صور وفيديو يوتيوب مثليان مسلمان يعقدان قرانهما ويقيمان عرسا في إحدى ضواحي باريس 2012 , تفاصيل مثليان مسلمان يعقدان قرانهما ويقيمان عرسا في إحدى ضواحي باريس صور وفيديو يوتيوب مثليان مسلمان يعقدان قرانهما ويقيمان عرسا في إحدى ضواحي باريس 2012 , تفاصيل مثليان مسلمان يعقدان قرانهما ويقيمان عرسا في إحدى ضواحي باريس صور وفيديو يوتيوب مثليان مسلمان يعقدان قرانهما ويقيمان عرسا في إحدى ضواحي باريس 2012 , تفاصيل مثليان مسلمان يعقدان قرانهما ويقيمان عرسا في إحدى ضواحي باريس
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]في بداية العام الحالي وبالضبط في 18 فبراير/شباط، أصبح حلمه حقيقة. لودفيك الذي طالما حلم بالزواج من صديقه قيام، أقام عرسا في بيته الواقع في الضاحية الشمالية لباريس بحضور بعض أفراد عائلته وأصدقائه.
لودفيك محمد زاهد، كان يدعى، قبل حصوله على الجنسية الفرنسية، محمد لطفي زاهد، قضى طفولته بين الجزائر التي تتحدر منها عائلته وفرنسا حيث يقيم حاليا
عندما كان صغيرا، يروي لودوفيك أن الجميع كان يسأله إن كان "فتى أم فتاة" وذلك "بسبب تقاسيم وجهه الذكورية والأنثوية في الوقت ذاته"، على حد تعبيره.
سؤال أثار تساؤلات أخرى في ذهنه ونبهه منذ الصغر إلى ميوله الجنسية. لكن لودفيك الذي ترعرع في أسرة متدينة، وحفظ القرآن على يد سلفيين في الجزائر (حين عادت عائلته إليها في تسعينيات القرن الماضي) كان يرفض تقبل مثليته الجنسية، لأنه وكما يقول كبر "في بيئة عائلية ودينية ترفض المثلية الجنسية وتعتبرها فاحشة"، وهو ما جعل علاقته بالإسلام وعائلته تتصدع فيما بعد.
والد لودفيك وأخوه الأكبر، "أساءا معاملته" بسبب مثليته حين كان صغيرا. فضلا عن الشتم، كان لودفيك يتعرض للضرب بغية جعله "أكثر رجولة". لكن وبعد أن استحمل طويلا هذا الوضع، قرر لودفيك قطع صلته بعائلته وبالإسلام ليعتنق البوذية.
سافر إذن إلى التبت وعاش بالقرب من الرهبان التبتيين، لكن ومع مرور الوقت، اكتشف أن البوذييين بدورهم يرفضون المثلية الجنسية، فتوصل إلى قناعة مفادها أن الأديان لا ترفض المثلية، وإنما أتباع أغلب هذه الأديان أو الاعتقادات الدينية هم من ينظر إلى المثلية نظرة دونية. كانت هذه القناعة كفيلة بدفع لودفيك إلى إغلاق صفحة البوذية في حياته وقرر العودة إلى فرنسا والعودة إلى دينه الأول، الإسلام.
في يناير/كانون الثاني 2010، أسس لودفيك HM2F، وهي أول جمعية للمثليين المسلمين في فرنسا، هدفها النضال من أجل جعل المسلمين والعرب يغيرون نظرتهم عن المثلية وتقبل المثليين كباقي العرب والمسلمين.
وخلال مشاركته ذات يوم، في ندوة حول المثلية والتحول الجنسي في جنوب أفريقيا، تعرف لودفيك على قيام: مثلي ومسلم، هو الآخر.
قيام لم يولد في عائلة مسلمة، بل كان مسيحيا واعتنق الإسلام خلال فترة المراهقة. عندما يروي قصته مع الإسلام يبتسم. يقول قيام: "عندما كنت صغيرا، كنا نسكن بالقرب من مسجد، وفي كل مرة كنت أسمع فيها الأذان، كنت أقول لعائلتي أريد أن أفعل كالمؤذن عندما أكبر". أخو قيام الأكبر، روى للودفيك، أن عائلة قيام المسيحية، لاحظت اهتمامه بالإسلام وبالمسجد والأذان، وكانت تقول "هذا الصبي سيصبح مسلما بالتأكيد".
وبالفعل، اعتنق قيام الإسلام، لكن علاقته به كانت شبيهة بعلاقة لودفيك بالإسلام في البداية. فهو الآخر مر بفترات من الشك، ما جعله يترك الإسلام عدة مرات ويعود إليه من جديد. لكنه اليوم، وعلى حد تعبيره "مقتنع بأن الله لن يعاقبه على مثليته لأنه لم يختر أن يكون كذلك". وأضاف قيام الدين لفرانس 24، "لم أكن يوما أشعر بميل جنسي تجاه الفتيات وإنما تجاه الفتيان. حاولت أن أكبح ميلي، وتعرفت على فتيات، لكن ذلك لم يغير إعجابي بالفتيان".
وبعد زواجهما في جنوب أفريقيا، التحق قيام بلودفيك للعيش في بيتهما الواقع على بعد 18 كيلومترا من باريس. بيت شاهد على تشديدهما على أنهما مسلمان. فاللوحات التي كتبت عليها آيات قرآنية تزين كل ركن من البيت. اليوم، لودوفيك، بات يبدو "أكثر هدوءا" بعد زواجه، بحسب والدته التي "أرقها عذاب ابنها في السابق بسبب مثليته". وبعد أن رفضت ذلك في الماضي، أصبحت اليوم تسأله عن تبني أطفال.
لودفيك وقيام، قررا تبني طفلا، "ربما يكون هنديا" بحسب لودفيك، فهما الإثنان معجبان بالهند وبالثقافة الهندية. لكن رغبة التبني، لن تصبح حقيقة إلا بعد سن قانون في فرنسا يسمح للمثليين بالزواج وتبني الأطفال كباقي المواطنين الفرنسيين. وهو ما ينتظره لودفيك وباقي جمعيات المثليين في فرنسا، فقد كان ذلك من بين تعهدات الرئيس الفرنسي الاشتراكي الجديد، فرانسوا هولاند. لودفيك يتوقع سن قانون يسمح بزواج المثليين في مطلع العام 2013.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]