يحتفل الأردنيون اليوم الجمعة الخامس والعشرين من ايار بالعيد السادس والستين لاستقلال المملكة، مستذكرين محطات المسيرة المظفرة والمفعمة بالعمل الجاد والمتواصل والناجزة بسواعد ابناء الاردن وبناته ومتمسكين بثوابت الدولة الاردنية المستندة الى دستورها، دولة عربية اسلامية نظام الحكم فيها نيابي ملكي وراثي، يصونون فخر انجازاتهم ويتطلعون للغد الاكثر اشراقا واصلاحا بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين.
وتلقى جلالة الملك عبدالله الثاني برقيات تهنئة بمناسبة الذكرى السادسة والستين لاستقلال المملكة من قادة الدول العربية والإسلامية والصديقة عبروا فيها عن مباركتهم لجلالته بهذه المناسبة الوطنية، سائلين الله العلي القدير أن يعيدها على جلالته بالخير واليمن والبركات وعلى الشعب الأردني بالمزيد من الرفعة والتقدم والازدهار.
وأكد قادة هذه الدول عمق العلاقات التي تربط بين بلادهم والأردن والحرص على تطويرها في شتى المجالات.
فقد تلقى جلالته برقيات تهنئة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية وجلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان وجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، وفخامة الرئيس عمر حسن أحمد البشير رئيس جمهورية السودان وفخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية وسمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة وفخامة الرئيس العماد ميشيل سليمان رئيس الجهورية اللبنانية وفخامة الرئيس محمد المنصف المرزوقي رئيس الجمهورية التونسية، وسيادة الرئيس محمود عباس رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية والمشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة في جمهورية مصر العربية.
وتلقى جلالته برقيات تهنئة مماثلة من جلالة السلطان حجي حسن البلقيه سلطان بروناي وجلالة الملك كارل غوستاف ملك السويد وجلالة الملك ألبرت الثاني ملك بلجيكا وجلالة الملكة بياتركس ملكة هولندا، وفخامة الرئيس الأميركي باراك اوباما وفخامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وفخامة رئيسة الاتحاد السويسري ايفلين شلومبف وفخامة الرئيس الإيطالي جورجيو نابوليتانو وفخامة رئيس جمهورية الصين الشعبية هو جينتاو وفخامة رئيس ايرلندا مايكل هيجينز وفخامة الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش وفخامة رئيس جمهورية البوسنة والهرسك باكر ازابيتقوفيت وفخامة الرئيس الاتحادي لجمهورية النمسا هاينز فيشر وفخامة الرئيس البرتغالي انيبال كافاكو سيلفا وفخامة الرئيس الروماني تريان باسيسكو وفخامة الرئيس التركي عبد الله جول وفخامة الرئيس الاذربيجاني الهام علييف وفخامة الرئيس الكازاخستاني نور سلطان نازارباييف وفخامة الرئيس الباكستاني اصف على زارداري وفخامة الرئيس الكرواتي ايفو يوسيبوفيتش وفخامة الرئيس السيريلانكي ماهندا راجاباكسا وفخامة الرئيس الأوزباكستاني اسلام كريموف وفخامة الرئيس التركمنستاني جوربانغولي بيرديموهادوف وفخامة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد وفخامة الرئيس الكوري لي ميونغ باك وفخامة رئيس كوريا الديمقراطية الشعبية كيم يونغ نام وفخامة رئيس جمهورية سنغافورة توني تان كينغ يام وفخامة رئيس جمهورية بنغلادش محمد ظل الرحمن وفخامة الرئيس الغاني البروفسور جون ايفانس أتام يلس وفخامة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي وفخامة الرئيس الكوبي راؤول كاسترو وفخامة رئيس جمهورية الدومينيكان ليونيل فرنانديز وقداسة البابا بنديكتوس السادس عشر .
وتلقى جلالته برقيات تهنئة من سمو الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي وسمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى البحريني وسمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وسمو الأمير خليفة بن سلمان ال خليفة رئيس وزراء مملكة البحرين وأمين عام الامم المتحدة بان كي مون وأمين عام جامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي.
