ما قلت في الناس هو فيك أنت علمت أم لم تعلم
بِسْمِ الله العادِل فِيْ الدُّنْيَا والآخِرَة
لا تَخْلُوا مُجْتَمَعاتنا مِنَ القِيْل والقَال وَكَثْرَة السُّؤال والخَوْض فِي أعْرَاض النَّاس
والعاقِل مَنْ حَفِظَ أعْراض النَّاس وَعُيُوْبَهُم حَتَّى يَحْفَظَ الله عرْضَهُ وَيَسْتُر عَيْبَه
لَسْنا أنْبِيَاء مُصْطَفِيْن وَلا رُسُل مُسَدَّدِيْن بِوَحْيٍ مُبِيْن وَلا مَلائِكَة عُبَّدَاً سُجَّدا
وَلَوْ شاء الله خالِق كُلّ شِيْء مِنْ عَدَم لَجَعَلَنا عُبَّداً سُجَّدا طَوْعَاً أوْ كَرْها
جُبِلْنا عَلى الخَطَأ حِيْن أخْطَأ آدَم عَلِيْه السَّلام وَعَصَى أمْر رَبَّه
فَتَلَقَّى آدم مِنْ ربّه كَلمات فَتاب عَلَيْه
وَهَل يَخْلُوا بَشَراً مِنَ العَيْب والنَّقْص والخَطِيْئَة وَلكِنَّ الله السَّتَّار
وَهَل يُكَبّ النَّاس عَلى وُجُوْهِهِم فِي نار جَهَنَّم إلاَّ حَصائِد ألسِنَتِهِم
يَقُوْل الشَّاعِر
احْفَظ لِسَانُكَ أيُّها الإنْسان
لا يلدَغَنَّكَ إنَّه ثُعْبان
كَم فِي المَقَابِر مِنْ قَتِيْل لِسَانه
كانت تَهاب لِقاءَه الشُّجْعان
وَيَقُوْل النَّبِيّ الأُمِّيّ عَلَيْه الصَّلاة والسَّلام
المُسْلِم مَنْ سَلِم المُسْلِمُوْن مِن لِسَانِه وَيَدِه
وَيَقُوْل مالك يَوْم الدِّيْن وَمَن نَعْبُدُه وَنَسْتَعِيْن
إنْ أحْسَنْتُم أحْسَنْتُم لأنْفُسِكُم وَإنْ أسَأتُم فَلَها