الخريف أكثر الفصول اختبارا لصحة الإنسان ومناعة جسمه
أكدت دراسة صحية تشيكية أن فصل الخريف يعتبر أكثر الفصول اختبارا لصحة الإنسان ومناعة جسمه بالنظر لتقلبات طقسه وقلة شمسه وقصر نهاره وتأثير ذلك على مزاج الإنسان وصحته لذا فإن الصمود خلال هذه الفصل يعتبر أحد المؤشرات القوية على قوة نظام المناعة لدى صاحبه.
وقال الدكتور ميلوسلاف كالاش الذي أجرى الدراسة: إنه لا توجد وصفة عامة لتجنب الإصابة بأمراض الشتاء المعتادة إلا أن هناك نصائح يمكن أن تساعد في مواجهة الأمراض المحتملة أهمها الإنصات بشكل جيد إلى احتياجات الجسم ومتطلباته لأن الجسم يعبر عن ذلك بمختلف الطرق.
وأشار كالاش إلى أهمية تحضير الجسم لفصل الشتاء من خلال تعويده التأقلم مع درجات الحرارة المنخفضة موضحا أنه يكفي لتحقيق ذلك غسل نصف الجسم صباحا أو مساء بالماء البارد أو المشي في الطبيعة لأن ذلك يجعل الجسم يتعود تدريجيا على البرد وبالتالي يعزز مناعته.
وأضاف.. إن الاعتياد على درجات الحرارة المنخفضة يتطلب أيضا ممارسة الحركة ولاسيما المشي لأنه يحرك كل العضلات والمفاصل في الجسم كما أنه ليس مضرا للناس الذين يعانون من مختلف الإشكالات الصحية مشيرا إلى أن السباحة وركوب الدراجات الهوائية يعتبران من الرياضات المناسبة لمختلف الأجسام أيضا.
وأكد كالاش ضرورة تناول الغذاء المناسب ولاسيما الخضار والفواكه لافتا إلى ضرورة تناول 300 غرام يوميا من الخضار الطرية على الأقل و200 غرام من الفواكه إضافة إلى تناول منتجات الحليب مثل اللبن والخبز المعد من الحبوب الكاملة.
كما أكد كالاش ضرورة تناول السمك ولاسيما البحري منه على الأقل مرتين في الأسبوع مشيرا إلى أن ذلك يتم في الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط لذا فإن مناعات أجسام سكانها تعتبر أعلى من مناعة سكان الدول القارية.
وحذر كالاش من الاعتقاد غير الصحيح السائد لدى الكثير من الناس والمتضمن أن مرض الأنفلونزا مرض ثانوي مشيرا إلى أن الآلاف من الناس الذين لديهم مناعة ضعيفة في الجسم أو يعانون أمراضا مزمنة يموتون من جراء هذا المرض.
ودعا الباحث كالاش إلى منح الجسم الفيتامينات الضرورية خلال الخريف ولاسيما تناول فيتامين سي والزنك وفي ذات الوقت يجب عدم النظر إلى الفيتامينات على أنها أمور سحرية تخلص الجسم وتنقذه بمجرد تناول حبة منها بل يجب أخذ الفيتامينات بالترافق مع إتباع أسلوب الحياة الصحي وإبعاد التوتر والقلق ومنح الجسم القسط الكافي من الراحة والاستجمام.