السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الله تعالى(وماأتاكم الرسول فخذوه ومانهاكم عنه فانتهو واتقوا الله إن الله شديد العقاب) سورة الحشر 7
عن أنس ان النبى صلى الله عليه وسلم قال(إن أفضل ماتدوايتم به الحجامة) صحيح مسلم والبخارى-مسند أحمد
أن النبى احتجم على الأخدعين والكاهل وأعطى الحجام اجره ولو كان حراما لم يعطه 0 صحيح الشمائل من موقع موسوعة الالبانى
الحجامة تحظى بأهمية خاصة لانها سنة نبوية عظيمة فقال الرسول صلى الله عليه وسلم(ما مررت ليلة أسرى بى بملأ من الملائكة إلا قالوا يامحمد مر أمتك
بالحجامة )وكذلك قال (الشفاء فى ثلاثة شربة عسل وشرطة محجم وكية نار وأنهى امتى عن الكى) صحيح البخارى-سنن ابن ماجه- مسند أحمد
فالحجامة كانت معروفة عند القدماء المصريين يعنى قبل الميلاد ومعروفة عند الحكماء الصينين القدماء وكانت منتشرة انتشار كبير الى ان بعث الرسول صلى الله عليه وسلم فاقرها وفعلها وامر بها منذ ذلك الحين فنحن كمسلمين نفعلها اولا إحياء لسنة النبى صلى الله عليه وسلم ثم طلب شفاء ووقاية من الامراض لما لها من فوائد كثيرة جدا وتعتبر الحجامة هى اشهر ماقيل عن الطب النبوى الذى وصى بها النبى صلى الله عليه وسلم فى كثير من المواضع وقال عليه الصلاة والسلام (خير ماتدوايتم به الحجامة) ولقد احتجم الرسول الكريم فى كثير من المواضع ولكن اهمها كان الكاهل والاخدعين وهى من المناطق التى اهتمت بها منظمة الصحة العلمية فى علومها الحديثة للعلاج بنظام القوى المغناطيسية.
ومن هذاالمنطلق تطل علينا الحجامة الان برأس شامخة بعد ان توسع الغرب فى امريكاوأوربا فى استخدمها كطريقة ناجحة فى التداوى وأصبحت الطريقة الامنة لعلاج المرض قبل حدوثه بسنوات وهى احدث طريقة للعلاج بل هى الرؤية المستقبلية فى العلاج بما يسمى علاج (المرض الفسيولوجى)
والحجامة تعتبر بمثابة وسيلة لإستخلاص العوادم السامة والعناصر المدمرة الزائدة من اجسامنا عبر سطح الجلد وايضا تنظيف الدم من الشوائب والكرات الدم الهرمة والشاذة الموجودة فى الدم والتى تعيق مجرى الدم والذى يؤدى الى امراض كثيرة ومن ثم تجنب الكليتين والطحال والكبد تبعات العمل الشاق0
ورغم ان الحجامة الحديثة مأمونة للغاية وغير مؤلمة إلا انها شديدة الفاعلية لدى استخدامها العلاجى بغرض علاج الامراض أوتنشيط الدورة الدموية او تنشيط وظائف اجهزة الجسم المختلفة وايضا وقاية من امراض كثيرة منها الجلطات والشلل وضيق الشرايين والضغط العالى والسرطان وكثير من الامراض الاخرى0
ولم يقتصر العلاج بالحجامة على الدول الاسلامية فقط بل انتشر فى كثير من دول اوربا على رأسهم المانيا وانجلترا وهولندة والنمسا وكثير من دول اوربا وانتشرت
