نقضي الساعات تلو الساعلات ناكل فى لحوم الاخرين ....
نغتاب ونفضح العيوب ونستمتع فى كشف الاستار ....
حتى اذا مانتهينا تنهدا بعمق وقلنا :..... الله يستر علينا وعليهم .....
(فقط لنرضي ضمائرنا )
نهجر الوالدين ونتجاهل وحدتهم واحتياجهم لنا وعجزهم واشتياقهم .....
ثم نزورهم اخر الاسبوع لتناول الغداء عندهم ونرمي عليهم الابناء ........
( فقط لنرضي ضمائرنا )
نبخل ونقتر ونخاف على الدرهم ...... وننسى حقوق المسكين
الفقير واليتيم ....ثم تاتينا حالة الكرم الكرم فجاة !!!!!!!!
فنكدس الملابس القديمة فى الاكياس لنتخلص منها بحجة التبرع
( فقط لنرضي ضمائرنا )
ننسى الاصحاب والاحباب ونغيب عن حياتهم وظروفهم ....
وافراحهم واحزانهم ....ثم نرسل (جمعه طيبة ).....
(فقط لنرضي ضمائرنا )
نقصر فى تربية الابناء ونجهل مشاكلهم واحتياجاتهم ......
نغيب عن عيونهم وعن احضانهم وعن حكاياتهم ......
ثم ندخل عليهم بلعبة الكترونية وبعض الهدايا ....
(فقط لنرضي ضمائرنا )
نحملق فى المشهد الخليع ونستغرق فى متابعة الاغنية السافرة .....
والمسلسل الهابط ثم بعد ان ننتهي .... يتمتم لساننا بـ...
-استغفر الله -
(فقط لنرضي ضميرنا )
ما اكثر ما نخدع هذا الضمير ...ونتعامل معه كالمريض الذي نعطية حقنه مخدر ليرتاح فترة ...
بينما مرضة لايزال منتشرا فى الجسد.....
فننتبه .......
قبل ان تزداد جرعات التخدير ....فيموت الضمير .