كان يخفق، ولا يزال يخفق
ينبض، بالحب والوفاء
ينتعش كلما رأى بسمة
وفي لحظةٍ، غاب فيها الضمير
طُعن
طعنته أيدي عابثة بمُدية الإجرام
تتعثر حروفي، كلما أردت الكتابة عن وطني الجريح
وطن، نزَحت منه البسمة هاربة من وجوه مخضّبة بالدماء
وطن، اُقتلع فيه النوم من العيون
عيون، تلبّدت بالخوف، والألم والحزن، فأمطرت دموعا
دموع، صُبغت دماءً
دم، يرسم قسوةَ غياب الإنسانية
إنسانية، تحولت لوحشية في الشوارع
شوارع، اختفت فيها ضحكات الأطفال
أطفال، حُرموا الطفولة
أخطّ حروفي على هذه الأوراق، بقلم غمسته في جراحي
وسطرت حروف، تفوح منها رائحة الألم
تنطق، يا الله مالنا غيرك يا الله
أفلتت من عيوني دمعة حارة، أفقدت وريقاتي كيانها
أولم تكفي، تلك الدماء والدموع لتلين قلوب قاسية؟!
.
النقطة هنا، فرضت نفسها
لتقول
كفاك، فكلماتك ليست مفتاحا لتلك القلوب المقفلة