ومنتشرة جدا فى روسيا وايضا فى امريكا ويدرس كعلم ضمن مواد العلاج بالطب البديل واذا كان الباب مفتوحا امام الطب البديل بما فيه من علاج بالموسيقى او بالايحاء او بالطاقة الكهرو مغناطيسية وكل اشكال الطب الحديث والقديم فلماذا نغلقه أمام الحجامة فى الوقت الذى يقوم فيه الغرب بإنشاء المعاهد المتخصصة فى هذا النوع من العلاج ونظرياته ونترك نحن تراثنا الطبى واولى بنا ان يكون لنا السبق فى هذا وليس الزحف وراء الزاحفين0
هذا قليل من كثير عن الحجامة وان شاء الله نستكمل معا فى مرات قادمة نعرف فيها ماهى الحجامة لغة واصطلاحا وتوقيتها وفوائدها وشروطها والامراض التى تعالجهاوبعض الحالات التى تم شفأها بحمد الله بعد معاناه مع المرض وللحديث بقية0
ولقد جاء النبى صلى الله عليه وسلم اجمالا بقواعد الطب وحثنا على تتبع السنة الدينية والدنيوية فى البحث عن علاج امراضنا حيث قال مبشرا أو مرشدا(ماانزل الله من داء إلا انزل له دواء
قال صلى الله عليه وسلم:( نعم العبد الحجام يذهب الدم ويجفف الصلب ويجلوعن البصر) رواه الترمذي وقد روي أيضا ( أن النبي
صلى الله عليه وسلم احتجم وأعطى الحجام أجرة ) البخاري ومسلم
الحجم في اللغة هو المص ، والحجامة هي عملية إخراج للدم من مواضع محددة - بينتها
السنة المطهرة -على الجسم وذلك باحداث بعض الجروح السطحية وجمع الدم في المحجم
و الحجامة على نوعين :
أ. الحجامة الجافة : بدون تشريط ، و تفيد في الروماتيزم و تنشيط الدورة الدموية
و بعض حالات عسر البول و قفل الظهر للسيدات.
ب. الحجامة الدامية : هي إخراج الدم بعد التشريط بالمحجم من أي مكان على البدن
الأحاديث الدالة على مشروعية التداوي بالحجامة
قال صلى الله عليه و سلم : ( إن أمثل ما تداويتم به الحجامة و القسط البحري ). أخرجه البخاري. ٢. قال صلى الله عليه و سلم : (
إن كان في شئ من أدويتكم خير ففي شرطة محجم أو شربة من عسل أو لذعة بنار توافق داء و ما أحب أن أكتوي ). أخرجه
البخاري و مسلم. ٣. روى الترمذي و ابن ماجه عن ابن عباس رضي الله عنه قال رسول صلى الله عليه و سلم: ( ما مررت ليلة
أسري بي بملأ من الملائكة إلا كلهم يقول لي عليك يا محمد بالحجامة)، و في حديث آخر (.. يا محمد مر أمتك بالحجامة ). كما يقول
ابن القيم في كتابه الطب النبوي : إن الحجامة في الأزمنة الحارة و الأمكنة الحارة و الأبدان الحارة التي دم أصحاﺑﻬا في غاية النضج أنفع.
محظورت الحجامة:
١. تتجنب الحجامة للإنسان المصاب بالبرد و درجة حرارته عالية أو مصاب برشح و غيره، إلا بعد شفائه من البرد.
٢. يجب ألا يوضع الكأس فوق الرباط الممزق للمصابين بتمزق في الأربطة.
٣.المصاب بالماء على الركبة لا يوضع الكأس فوق المنطقة المصابة و إنما بجوارها.
٤. أمراض الكبد تحتاج لإحتياط شديد.
٥.مرضى سيولة الدم و السكر لا يتم لهل التشريط بل وخز بسيط.
٦. لا تتم الحجامة بعد الآكل مباشرة و لكن على الأقل ساعتين بعد الطعام.
٧.لا تتم الحجامة للفرد الجديد إلا بعد التهيئة النفسية و أفضلها أن يرى إنسان يحتجم أمامه.
٨.لا يتم عمل حجامة للمتبرع بالدم إلا بعد يومين أو ثلاثة حسب صحته ، و للمغمي عليه حتى يفيق و يرتاح.
