بغداد - وكالات الانباء
قتل ثمانية عراقيين واصيب 11 في انفجار قنبليتن حنوبي بغداد في ثاني هجوم بعد تسعة أيام من انتخابات يأمل العراقيون أن تجلب المزيد من الاستقرار وتحد من الصرع الطائفي في البلاد. وقالت الشرطة العراقية أن القنبلتين كانتا مثبتتين في سيارتين تقلان ركابا في الشارع الرئيسي في بلدة المسيب.وكانت سيارة ملغومة انفجرت الاثنين وقتلت سبعة اشخاص وأصابت 20 اخرين بمدينة الفلوجة في محافظة الانبار بغرب العراق .الى ذلك استمرت عملية فرز الاصوات في الانتخابات البرلمانية التي أجريت في السابع من اذار وسط تقدم ملحوظ لقائمة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وأظهرت النتائج الاولية للانتخابات تقدم ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي في سبع محافظات من اجمالي محافظات العراق وعددها 18 بينما رفع التأييد السني ائتلاف القائمة العراقية العلمانية لعلاوي الى المركز الثاني ، ويتوقع اعلان النتائج الكلية خلال يومين .وفي الاثناء عثر شرق العاصمة بغداد على ثلاث مقابر جماعية ، واعلنت وزارة حقوق الانسان العراقية في محافظة واسط العثور على المقابر جماعية في مناطق متفرقة من اراضي المحافظة تحوي رفات 255 شخصا قتلوا ابان الثمانينات والتسعينات حيث وقعت انتفاضة الشيعة في جنوب العراق عالم ,1991
واكد مسؤولون العثور على احدى المقابر قرب ناحية بدرة شمال الكوت ، في حين عثر على اخرى في حي الحكيم وسط الكوت والثالثة قرب المدخل الشمالي للمدينة.ودعا المكتب "عائلات المفقودين الى مراجعته لاخذ عينات من الحمض الريبي النووي (دي ان اي) بغرض مطابقتها للتعرف على اصحابها".
الى ذلك امتدحت ايران العملية الانتخابية في العراق وابدت رضاها عن تقدم حليفها رئيس الوزراء نوري المالكي حتى اللحظة في النتائج الجزئية .وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست ان"كل الاشراف الدولي أكد سلامة الانتخابات العراقية" في اشارة الى شكاوى التزوير والتلاعب. وأضاف" نأمل ان نشهد تشكيل حكومة جديدة في اسرع وقت ممكن ، المنطقة كلها ستستفيد من الامن في العراق".من جهة اخرى تهدد جماعة اصلاحية كردية بالحد من هيمنة الحزبين الحاكمين في الانتخابات العامة الاسبوع الماضي وبشق وحدة المؤسسة الكردية العراقية في نزاعها مع بغداد على الارض والنفط.ومع توقع أن تقوم الاقلية الكردية بدور القوة المرجحة في محادثات تلوح في الافق لتشكيل حكومة قد تؤدي خطوات جماعة جوران ذات الاتجاه الاصلاحي لشق الصوت الواحد الذي يتحدث به الاكراد في بغداد الى تغيير جذري في صراعهم الطويل مع القوى المركزية في العراق.
وقال محمد توفيق المتحدث باسم جوران وتعني التغيير بالكردية"لسنا أتباعا مطيعين. وسيكون عملنا مع الاحزاب السياسية الاخرى وخصوصا الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني في بغداد مشروطا جدا".
وحقق التحالف الكردي الحاكم الذي يضم الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال الطالباني والحزب الديمقراكي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود البرزاني رئيس اقليم كردستان العراقي تقدما في الانتخابات في الاقليم الذي يتمتع بقدر كبير من الاستقلال.وفاز جوران بنحو ربع مقاعد البرلمان الكردي في الانتخابات التي أجريت في الاقليم العام الماضي لكنه يحتل مركزا متأخرا كثيرا عن التحالف الكردي في اثنتين من المحافظات الكردية الثلاث رغم أنه التالي مباشرة للاتحاد الوطني الكردستاني في السليمانية بشرق العراق.