أحياناً تأخذ مآسينا بأيدينا
إلى طريق النور
وتضعنا عليه بسرعة وقوة وثبات
ربما لأنها تأتي فجأة
وتعلمنا أن نرتب أوراقنا بسرعة
وربما لأنها تبين لنا قصر هذه الحياة
وأنها مهما طالت فلها نهاية
ولا نعرف متى تكون هذه النهاية
ربما لأنها تأخذ الغالي
علينا من أشخاص وقدرات وحواس
بشكل غير متوقع
وتوقف إغترارنا بأنفسنا وحياتنا
تذكرنا بأن لاشيء دائم
تأخذنا إلى الحياة الحقة
التي نحاسب فيها ونخاف من مواجهتها
لتقصيرنا
ولكن يظل الأمل في ربنا الكريم
لأننا برحمته نعيش ونفوز و ننجو
وبذلك فإنني وعندما أردت أن أكتب عن
مآسي حوداث السيارات
وكيف لامست حياتنا وجدت أنها
وككل شيء في الدنيا لها جانب آخر
يفتح لنا باباً من نور
ويضيء قلوبنا بوهج التوبة
يا نجوماً زينت ثوب الليالي
أحضنيني واعلمي سر انفعالي
سأناجي الله ربي ذا الجلال
بخضوعي ولجوئي وسؤالي
خيم الصمت فأرسلت ثنائي
ثم أتبعت ثنائي برجائي
ورويت الأرض دمعاً من بكائي
وعلمت أن عزي بامتثالي
وهج يجعلنا نخاطب النجوم
ونحس أن أرواحنا تسمو مثلها
لأننا عدنا إليه فكلما تردد ألسنتنا
أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
نحس بالنقاء والصفاء والإطمئنان
لأنه معنا وهذا يكفينا عن الدنيا
وما فيها ولأنه ملاذنا ومرجعنا
أو هذا يغنينا عن كل شيء
وبأن باب التوبة إليه مفتوح
فيغمرنا شعور رائع بالرحمة والحنان
ولأن مآسينا منحتنا في المواقف التالية
روعة ولذة لحظة التوبة والرجوع
والسمو عن الدنيا و التعلق بربنا
لذلك فهي نطقت هنــــا بالنــــــــور
قصة النـــــــور
كانت مغرمه بأحد الفنانين الغربيين لدرجة أنها كانت لاتنام
حتى أن تقبل صوره وكانت تتمنى أن تموت معه والعياذ بالله .....
كانت مغرمة به لدرجة الجنون .... لدرجة أنها عرفت أن هذا الفنان
صار له حادث وهو مخمور وواصلت الليل والنهار
وهي تبكي وتصلي وتدعي له ...
ومن الحالة التي صابتها طلبت من أحد زميلاتها أن تأتي لها بخمر
لأن زميلتها وضعها عادي وباللغة المتعارف عليها بالوقت الراهن((وضعها فري!!!!!))
واشترت لها زميلتها خمر وشربت حتى الثمالة
لدرجة أعاذنا الله وإياكم أنها قالت أنها على دين هذا الفنان
((أعوذ بالله من الشيطان))
كان لها من الأخوه 6 رجال و4 بنات
وفي يوم من الأيام سافرت مع أهلها وفي الطريق
صار لهم حادث مروع لم تفق إلا بالمستشفى وجميع أهلها ماتوا
ولم يبق إلا هي وأختها وفقدت وعيها بعد ماسمعت بالخبر
أكثر من 3 أشهر وفاقت بعد أن كتب الله لها الحياة
بعد أن خرجت من المستشفى حفظت القرآن الكريم في 3 أشهر
والوقت الراهن مديرة أحد مراكز تحفيظ القرآن الكريم بالرياض
وحفظت القرآن الكريم على يديها أكثر من 52 طالبة
وتعلمت اللغة الإنجليزية وأتقنتها وتعلمت فنون الحوار الجاد
وذهبت إلى غينيا و الهند والنرويج والبرازيل والبرتغال وكندا
والدنمارك وأسلم على يديها أكثر من 2700 في آخر إحصائية منهم 72 قسيس
لا إله إلا الله محمد رسول الله
قدمت لكم لحظة توبة غالية نقلتها وأنا أعلم أن مثلها الكثير والكثير
فجميعنا نحتاج لتذكير ووقفة وقد يكون تذكير بعضنا
بمأساة دنيا حلت عليه
فنطقت نور يضيء روحه ودربه نحو الفلاح
اللهم أنر قلوبنا جميعا بنورك
[right]