أثناء السجود وفي دبر كل صلاة وخاصة الفجر اسأل الله الكثير وألح عليه بالسؤال لأنه عز وجل يحب العبد اللحوح ومما اسأله سبحانه وتعالى أن يوفق ملك البلاد عبدالله الثاني حفظه الله لما فيه خير البلاد والعباد وان يرزقه بطانة صالحة إن نسي ذكروه وان ذكر أعانوه ...الخ.
أبوح بذلك بعدما قرأت يوم الاثنين 15/3 في صحيفة يومية أن صاحب الجلالة حفظه الله اجتمع برؤساء وزراء ووزراء سابقين ورئيس مجلس الأعيان ووزير الخارجية الحالي وبعض المسئولين لمناقشة المستجدات على الساحتين المحلية والعربية وخاصة ما يجري في الأراضي الفلسطينية .
اعي وأدرك أن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب واعي وأدرك معنى المثل القائل( بلبل واحد لا يصنع الربيع) لذلك كان الله في عون جلالته فالبطانة الصالحة ضرورة وطنية ملحة لمساعدته في تحمل الأعباء والمسؤوليات والتحديات والا ساد الفساد وأنهك البلاد والعباد وغرقنا بمديونية تجاوزت الخطوط الحمراء ! ولا ندري لماذا !؟ وكأننا في مغارة علي بابا والأربعين حرامي لا بل وكأننا أمام المثل الشعبي حاميها حراميها الأمر الذي ينعكس على المواطن جوعا وفقرا وبطالة وشكوى وتذمر وانين....وكما قيل غناء بلبل واحد لا يصنع الربيع وكان الله في عون سيد البلاد حفظه الله ورعاه.
لا يعني إطلاقا أن كل بطانة جلالته ليست على ما يرام ففيها من الأحرار الأخيار ولكن المواطن العادي يتساءل لماذا لا تدوم عندنا أية حكومة أكثر من عامين ؟ كان الله في عون سيدنا ونلح بسؤال المولى عز وجل أن يرزقه بالبطانة الصالحة التي يطول عمرها وتعمل من اجل أن يظل الأردن أولا تماما كحكومة محمد ناجي عطري في سورية ووزرائه عمرها 9 سنوات !
من بطانة سيدنا حفظه الله الناطق الرسمي باسم الحكومة ووزير الأعلام الذي عقد مؤتمر صحفيا الأسبوع الماضي وأكد أن الحكومة تعتبر أن الشفافية والمساءلة احد المرتكزات الأساسية لها ولا يزعجها النقد البناء وقال أن الصحافة القوية الناقدة تخدم المصالح الوطنية وأنها تشير إلى مكامن الخلل لمعالجتها ولا داعي للتراشق الإعلامي بين المواقع الالكترونية والصحافة وأضاف انه مع الأعلام الوطني الحر والشريف بغض النظر عن الوسيلة وانه ضد الممارسات اللااخلاقية واللامهنية في بعض وسائل الإعلام من قبل الدخلاء على الجسم الإعلامي!!!!!
اذكر معاليه بما قاله القائد الفرنسي الشهير نابليون بونابرت(لا أخشى دوي المدافع وأزيز الرصاص ولكنه يخيفني صرير القلم الحر والكلمة الجريئة التي تصور الواقع لتهز مضجعي ) لا اعتقد أن بين نابليون ومعاليه اختلاف في الرؤى ومع ذلك أتساءل
ماذا نقول له الشريف لنهتــدي إلى ما يريد لنبتدي التنقــيب؟
المضحك المبكي يؤرق عيشنا ونرى وسائلنا بلا تطـــــــــبيب
طبّل وزمّر بل ونظّر هــــــكذا حال الصحافة همها الترطيب!!!
حقيقة نحن لا نطالب بإعلام بلا ضوابط ولكن نريدها وسائل إعلام مفتوحة فنحن في عصر الفضائيات وتكنولوجيا المعلومات لذلك نريد نشر الحقائق ولو كانت علقما ولا نريد أبدا منها إجهاض المناعة الأخلاقية لفتح باب الرذيلة والفساد على مصراعيه من قبل الأقلام المرتزقة المأجورة فلسان حال كل مواطن يريد إعلام دولة لا إعلام حكومة وأشخاص يقول
تعبت حروف الياسمين على فمي وتعبت من بوحي على استحياء
وحرمت حتى نسمة الفجر التي كانت تقيم صلاتها بفـــــــــنائي
المبدعون على الزمان تفوقوا وبأي ظرف أبدعوا بــــــعلاء
قد أطلقوا من فوهات جباههم حبر يخط مرارة بعـــــــــــناء
ورجعت احمل دمعتي وعزائي أن الدموع مطية البؤســــــاء
اكتب على الأبواب اسمي أردني تتوالد الأسماء من أسمائي
ارزق مليكي من يعين على الذي يحمي البلاد بنخوة ووفاء
نعم أردني يعتز بقيادته الهاشمية وإنجازاتها الكبيرة وجهودها الجبارة لتحسين معيشة المواطن وتأمين الحياة الكريمة له ولكن كما يقال غناء بلبل واحد لا يصنع الربيع واللهم ارزق سيدنا بالبطانة الصالحة!!!!!
عفوا صاحبة الجلالة ( الصحافة) نحن محكومون بالأمل ولا نقصد الإساءة أو المهاترات من هذا الموقع الالكتروني ....محكومون بالأمل كما يقول الكاتب المسرحي السوري الكبير المرحوم سعد الله ونوس ....الأمل في تجاوز التحديات والواقع المرير المحلي والعربي والدولي..... عفوا صاحبة الجلالة لابد من البحث والكتابة وخاصة كتاب الأعمدة البارزين! إن يتناولوا هذا الواقع المؤلم الذي يتجسد في عقل مختل .... وفكر مبتل (المبلول لا يخشى زيادة البلل) ووطن محتل وفعل معتل (ممنوع من الصرف والتصرف)!!!! عفوا صاحبة الجلالة (الصحافة)نحن محكومون بالأمل بان نعالج المختل والمبتل والمحتل والمعتل في كتاباتنا لعل وعسى أن نشخص الداء ليجدوا له الدواء .....عفوا صاحبة الجلالة لنتأمل بقول الشاعر
أعلل النفس بالآمال ارقيها ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل