أخبار حافز اليوم الأحد 4/8/ 1433 ،، فضيحة حافز اليوم الأحد 24/6/2012
أخبار حافز اليوم الأحد 4/8/ 1433 ،، فضيحة حافز اليوم الأحد 24/6/2012
أخبار حافز اليوم الأحد 4/8/ 1433 ،، فضيحة حافز اليوم الأحد 24/6/2012
نظام حافز يمكن اعتباره للمتعمق في تحليل المشهد الاجتماعي لأطراف البرنامج من مستفيد ومنظم أقول يمكن اعتباره مؤشرا لقياس التغير الاجتماعي بين الطرفين.., كنت أعتقد ككل الكبار أن شبابنا سوف يتكئ على نظام حافز ويعتبره الدخل السهل وأعتقد “والله أعلم”، ولكن قياسا على ضوابط وتصريحات القائمين على البرنامج أنهم يعانون نفس التصور، ولكن بين فترة وأخرى يتأكد لي أن شبابنا يتجاوزون توقعاتنا منهم بكثير من الإيجابية وأننا رغم محبتنا الكبيرة لهم إلا أننا بخلاء معهم فيمنح الثقة المطلوبة لانطلاقتهم نحو الغد بشخصياتهم المستقلة وليست المكررة أو المنسوخة منا..
نعم لو كنا صورة لآبائنا وأمهاتنا لما انطلق وطننا نحو أفق صناعي واقتصادي يسابق الزمن ليكون جزءا من منظومة الدول النامية ليس بالمسمى، ولكن بإمكانية الانطلاق نحو أفق أكثر تقدما وأكثر تطورا..
لم نكن صورة من آبائنا، ومع ذلك نريد من أبنائنا أن يكونوا صورة منا حتى نرضى عنهم, وأخشى إننا حتى في تطابقهم معنا لن نرضى عنهم لأننا حينها سنرى سلبياتنا أمام أعيننا، ومن هنا سننقدهم..
نظام حافز كان جزءا مضيئا من سياسة الوالد الملك عبدالله تجاه ابناء الوطن وخاصة الشباب، ولكن للأسف بعض القائمين عليه لم ينطلقوا في رؤيتهم نحو المستفيدين من حقيقة تفكير المستفيدين من البرنامج ونظرتهم لهذا البرنامج باعتباره مرحلة انتقالية مؤقتة داعمة لتحركهم وانطلاقهم نحو الغد وليست محطة دائمة، بل إن بعض الفتيات تمسكن بأعمالهن رغم بساطتها لأنهن يفضلن العمل على الاتكاء على دعم مؤقت..
لن أقف كثيرا عند حافز فهو برنامج انطلق في بدايته من رؤية أبوية من قبل الوالد خادم الحرمين لدعم شباب وفتيات الوطن، ولكن يهمني الوقوف بعمق من قبلنا جميعا عند محطات الشباب لنعيد صياغة لغتنا معهم وتوقعاتنا منهم، والأهم ثقتنا في قدرتهم على النجاح والإبداع بشخصيتهم ورؤيتهم المعاصرة للواقع كما هو لا كما نريد نحن..
قراءة المشهد الاجتماعي وفق رؤية الشباب قد تصعق بعضنا فمنهج الوصاية الدائم في كل تفاصيل الحياة مع علامات عدم الثقة في هؤلاء الشباب قد تجعل من حالة التنافر نبراسا لعلاقات الأجيال فيما نحن نحتاج لحالة من التكامل والتساند لتتحرك المركبة الاجتماعية والاقتصادية بتناغم دون فجوات عالية العمق..؟ ولعل لنا في الكثير من المشاهد داخل المشهد الاجتماعي ككل خير شاهد على ذلك الصراع بين الأجيال.., حافز برنامج دعم ولمن أراد قياس نظرتنا للشباب عليه تحليل ردود المسئولين على البرنامج وردود الشباب لنرى أن الفجوة ليست عمرية، بل فكرية وتوقعات ورؤى مستقبلية..