كشف فريق بحثي عن مناخ شبه استوائي ومعتدل ساد القارة القطبية الجنوبية قبل 53 مليون عام ، إثر رحلة قام بها فريق البحث على متن سفينة الأبحاث في جزيرة هوبارت الاسترالية.
و استخرج فريق البحث 3 آلاف عينة صخرية من باطن الأرض تعد شاهدا على تغير المناخ ، إثر عمليات حفر على عمق ألف متر بأسفل قاع المحيط لاستخراج العينات .
و استغرق رحلة فريق البحث 57 يوماً حفروا بقاع المحيط وليس في القارة القطبية نفسها ، ليتمكنوا من الحفر لمسافات أعمق و استكشاف طبيعة المناخ بمراحل زمنية أقدم.
و تمكن فريق البحث من الوصول لصخور وحفريات وميكروبات تعود لأكثر من خمسين مليون سنة ، وقال رئيس البعثة الهولندي هينك برينخويس " توقعنا الحصول لشواهد تعود إلى 37 مليون سنة " ، وتابع بالقول " نعمل على قراءة كتاب للتاريخ مكتوب بلغة غريبة لحد ما".
و يأمل فريق البحث أن تساعد دراسة عينات الصخور التي تم استخراجها ، بتفسير السبب وراء ظهور الجليد والطريقة التي يمكن أن يؤثر بها تغير المناخ على طبقة الجليد التي تغطي 95 في المائة من القارة القطبية الجنوبية".
و يبلغ طول سفينة الحفر و التنقيب جويدس ريزليوشن البالغ 143 مترا وعلى متنها 50 عالماً وطاقم مؤلف من 65 شخصاً، تعود ملكيتها للمعاهد المشتركة للأبحاث في أعماق المحيطات.
و كشفت دراسات سابقة ارتفاع درجات الحرارة في القطب الشمالي في الوقت الذي شهد فيه نصف الكرة الشمالي موجات برد ، مما قد يؤثر على الجليد و التي ربما يؤثر بدوره على الاحتباس الحراري.
سيريانيوز