والجرح أودى به والظلــم أودى به والغربة الهوجاء عاثت في بقاياهُ دع عنك شعر الهوى
(وَزْناً ) وقافية دَعْ عنك عَمْروٌ وَدَعْ قيسا لِلَيْلاهُ دَعْ عنكَ أهل الهوى دَعْ عنكَ سامـِــرَهم دَعْ عنكَ بدر الدُجى ماأنــت مضناه دَعْكُم وَدَعْنا فما فيكُم لنا أملٌ يروي شِفاه الظَمى من كأس لُقْياهُ لمّا نعـُدْ نرتجي عشقا ولا غزَلا لمّا نَعُد نَكْتَوي عَذْلا ولاعَتَبا والسُهْدُ في هجركم ماعدْتُ أخشاُهُ (2) ماعادَ وَصْلٌ لكم كالأمس .. يُسْعِدني يَسْري كما نسمةٍ يَزْهو بها أملـِي راحت ليالٍ لنا كالوَهْمِ زائفةٍ صدّ على كَذِبٍ ضَجَرٌ على مَلـَلِ فارحلْ كما تَشْتهي ماعدتُ مُغرمةً واغدر كما تَبْتغي ماعدتُ آبــِهَةٌ لمّا تعـُدْ غايتي رَحْلي ومُرْتَحَلـِي فالْهَمّ هَمّ العِدا جاؤوا بجَيْشُهموا, عاثوا بِما قد بَنى الأسْلافُ في الأزَل جاءت الى أرْضِنا بالعارغازية داسَتْ على صَبْرنا .. بالذلّ لم تَزَلِ صِرْنا كَما يَشْتَهوا قطْعانُ ماشيةٍ واسْتَعْذَبوا ذَبْحنا في مَذْبح ٍوَحــلِ
نمشي حُفاة على أشْواك غَفْلتنا غُبْرًا.. عراةً.. يَسُوقونا بِلا خَجَلِ ناحَتْ على حالِها تَبْكي رجُولتَنا فالغَزْو في شَرْعهم عُهْرٌ على خَبـَـلِ الأهْل في غابةٍ سادَتْ ثَعالِبها والكل يَرْنو الى ماصارَ
في وجلِ هذي الضحايا .. ولا
أكفان تَسْتُرها صارت تـُوارَى بلا
أوْصالَ في عَجـَـلِ الأرضُ قد جـُرّدِتْ ..
مِنْ سِتْر عِفَّتها والخوْفُ أمسى دَمَاً .. في العار مُغْتَسِلِ من لي على غازيٍٍ هاجَتْ حفيظَتهُ حِقْدا على قَوْمِنا كالنار مُعْتَمِلِ مَنْ لي على أمّة
بادَتْ شمائِلها مَنْ لي على عَبْرة .. خَرْساء في المُقـَـلِ
مَنْ لي ..وَمَنْ لي على
ريح مُلَّوّثة
مَنْ لي وإعْصَارُها
ماعادَ مُحْتَمَلِ إرْحَلْ فما كُنتَ لي يوما بِمُعتْصمٍ