لحظة فرح

لحظة فرح
بقلم عمر قديسات
فرح كالعطر يعبق باجواء المكان … اصوات فرحة … عيون فرحة … بسمات وضحكات فرحة …جموع غفيرة فرحة …، مشهد جمالٍ وروعةٍ لهؤلاء الناس الذين حضروا للمشاركة بحفل تخرج فوج من طلبة كلية الزراعة في جامعة العلوم والتكنولوجيا، مشهد بقدر ما فاجئني ادهشني … تلك الحركات "الغزلانية" للخريجين والخريجات بين اهاليهم وذويهم ، تنم خفتها عما يجيش في صدورهم من فرح وسرور بنجاحهم تتويجا لجهودهم وتعب السنين وسهر الليالي والمعاناة …

صبيان وصبايا يتقافزون بين الناس ليضفوا على جو الفرح فرحاً … كل شئ يشعرك بالفرح ، اهازيج وطنية تصدح بها مكبرات الصوت ، تراويد بعض النسوة وزلاغيطهن ، حتى خضرة النجيل اليانعة في ارضية الحفل تشعرك بالفرح … يا لهذه البهجة التي تملأ المكان في لحظات احسها خارج الزمن .

تابعت بمشاعري كل هذا الفرح الغامر ، ولمست عمق الفرحة في عيون الخريجين وذويهم … ومرأى ابنتي كفراشة اثملها عطر الزهور تحوم بيننا كانها ترانا ونراها لاول مرة فرحاً بنجاحها وتخرجها …، ودموع الفرح المتلألئة من عيون زوجتي على صفحات وجهها المشرق … وبلا استئذان عصفت بكياني موجة الفرح تلك، وغمرتني بشعور البهجة والسرور …
واستيقظ ذلك الوسواس في صدري كالعادة في مثل هذه المواقف، يواجهني بالاسئلة الحَيْرى والاحتجاجات … كيف للناس الفرح (مهما كانت المناسبة) في هذا الزمن العصيب من تاريخ امتنا واوطاننا ؟ …

شيئ ما بداخلي يحتج على كل احتفالاتنا حتى لو كانت احتفالات التخرج من الجامعة رغم عراقة هذه المراسم !! …

لقد ظننت ان لا مكان في القلب للفرحة واهات الوجع تملأه من هم السنين وطول السفر، والغصة تتلوها الغصة حرقةً على ما آلت اليه اوضاع امتنا … هل لدينا متسع من الوقت للفرح؟ … ام ان هذه اللحظات خارج الزمن وليست محسوبة منه؟

لا ادري … صدقوني لا ادري … يا لهؤلاء الخريجين يلوّحون لنا بشهاداتهم فرحا بها بعد ان تسلموها فهل لا يعيشون الا لحظاتهم هذه ؟ … الم يخطر على بالهم انهم من الآن انضموا لقوائم الخريجين من قبلهم وسيبدأون الرحلة المضنية بالبحث عن العمل ؟! …

وهل سيجدوا العمل … لا ادري … ربما !! … ولمَ هذه النسبة العالية جدا من الخريجين من الفتيات؟ اين الشباب ؟ … لماذا نسبة الفتيات اللواتي يتلقين العلم في جامعاتنا الاردنية اكثر من الثلثين؟ … سؤال مطروح ، فهل من جواب؟ …

اما من لم يستطع الالتحاق بالجامعات للدراسة نتيجة احوال ذويه المادية وارتفاع تكلفة الدراسة في الاردن ، فله الله … له الله .


ياااااااااه كم يشعرني طابور الخريجين وهم يدخولون للمكان المعد لتخريجهم ، بزيهم الموحد الجميل ومشيتهم على صدح موسيقى المارشات العسكرية ، كم يشعرونني بكبرياء المواطن الاردني … لكنه كبرياء مجروح من كثرة جراحات وطننا ، وكم اشعر اننا بحاجة لاي شيئ يرفع معنوياتنا وينتشل شيئاً منها من ركام الازمة الخانقة … اي شئ !! ولو استعراض بسيط مثل هذا !!


اسئلة حَيْرى كثيرة واحتجاجات وانفعالات داخل النفس ، احمد الله انها لا تظهر على الوجه حتى لا يراها الناس حولي وافسد عليهم الفرحة … لكن صدقوني لحظة الفرح قوية تعمر القلب والروح … وهي رائعة … ساحرة … جميلة … وكما تدخل القلب بلا استئذان تخرج منه بلا استئذان … وتبقى ذكرى جميلة تلك اللحظة … انها لحظة فرح .

الفرح لحظات قصيرة جدا


واغلب البشر بتحاول تستغلها قد ما بتئدر

بس كتير في ناس لما يكون الفرح ع الوجه

بتلاقي قلبه حزين كتيييييييير بس ما بيحاول يظهره

مشان اللي حواليه


وفي ناس كتير ما بتشعر بالغير ومطنشه الدنيا وبتعيش يومها ولحظتها بس



بس من نفسي بشغلة واحدة انه الناس تقدر مشاعر غيرها

انه في ناس حزينة برضه وما نزيدها عليهم

متل يوم نتائج التوجيهي

الناس الفرحانة وناجحة كل الدنيا بتسمع صوت الطخ والالعاب النارية والاغاني والطبل

وناس ببيوتهم عم تبكي وتتقطع قلوبهم من الحزن والبكا


ياريت الناس تحس ببعض يااااااااريت