صور فضيحة محافظ كفر الشيخ سعد الحسيني على الفيس بوك وتويتر اليوم 2012 , صورمحافظ كفر الشيخ المهندس سعد الحسيني بالجلباب الأبيض أثناء زيارته لمستشفيات كفر الشيخ اليوم 2012 صور فضيحة محافظ كفر الشيخ سعد الحسيني على الفيس بوك وتويتر اليوم 2012 , صورمحافظ كفر الشيخ المهندس سعد الحسيني بالجلباب الأبيض أثناء زيارته لمستشفيات كفر الشيخ اليوم 2012 صور فضيحة محافظ كفر الشيخ سعد الحسيني على الفيس بوك وتويتر اليوم 2012 , صورمحافظ كفر الشيخ المهندس سعد الحسيني بالجلباب الأبيض أثناء زيارته لمستشفيات كفر الشيخ اليوم 2012
كيف يمكن لصورة أن تقلب الأمور ، و تخلق الجدل في غير موضعه ، بأن تحول الحق الى باطل و تلبس الباطل ثوب الحق ، فيصبح البريء و المجني عليه في قفص الاتهام ، أو أشبه بالفأر الذي يتحاشى الوقوع بين مخالف هرة أعياه الجوع فصارت أشبه بالوحش لا يرحم من تبصره العين .
الداعي الى هذه المقدمة هو ما أصبح عليه الحال ، في ظل ثورة المعلومة و تكاثر النفوس الضعيفة ، و السعي الى إبطال الحق بغير وجه حق ، فلو كان شرا يراد به خير لكان هناك عذر لكن أن يصبح الشر للشر سبيلا و مبتغى فلا يمكن لعاقل استوت فطرته أن يقبل به .
صورة محافظ كفر الشيخ المهندس سعد الحسيني تم انتشرت علي مواقع التواصل الاجتماعي و التي أثارات جدلا واسع بين رواد هذذه المواقع مثال لما قدمنا له ، حيث أن ظهور الحسيني مرتديا جلباب أبيض أثناء زيارته المفاجئة لمستشفيات كفر الشيخ جعل السهام تخرج تباعا ، و الهدف النيل من الرئيس الدكتور محمد مرسي بطريق غير مباشر و الطعن في التيار الديني .
ماذا حدث بالضبط بعد أداة صلا الفجر ، اختار المهندس سعد الحسيني محافظ كفر الشيخ أن يتفقد مستشفي العبور وكفر الشيخ مرتديا الجلباب الذي هو بالأساس حرية شخصية ، لكن من في نفسه حاجة زاغت بصيرته و زاح فكره عن الحق ، و ألبس الحدث غير ثوبه بأن فسر و حلل و قال بأن الصورة مؤشر علي غزو التيار الديني السياسي لمصر ، أما من سحر الاعلام المضلل عيناه و أذهب رشده فقال بأن الصورة من دولة أفغانستان ، و لنا في الأمر قولان أو بأحرى استفساران :
1. أليس اللباس حرية حرية شخصية ، و لكل مواطن الحق في ارتداء ما يحب و يشتهي ، أليست هذه من أصول الدولة المدنية التي يدعون لها .
2. هل أصبح الاسلام غولا ، اذا كان الاختلاف في تفسير الأحكام الاسلامية التي فيها خلاف و غير محكمة فلماذا لا يتم الجلوس للنقاش ، أما أن أصل الامر الرضا بغير حكم الله و إعمال أحكام اختارها الغرب و وضعها البشر بديلا للدستور الرباني الذي كان يمشي به الحبيب المصطفى .
إن الوضع الحالي بما فيه من شوائب تحسب على حرية الرأي لمن الواجب أن يفتح معه الباب لنقاش أوسع حول طبيعة الحريات و حدودها ، لإن هناك من الامور ما لا يمكن أن يوصف الا بأنه تخرييب للعقول البشرية .