[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]روي في الأثر أنه سئل أحد السلف : (ما أشد جند الله عز وجل؟ فقال: الجبال، والحديد يقطع الجبال فالحديد أقوى والنار تذيب الحديد فالنار أقوى، والماء يطفئ النار فالماء أقوى، والسحاب يحمل الماء فالسحاب أقوى والريح يعبث بالسحاب فالريح أقوى والإنسان يتكفى الريح بثوبه ويده فالإنسان أقوى والنوم يغلب الإنسان فالنوم أقوى والهم يغلب النوم فالهم أقوى فأقوى جند الله عز وجل الهم). [هذا الأثر ينسبه بعض الناس لعلي بن أبي طالب، ولكن ليس لهذا الأثر أصل صحيح يعتمد عليه] وإنما ذكرته للاستئناس .
إن حسن الظن بالله – عز وجل – من تمام الرضى بقدر الله، فما أصاب الإنسان من قدر الله لزمه الرضى به، والتسليم له، في جميع أحواله وأقواله.
فالكثير من الناس – إلا من رحم الله – يقع في اليأس والقنوط من رحمة الله بكلامه، أو أفعاله؛ فتجده يستبعد النفع، والظن الحسن بالله تعالى، فيقول: دعوت فلم يستجب لي، وفعلت الأسباب فلم يقدَّر الله الخير لي، إلى غير ذلك من الأقوال والأفعال التي توقع العبد في اليأس والقنوط من رحمة الله، نسأل الله العافية والسلامة.
فالواجب حسن الظن بالله، والرضى بقدر الله، وعدم اليأس والقنوط من رحمة الله، مع تمام العلم أن الله عند ظن عبده به، قال صلى الله عليه وسلم: "قال الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي..."
يقول ابن القيم – يرحمه الله – عند هذا الحديث: =يعني ما كان في ظنه فإني فاعله به، ولا ريب أن حسن الظن إنما يكون مع الإحسان، فإن المحسن حسن الظن بربه أنه يجازيه على إحسانه ولا يخلف وعده، ويقبل توبته
ويقول أيضاً: "فأكثر الخلق، بل كلهم إلا من شاءالله يظنون بالله غير الحق ظن السوء، فإن غالب بني آدم يعتقد أنه مبخوس الحق، ناقص الحظ، وأنه يستحق فوق ما أعطاه الله، ولسان حاله يقول: ظلمني ربي، ومنعني ما أستحقه، ونفسه تشهد عليه بذلك، وهو بلسانه ينكره، ولا يتجاسر على التصريح به، ومن فتَّش نفسه،وتغلغل في معرفة دفائنها وطواياها، رأى ذلك فيها كامناً كمون النار في الزناد، فاقدح زناد من شئت ينبئك شرارُه عمّا في زناده، ولو فتشت من فتشته، لرأيت عنده تعتُّباً على القدر وملامة له، واقتراحاً عليه، خلاف ما جرى به، وأنه كان ينبغي أن يكون كذا وكذا، فمستقل ومستكثر، وفتِّش نفسك هل أنت سالم من ذلك"[8].
فلا تيأس عبدالله من رحمة الله، وانتظر الفرج، واليسر بعد العسر، يقول ربنا – جلا وعلا -: {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا} [سورة الشرح: 5، 6]، يقول السعدي – يرحمه الله – عند هاتين الآيتين: "بشارة عظيمة، أنه كلما وجد عسر وصعوبة، فإن اليسر يقارنه ويصاحبه، حتى لو دخل العسر جحر ضب، لدخل عليه اليسر، فأخرجه كما قال تعالى: {سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا}[سورة الطلاق: 7].
وتعريف (العسر) في الآيتين، يدل على أنه واحد، وتنكير (اليسر) يدل على تكراره، فلن يغلب عسر يسرين.
هذا هو القنوط ونعوذ بالله منه
اما الحزن شيء اخر لان هناك كثير من الناس من يخلط بينهم
قد يصاب كثير منا بالحزن لاحداث ربما مرت به او تجارب محزنه في الحياه او فقد عزيز عليه الي اخر الاسباب المؤديه للخون
نجد من حوله ربما هاجموه علي حزنه ووصفوه بانه قنوط من رحمه الله
واحببت ان اوضح الفرق بين الحزن والقنوط
وقد سبق شرح القنوط
اما الحزن
قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ
وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ
قَالُواْ تَاللَّه تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ
قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ
سوره يوسف نجد اباه ابيضت عينه من الحزن علي فقد ابنه ومع ذلك نجده يقول
فصبر جميل _اشكو بثي وحزني الي الله_اعلم من الله ما لاتعلمون
هذا هو الحزن اخوتي
اردت ان اوضح الامر لان كثيرا ما نري انسان حزين فبدل ان نهون عليه حزنه نهاجمه علي انه معترض علي امر الله فيتجمع عليه الالام والاحزان
ارجو ان اكون افدت
م/ن