أشارت آخر الدراسات إلى أن معظم حالات سرطان الدم ترجع إلى عوامل تعرض لها الأطفال قبل الولادة.
وأخبر المشرف على الدراسة الأستاذ جيريمي رودانت من مركز أبحاث الأوبئة والصحة السكانية بمعهد الأبحاث الفرنسي أن دراسات عدة كشفت عن وجود علاقة بين المعالجات التي تتعرض لها الأمهات بهدف حدوث الحمل، وإصابة أطفالهن بأنواع مختلفة من السرطان، نظراً لتعرض الأمهات لمعالجات متكررة أثناء فترة الحمل أو تفاعل الحيوان المنوي مع البويضة.
الدراسة جرت على 2445 طفلًا وأمهاتهم، من بينهم 764 حالة مصابة بسرطان الدم، و1681 حالة غير مصابة. وسأل الطبيب الأمهات عما إذا كن قد استخدمن أية معالجات أو أدوية للخصوبة لمدة تزيد على العام.
وفي حين أشارت نتائج هذه الدراسة التي عرضت خلال مؤتمر سرطان الأطفال العام 2012 في لندن إلى أن 44000 عملية معالجة للخصوبة تتم في بريطانيا سنوياً، إضافة إلى انتشار تكنولوجيا الخصوبة في جميع أنحاء العالم، بلغت نسبة الأطفال حديثي الولادة الذين استخدمت أمهاتهم أدوية ومعالجات خصوبة 1.8% من إجمالي عدد الأطفال حديثي الولادة.
من جهة أخرى أكدت الدراسات أن الأطفال الذين يتم علاج أمهاتهم قبل الحمل بمحفزات التبويض يكونون أكثر عرضة للإصابة بسرطان الدم الليمفاوي بنحو 2.6 مرة، مقارنةً بالأطفال الذين لم تُعالج أمهاتهم بهذه الأدوية. ومن جهة أكد الباحثون أن الأطفال الذين تحمل أمهاتهم بعد انتظار أكثر من عام، تزداد فرص إصابتهم بسرطان الدم، مع الاشارة إلى أن هذه النتائج لا تنطبق على الأطفال الذين جاؤوا عن طريق التلقيح الصناعي أو التخصيب الخارجي.
وكان الأستاذ جيريمي قام بالتعامل مع نتائج الدراسة بصورة أكثر عمقا، وأشار إلى أن معظم حالات سرطان الدم ترجع إلى عوامل تعرض لها الأطفال قبل الولادة. يذكر أن الدراسة في الوقت الحالي تركز على اكتشاف أدوية الخصوبة المتسببة في إصابة الأطفال بسرطان الدم وتحديد العوامل التي من الممكن أن توفرها هذه الأدوية، والتي تسهم في تطور سرطان الدم لدى الأطفال.
منقول