كما تلقى جلالة الملك برقيات تهنئة بهذه المناسبة الوطنية المجيدة من رئيس الوزراء ورئيس مجلس الأعيان ورئيس مجلس النواب ورئيس المجلس القضائي وقاضي القضاة إمام الحضرة الهاشمية ومفتي عام المملكة ورئيس هيئة الأركان المشتركة ومديري الأمن العام والمخابرات العامة والدفاع المدني وقوات الدرك والمؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء والفعاليات الرسمية والشعبية.
وقالوا في برقياتهم «اننا اذ نحيي هذه الذكرى العزيزة على قلوبنا، لواثقون أن الاردن سيحقق بقيادتكم المستنيرة وحكمتكم وشجاعتكم ما تصبون اليه جلالتكم من تطور وتقدم وازدهار وتنمية شاملة في الميادين والحقول كافة».
وأضافوا: «وها انتم تواصلون العمل والانجاز والسير بخطى واثقة نحو المزيد من التقدم والاعمار والاستثمار في الإنسان، حتى غدا الأردن في ظل قيادتكم الملهمة واحة عزة وكبرياء وأنموذجا مميزا في العطاء والبناء، ويقدر الأردنيون جهود جلالتكم المستمرة وسعيكم الدؤوب من اجل رفعتهم وعزتهم ويتطلعون إلى غد مشرق بقيادتكم الحكيمة».
واستذكر مرسلو البرقيات بكل فخر واعتزاز المعاني العظيمة لذكرى الاستقلال الخالدة وما شكلته من تحول تاريخي بارز صاغه باقتدار وحنكة وشجاعة آل هاشم العظام ليبقى هذا الوطن عزيزا قويا موحدا، مشيدين بما قدمه الهاشميون عبر تاريخ الأمة لتحقيق وحدتها واستقلالها ونصرة قضاياها العادلة.
وقالوا «في مثل هذا اليوم وقبل ستة وستين عاما انطلقت من ربوع الوطن بشائر الحرية على يدي جلالة المغفور له الملك المؤسس عبدالله بن الحسين الذي أرسى بنيان دولة الأردن الحديث، وها هو الأردن اليوم قادر بفضل قيادتكم الحكيمة على مواجهة تحديات المستقبل بكل عزم وتصميم».
ودعوا الله أن يعيد هذه المناسبة وجلالته يقود شعبه الوفي في مدارج التطور والتقدم والحداثة في وطن عزيز يسود فيه حكم القانون وتُحترم فيه مبادئ الحرية والديمقراطية والعدل والمساواة.
ويحمل هذا العيد الغالي معاني الشرف والمجد والعزيمة التي لا تلين، فالاردنيون منذ كان فجر الثورة العربية الكبرى بقيادة الشريف الحسين بن علي طيب الله ثراه مثال وانموذج تليق بهم الوحدة والحرية والحياة الفضلى، فهم من بنى واصلح وعزز، ومن كانوا على الدوام الاوفياء لوطنهم وملوك بني هاشم تجمعهم المبادىء والقيم النبيلة سدا منيعا في وجه كل الاطماع والتحديات.
ويفخر الاردنيون في هذا اليوم الاغر بان يعيدوا قراءة التاريخ منذ ان التأم المجلس التشريعي الاردني الخامس بتاريخ الخامس والعشرين من ايار عام 1946، واعلن الاردن دولة مستقلة استقلالا تاما مع البيعة لحضرة صاحب الجلالة عبدالله بن الحسين ملك المملكة الاردنية الهاشمية، لتتواصل مسيرة الخير والعطاء في عهد المغفور له جلالة الملك طلال وعهد المغفور له جلالة الملك الحسين طيب الله ثراهم، وصولا الى السابع من شباط عام 1999 حيث الحاضر والمستقبل بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه.