٩.يحذر من عمل الحجامة على الشبع الشديد أو الجوع الشديد.
١٠ .يفضل عمل طعام دافئ بعد الحجامة و مساج.
الحجامة والأبحاث الطبية
لقد أثبت العلم الحديث أن الحجامة قد تكون شفاء لبعض أمراض القلب وبعض امراض الدم وبعض أمراض الكبد .. ففي حالة شدة احتقان الرئتين نتيجة هبوط القلب وعندما تفشل جميع الوسائل العلاجية من مدرات البول وربط الأيدي والقدمين لتقليل اندفاع الدم إلى القلب فقد يكون إخراج الدم بفصده عاملا جوهريا هاما لسرعة شفاء هبوط القلب كما أن الارتفاع المفاجئ لضغط الدم المصحوب بشبه الغيبوبة وفقد التمييز للزمان والمكان أو المصاحب للغيبوبة نتيجة تأثير هذا الارتفاع الشديد المفاجئ لضغط الدم - قد يكون إخراج الدم بفصده علاجا لمثل هذه الحالة كما أن بعض أمراض الكبد مثل التليف الكبدي لا يوجد علاج ناجح لها سوى إخراج الدم بفصده فضلا عن بعض أمراض الدم التي تتميز بكثرة كرات الدم الحمراء وزيادة نسبة الهيموجلوبين في الدم تلك التي تتطلب إخراج الدم بفصده حيث يكون هو العلاج الناجح لمثل هذه الحالات منعا لحدوث مضاعفات جديدة ومما هو جدير بالذكر أن زيادة كرات الدم الحمراء قد تكون نتيجة الحياة في الجبال المرتفعة ونقص نسبة الأوكسجين في الجو وقد تكون نتيجة الحرارة الشديدة
بما لها من تأثير واضح في زيادة إفرازات الغدد العرقية مما ينتج عنها زيادة عدد كرات الدم الحمراء ..
مواضع الحجامة
للحجامة ثمانية وتسعون موضعًا، خمسة وخمسون منها على الظهر وثلاثة وأربعون منها على الوجه والبطن، ولكل مرض مواضع معينة للحجامة (موضع أو أكثر لكل منها) من جسم الإنسان. وأهم هذه المواضع - وهو أيضًا المشترك في كل الأمراض، وهو الذي نبدأ به دائمًا - "الكاهل" (الفقرة السابعة من الفقرات العنقية أي في مستوى الكتف وأسفل الرقبة).
وترجع كثرة المواضع التي تُعمل عليها الحجامة؛ لكثرة عملها وتأثيراﺗﻬا في الجسد.
* فهي تعمل على خطوط الطاقة، وهي التي تستخدمها الإبر الصينية، وقد وجد أن الحجامة تأتي بنتائج أفضل عشرة أضعاف من الإبر الصينية، وربما يرجع ذلك؛ لأن الإبرة تعمل على نقطة صغيرة، أما الحجامة فتعمل على دائرة قطرها ٥ سم تقريبًا.
* وتعمل الحجامة أيضًا على مواضع الأعصاب الخاصة بردود الأفعال، فكل عضو في الجسم له أعصاب تغذِّيه وأخرى لردود الأفعال،ومن َثم يظهر لكل مرض (أي فعل) رد فعل يختلف مكانه بحسب منتهى العصب الخاص بردود الأفعال فيه، ويسمّي هذا "رفلكس" فمث ً لا المعدة لها مكانان في الظهر، وعندما تمرض المعدة نقوم بالحجامة على هذين المكانين، وكذلك البنكرياس له مكانان، والقولون له ٦ أماكن… وهكذا.
* وتعمل الحجامة أيضًا على الغدد الليمفاوية، وتقوم بتنشيطها فهذا يقوِّي المناعة ويجعلها تقاوم الأمراض والفيروسات مثل فيروس " C".
