجهيزات المتوفرة أصلا في الغواصات التي تعمل بالطاقة الكهربائية، ولا يتطلب المزيد من الوقود. ومن الهام بمكان أنه يتم استخدام كل الهيدروجين الجاري استخلاصه من الوقود على الفور وينعدم بالتالي ما يمكن أن يتسبب بالحريق. ولا يصاحب أي ضجيج عملية إنتاج الكهرباء مما يزيد قدرة الغواصة على التخفي. وتزداد كذلك مدة عمل الغواصة تحت سطح الماء.
وتبلغ قدرة وحدة الطاقة هذه 400 كيلو وات في حين لا تنتج الوحدات المماثلة الأجنبية ما يزيد على 180 كيلو وات.