على ذاك النهر قصه حكاها شايب ٍ عميان
ويصرخ يا زمن خذني لابنتي وامها ودارهـ
لقيته يم باب البيت يشكي قسوة الأزمان
لقيته جالس يهذري سوالف تكسر وقارهـ
ويقطع صرخته بونه رهيبه ونة الحرمان
وتنثر ونته دمعه تحاول تجبر اقدارهـ
تموت[البنت]في لحظه ويبقى للألم عنوان
وياخذ [امها ] معها وطل الحزن باخبارهـ
تزوج في شهر واحد وعاش بزيجته فرحان
ويدعي ربه الخالق بطفل يضحك جوارهـ
ومضت اعوام ودعواته تناجي ربه الرحمان
ورب الكون ماخيب رجاه وجابله سـآرهـ
يا فرحت كل هالديره بــ سارهـ بنت ابو سلطان
يا سعد الأب وياالأم عقب أعوام جبارهـ
نمت سارهـ في هالحاره وصارت وردة البستان
وصارت تحلم بحب ٍ يشع بقلبها انوارهـ
وتحقق حلمها الوردي بطلة جارهم سلمان
ياحلو البسمه في وجهه يا بخت اللي يجي جارهـ
وصارت كل يوم تعيش في حلم وهوى فتان
وترسم بإيدها قلبين و سهم الحب باسوارهـ
يمر اليوم تستنى بكل شوق وهوى وألحان
ويروح اليوم ولا شافت خيال الجار والجارهـ
وصدفه شافها سلمان وصار بشوفها هيمان
وحاول ينطق بكلمة ولكن تاهت افكارهـ
جلس يومين والثالث وفكره تايه ٍ حيران
وجا في يومه الرابع وشد الفكر باعمارهـ
وفجاه شافها صدفه تغنى بصوتها الرنان
تغني للزهر وتقول:ألا يا قلبي شخبارهـ؟!
وناجي صوتها سلمان ألا يا قلب يا ضميان
ابيك توصل أحلامي وحبي ياهوى لـ سارهـ
وصل صوته ووناته لـ سارهـ والتقا القلبان
وصاروا أسعد وأبهى يا زين العشق وازهارهـ
ومضت اعوام ورى اعوام وصوت الحب فيهم زان
والى من شافهم إنسان تمنى الحب لو زارهـ
ونمت سارهـ وكبر سلمان وعهد الحب والايمان
يقول إن ساره لسلمان وَلهْ سلمان في سارهـ
على ذاك النهر حطوا عباره والعهد عنوان
ياغير القبر ما يفرق جسدنا والجسد دارهـ
ولو دارت ليالينا وذقنا بهمها الحرمان
حشى ما ننسى ايامن ٍ كتبها الحب واسرارهـ
خطبها اليوم والفرحه بدت تقرب من العرسان
بقى يومين بس يومين ودار الوقت بادوارهـ
عجيب الوقت والأقسى تصاريف الفرح احزان
تجيك ايام طربانه بعدها ايام غدارهـ
غدر هالوقت في سارهـ ذبحها والغدر نيشان
يقطع قلب من صابه يموت القلب باسوارهـ
في ليلة دخلته حادث توفى بسبته سلمان
توفى قبل ما يحظن كفوف اللي تبي جوارهـ
يموت ويهتف بكلمه تزلزل كلمته الاركان
قبل لا يلفظ انفاسه ينادي وينها سارهـ ..!
وصل علمه ووناته لـ سارهـ بنت ابو سلطان
وصارت تشهق وتبكي يا شين الحزن واخبارهـ
تنادي يمه يا يمه ابيكي تقولي ذا بهتان
ابيكي تكذبي القصه يا يمه ماتت ازهارهـ
دخيلك يمه قوليلي دخيلك اطلبي سلمان
قوليله تكفى ياسلمان تعال ونِورالحارهـ
يايمه ضاقت انفاسي واحس إن الجسد ذبلان
يايمه وش بلا عيوني تضيق بشوفها انوارهـ
يايمه قربي مني يايمه صدري به نيران
يا يمه اسمعه ينادي يقول إن العهد زارهـ
وصارت تهتف تنادي انا يمك بجيك الآن
وطاحت وردة ٍ حمرا .. اظنها وردة الحارهـ
على ذاك النهر قبر ٍ حوى في داخله سلمان
على شطه على ترابه كفن يحظن جسد سارهـ..
[right]