هل الحجامة من مفطرات الصوم؟
والحجامة مختلف فيها بين أهل العلم هل تعتبر من المفطرات ام لا؟
والمختار في هذه المسألة ما ذهب إليه بعض المحققين كالشوكاني رحمه الله تعالى من أن الحجامة تكره من في حق من يضعف ﺑﻬا وتزداد كرهًا إذا كان الضعف يبلغ إلى حدٍ يكون سببًا للافطار ولا تكره في حق من كان لا يضعف ﺑﻬا وقد ورد ما يشهد لذلك عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أصحاب محمد صلى الله عليه وسّلم قالوا إنما ﻧﻬى النبي صلى الله عليه وسّلم عن الحجامة للصائم وكرهها للضعيف أي لئلا يضعف وفي هذا القول جمع بين الأحاديث والآثار وإعمال لها وإعمال الكلام أولى من إهماله ولأ حوط تجنب الحجامة أثناء الصوم والله أعلم .
فوائد الحجامة :
للحجامة فوائد كثيرة نذكر بعض من فوائدهاوالتى توصل اليها العلماء والباحثين :
1-تنشيط الدورة الدموية وتسليك الشريين والأوردة الدقيقة والكبيرة حيث حوالى 7%من الامراض سببها عدم
وصول الدم بصورة كافية ومنتظمة الى العضو.
2-امتصاص الأخلاط والسموم وآثار الادوية من الجسم .
3-تقوية المناعة العامة فى الجسم وذلك بإثارة غدد المناعة
4-تسليك مسارات الطاقة (اللين-واليانج) والتى تقوم على زيادة حيوية الجسم
5-تسليك العقد الليمفاوية والأوردة الليمفاوية(الاوعية الليمفاوية)
6-تنشيط واثارة اماكن ردود الفعل بالجسم فيزيد انتباه المخ للعضو المصاب ويعطى اوامره المناسبة
لاجهزة الجسم لاتخاذ اللازم
7-عمل تجمعات دموية فى بعض الاماكن التى تحتاج الى دم زيادة او بها قصور فى الدورة الدموية (تنشيط الدورة الدموية موضعيا)
8-تنظيم الهرمونات
9-العمل على موائمة الحالة النفسية عن طريق الجهاز السمبتاوى والباراسمبتاوى وهو المسئول عن النرفزة
والغضب والحزن والاكتئاب والانفعالات والقسوة والبرودة(اللامبالاة)
10-تنشيط اجهزة المخ(الحركة-الإدراك-السمع-الذاكرة)
11-تنشيط الغدد
12-رفع الضغط عن الاعصاب واحيانا يكون بسبب احتقان وتضخم الاوعية الدموية فيضغط على الاعصاب وخاصة فى الراس والمسبب للصداع
13-ازالة بعض التجمعات والاخلاط واسباب الالم غير المعروفة المصدر والتى احتار فيها الطب الحديث
14-تمتص الاحماض الزائدة فى الجسم (وهذا بحث المانى)والتى تسبب زيادة فى تضخم كريات الدم الحمراء وبالتالى تزيد كثافة الدم فيؤدى الى الى قصور فى الدورة الدموية فلا يصل الدم بانتظام الى الخلاية
15- الحجامة تزيد من نسبة الكورتيزون الطبيعى فى الدم
16-الحجامة تثير وتحفز المواد المضادة للأكسدة
17- تقلل من نسبة البولينا فى الدم
18-الحجامة تقلل من نسبة الكوليسترول الضار فى الدم وترفع من نسبة الكوليسترول النافع فى الدم
19-الحجامة ترفع نسبة المورفين الطبيعى فى الدم
وتوجد ابحاث وكتب من اليابان والمانيا وانجلترا والصين واستراليا وكثير من البلاد وكتب من بلاد عربية كثيرة وفى الطب العربى القديم والطب الاسلامى تتكلم عن فوائد الحجامة