صفحات مشرقة
في ذكرى الاستقلال تطالعنا صفحات مشرقة من المجد والحياة الفضلى الكريمة، ونفتح في هذه الذكرى سفر المجد والعطاء لنقرأ في صفحته الأولى ملحمة الكفاح والنضال ونحن ندرك أن الاستقلال مشروع حياة أراده الهاشميون منذ الملك عبدالله الأول طيب الله ثراه مفعما بالعطاء الموصول والنهوض الشامل والسيادة المطلقة على امتداد خارطة الوطن والأمة لا يشوبه أي منغصات أو ينتقص من اكتمال معانيه أية معيقات..
فحمله الأردنيون مع قيادتهم الهاشمية رسالة خالدة على مدى تاريخهم المجيد، وبشروا بمبادئها السامية على ثرى فلسطين الطهور وربى الجولان وفي شتى ربوع العالم رسالة للمحبة والسلام يترجمون الاستقلال مسيرة مباركة تكسرت فيها قيود الاستعمار وتعالت فيها صروح العلم والحضارة، وتجسدت فيها معاني الحرية وانعتاق الفكر نحو آفاق رحبة في أرجاء المجتمع الإنساني الدولي يحلق في فضاءاته وميادينه الرحبة ينافسه ويتعاون معه متسلحاً بكل قيم الانسانية والعدل والتسامح والصبر.
ولأن الاستقلال عهد ووفاء وتجديد بيعة نصوغ فيه من كل مفردات مسيرة الكفاح والعطاء منذ أول قطرة دم أريقت في سبيل حرية الأمة أنشودة نغفو ونصحو على أنغامها، تنتظم بها صفوفنا خلف قيادتنا الهاشمية الحكيمة وجلالة قائدنا الأعلى الملك عبدالله الثاني الذي يقود هذا الحمى العربي الأصيل نحو معارج الخير والأمل..
الاستقلال مطلب انساني
تبذل الشعوب في سبيله المهج والأرواح
كانت البدايات منذ أن نهض الشريف الحسين بن علي وقاد مسيرة الثورة والتحرير، وتولى أنجاله قيادة جيوشها، وهب العرب في كل مكان يؤازرون الثورة ويدعمونها ويشاركون فيها لإنجاحها، وكان لأبناء الأردن دورهم المؤثر في هذه الثورة التي اسندوها وشاركوا في مسيرتها على أمل الوصول إلى الاستقلال الذي يشكل حلم أحرار العرب، وما أن انقضت هذه المرحلة وانتهت الحرب العالمية الأولى، حتى بدأت تلوح في الأفق الكثير من المؤثرات ونقض العهود التي قطعتها بريطانيا وفرنسا للشريف الحسين بن علي للحصول على استقلال البلاد العربية، فلم تقف مؤامرات الاستعمار عند حدود (اصدار وعد بلفور) بل امتدت مطامع هذه الدول المستعمرة واتفقت كلمتها في عقد اتفاقية (سايكس بيكو) المتضمنة تقسيم البلاد العربية التي تم تحريرها من الانتداب الاجنبي عليها ثم محاولة إخراج الملك فيصل من أول مملكة عربية بعد قيام ثورة العرب نتيجة الهجوم الفرنسي عليها.
وإزاء هذه الظروف والمتغيرات في سير الأحداث أرسل الشريف الحسين بن علي سمو الأمير عبد الله بن الحسين لمحاولة تعزيز موقف الملك فيصل في سوريا وقد وصل سموه إلى معان وكانت القوات الفرنسية قد أحكمت قبضتها على سوريا وبقي سموه في معان حوالي ثلاثة اشهر ونصف الشهر وفي تلك الفترة توافد على مقره رجالات العرب من كل حدب وصوب مبايعين ومناصرين للحق العربي وللرسالة التي حملها الهاشميون.
