لن تنالوا من عزيمة الإعلام السوري
جمال حمامة
المجزرة البشعة التي استهدفت قناة الإخبارية السورية شاهد آخر على الفكر الظلامي الأسود لمن خطط ونفذ هذا العمل الإجرامي المدان أخلاقيا وقانونيا ممن باعوا أنفسهم رخيصة لأمراء وشيوخ الفتنة الذين يحرضون على القتل بدم بارد.
لقد كان مشهد الاعتداء الوحشي الإرهابي الذي نال من زملائنا الإعلاميين في قناة سورية الإخبارية العزل الذين يقاومون بالكلمة والصوت الذي يفضح تضليل وأكاذيب أدوات قنوات الفتنة والتضليل مؤلماً أدمى قلوبنا ، نظرا لبشاعته , ووحشيته التي لا توصف والذي يشير دون أدنى شك إلى حجم الحقد الذي يحمله من نفذ وخطط لهذه العملية ضد الإعلام والأسرة الإعلامية السورية.
أيد آثمة تغذيها آلة الكراهية والحقد لقنوات الفتنة وشيوخ الموت الملطخة أيديهم برائحة الزيت الأسود التي ترعرعت على موائد أصحاب الجلالة والسمو امتدت وتطاولت لتسكت الصوت الذي يكشف زيف رواياتهم وكذبهم الذين يريدون من ورائه تزييف وتشويه حقيقة ما يجري وما يحاك لسورية وشعبها .. ولكن ستبقى دماء شهداء الاعتداء الوحشي والهمجي الذي ذهب بأرواح الزملاء الإعلاميين في الإخبارية السورية بكل بشاعة, منارة لنا وشواهد حية على إرهابهم الذي يعكس طبيعة التفكير الإجرامي لمنفذيه بهدف بث الخوف والرعب.. ولكن عبثاً يفعلون فجرائمهم ستشكل دافعاً إضافياً للمزيد من العمل والتلاحم والوحدة الوطنية...
صوت الحق أبداً لن يموت وإرادة الإعلام السوري المقاوم قاسية لا تلين وهي إرادة الصمود... والكرامة... التي ترفض الذل والخنوع والتراجع، والزملاء الذين سقطوا ورووا تراب الأرض بدمائهم الطاهرة.. هم البوصلة الحقيقية التي توصلنا إلى طريق الحرية الحقيقي والكرامة والتحرير مهما تكالبت وحشية آلة القتل وشريعة قاموس الإجرام لقنوات الفتنة وشيوخها, متجاهلة الدم الطاهر البريء الذي أريق ويراق كل يوم, وكأن هذا الدم لا يعني لهم شيئاً.. طبعاً، فكيف وهم من يحرضون على سفكه على مدار الساعة دون خجل؟.
هذه الجريمة توضح تماماً أين أصبح ضميرهم الذي يتغافل عن صور الحقيقة التي تقوم بها آلة الإرهاب الوحشية التي امتهنت القتل والتدمير المُدانة دينياً وأخلاقياً وقانونيا ولكن صوت الحق أبداً لن يموت وإرادة المواطن السوري لا تُكسر... وسيبقى الإعلام السوري وفياً لوطنه وشعبه وصوتاً حراً أقسم على صون الأمانة والمعبّر عن آمال وطموحات المواطن السوري بكل مكوناته وسيبقى الصوت الذي أخافهم وأرادوا إسكاته مدوياً يكشف حقدهم وكذبهم.