قصة غرق فتيات الليث 2012 ، قصة المزيني في انقاذ فتيات الليث كاملة 2012 , اللحظات الاخيرة فى وفاة غرق فتيات الليث 2012 , صور أحمد ابن المتوفاه عزيزه قصة غرق فتيات الليث 2012 ، قصة المزيني في انقاذ فتيات الليث كاملة 2012 , اللحظات الاخيرة فى وفاة غرق فتيات الليث 2012 , صور أحمد ابن المتوفاه عزيزه قصة غرق فتيات الليث 2012 ، قصة المزيني في انقاذ فتيات الليث كاملة 2012 , اللحظات الاخيرة فى وفاة غرق فتيات الليث 2012 , صور أحمد ابن المتوفاه عزيزه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]عوض الفهمي – سبق - الليث: روى المواطن نايف المزيني ولي أمر ضحايا بحر الليث الثلاث اللواتي لقين مصرعهن غرقاً ثاني أيام العيد، تفاصيل اليوم الذي فقد فيه قريباته الثلاث، وسرد لـ "سبق" ما حدث بالتفصيل معهن والمحاولات التي بُذلت دون جدوى لإنقاذهن.
وقال المزيني: إن رحلة الوداع الأليم بدأت عندما قررنا الذهاب لبحر الليث بمنطقة تسمى (المدرج) على مسافة 40 كلم جنوب الليث، وكان يرافقني في تلك الرحلة زوجتي عزيزة وشقيقتي فاطمة وابنة خالتي تهاني وشقيقها حسين المزيني وحسن المطيري زوج غالية التي تم إنقاذها من الغرق، حيث انطلقنا بعد صلاة العصر مباشرة للاستمتاع بالأجواء وصيد السمك وتناول طعام الإفطار.
وأضاف: عند وصولنا إلى البحر بدأنا في تجميع طعام السمك أنا وحسن المطيري وتركنا الفتيات يجلسن بالقرب من الشاطئ فرغم أن المنطقة التي تواجدنا فيها كانت خطرة وعميقة جداً إلا أنه لم تكن هناك لوحات إرشادات تحذيرية بعدم السباحة مطلقاً، حيث حذّرنا الفتيات بعدم السباحة أو الاقتراب من المياه.
وتابع قائلاً: ذهبنا أنا وحسن المطيري وحسين المزيني للجهة المقابلة وبمجرد وصولنا ونزولنا للصيد إذ بإحداهن تلوح لنا بيدها فعرفت أن أمراً مهماً قد حدث؛ فحضرت مسرعاً بالسيارة، أما حسن فقد اختصر المسافة وقطع البحر سباحة لكنه تعب وأجهد لضعف اللياقة.
ومضى يقول: حين حضورنا شاهدنا الفتيات وقد غرقن في البحر ولم يبق سوى غالية زوجة حسن على قيد الحياة وتصارع الأمواج؛ فألقيت بنفسي في البحر وأمسكت بها وأنقذتها بعد أن كدت أفقد حياتي غرقاً، أما الثلاث الباقيات فقد فارقن الحياة.
وتوقّف المزيني عن الحديث بعد أن أجهش بالبكاء على فراق زوجته وشقيقته وابنة خالته، قبل أن يواصل حديثه قائلاً: ذهب حسن المطيري إلى مركز حرس الحدود بمنطقة تسمى (راكة) والذي يبعد ٣ كلم عن موقع الحادثة وبعد مضي 15 دقيقة تقريباً حضرت دورية تابعة لحرس الحدود بالليث يستقلها اثنان من الأفراد إلا أنهما اعتذرا عن إنقاذ الفتيات من عرض البحر، وقررا المغادرة لإحضار دورية أخرى.
وأضاف المزيني: بينما كنت أنا في حيرة من أمري ذهبت وأحضرت حبلاً وطلبت من حسين المزيني النزول للبحر وأنا أقوم بسحب الحبل من أجل استخراج جثث الفتيات التي كانت تطفو على سطح البحر، ولم نستطع سوى سحب الأخت فاطمة بينما بقيت كل من زوجتي عزيزة وبنت خالتي تهاني في المياه.
وتابع: كان الحبل قصيراً فبحثت يمنة ويسرة إلى أن عثرت على حبل آخر قمت بإيصاله بالحبل الأول، وطلبت من حسين الدخول في البحر وسحب الفتاتين لأنهما بعدن عن الشاطئ بعد أن سحبتهن الأمواج، فنزل وأمسك بتهاني وبعدها بخمس دقائق أخرجنا زوجتي عزيزة وقد مضى من الوقت أكثر من نصف ساعة ولم تحضر أي دورية لمساعدتنا.
وأشار إلى أنه وبعد الانتظار وصلت الدورية وبها اثنان لا يجيدان السباحة ومعهم مواطن متطوع واثنان من أبنائه بسيارتهم الخاصة وبعد خمس دقائق وصل الضابط المناوب فما كان منه إلا أنه حاول تهدئتنا وجبر مصابنا وبعد مضي عشر دقائق وصلت فرقة الإنقاذ بعد أن انتهى كل شيء.
وذكر المزيني أن المتوفاة الأولى هي زوجته عزيزة (24 عاماً) وهي خريجة لغة إنجليزية من جامعة الملك عبدالعزيز في جدة قبل ٣ أشهر، ولديها ابن واحد اسمه أحمد، والثانية تهاني ابنة خالته (٢٢ عاماً) غير متزوجة وتدرس تمريض في محافظة جدة وكانت على وشك التخرج، أما الثالثة فهي شقيقته فاطمة (٢١ عاماً) غير متزوجة وتدرس بالكلية الجامعية بالليث تخصص كيمياء في السنة الثالثة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]