ثم انتقل سموه بعد ذلك إلى عمان فدرس الوضع دراسة وافية ورأى أن المصلحة القومية تقضي التريث والتفكير والتخطيط لما هو آت إزاء ما آلت اليه الأمور في سوريا وهنا بدأ سموه بتأسيس إمارة شرق الاردن وهو يضع نصب عينيه ابعاد هذا الوطن عن مؤامرات الاستعمار محاولاً الحصول على استقلاله وبنائه على أسس قوية تكفل له الاستمرار والبناء رغم كل الظروف الصعبة التي كانت تمر بها المنطقة سواء الاقتصادية أو العسكرية أو الاجتماعية.
وفي فترة قصيرة تمكن المغفور له الامير عبد الله من إقامة حكومة شرقي الاردن المستقلة واستطاع بذكائه وحنكته وبُعد نظره أن يستقطب الشعب والعشائر الأردنية وان يؤسس دولة فتية مستقرة، وأن يقضي على الاضطرابات والثورات الداخلية ما دفع الحكومة البريطانية الى الاعتراف رسمياً باستقلال إمارة شرقي الاردن في 25 آذار سنة 1923م إلا أن هذا الاستقلال لم يكتمل نتيجة قيام الحكومة البريطانية بالتنصل من وعودها التي قطعتها للأمير عبد الله آنذاك وعقد سموه مع الحكومة البريطانية معاهدة عام 1928م.
وفي 25 أيار عام 1946 ونتيجة للتطور والتقدم والاستقرار والمطالبة المستمرة من القيادة الأردنية والشعب الأردني انتهى الانتداب البريطاني وأعلن استقلال الإمارة واستبدل اسمها باسم المملكة الأردنية الهاشمية.
التعريب وإلغاء المعاهدة البريطانية يؤديان لاكتمال الاستقلال بصورته الحقيقية
ومنذ تأسيس الإمارة أدرك مؤسس الأردن بعقله الراجح أن استقلال أي دولة من الدول يبقى هشاً ومهدداً وعرضة للتراجع والاهتزاز اذا لم يكن هناك جيش يحمي هذا الاستقلال ويدافع عنه ويحافظ عليه ويذود عن حمى الوطن، وقد أسس الجيش العربي على مبادئ النهضة العربية وحمل أهدافها وغاياتها وكان هذا الجيش منذ نشأته الأولى حريصاً على المساهمة الفاعلة في بناء الدولة الأردنية وتعزيز قدراتها الذاتية حيث شارك في بناء مؤسسات الدولة في مجالات التعليم والصحة وتعزيز آفاق التعاون والعلاقات الاجتماعية وبناء قدرات الانسان وتأهيله وبناء الشخصية الوطنية الأردنية التي تنامت قدراتها ومعارفها مع تطور الأردن ليتميز هذا الانسان بقدراته وعطائه وولائه وإخلاصه لوطنه وأمته.
وحتى يكتمل الاستقلال على أفضل ما يجب أن يكون، تم انجاز الدستور الاردني في عهد جلالة الملك طلال طيب الله ثراه ليتم بناء مقومات الدولة ومؤسساتها على أسس دستورية وليكون هذا الدستور قاعدة تشريعية لحياة المواطن وموجهاً رئيساً لهذه المؤسسات لكيفية التعامل مع حقوق وواجبات المواطن في دولة يحكمها الدستور الذي ما زالت دول كثيرة تطمح لإحقاقه وإقراره ومن ثم عندما تسلم جلالة الملك الحسين رحمه الله سلطاته الدستورية قام بتعريب قيادة الجيش وإلغاء المعاهدة الأردنية البريطانية والتوجه نحو بناء القوة الذاتية للوطن في المجالات المختلفة حتى أصبح الاردن بانجازاته الذاتية مثالاً يحتذى في الصبر والبذل والعطاء الموصول المتجدد.
الجيش العربي حامي الاستقلال
لقد كان الاهتمام بالقوات المسلحة وتأهيلها وتدريبها وتوفير سبل تعزيز قدراتها اولى اولويات القيادة الهاشمية منذ عهد الجد المؤسس حتى آلت راية هذا الوطن إلى جلالة القائد الاعلى الملك عبد الله الثاني ابن الحسين الذي أولى القوات المسلحة كل عناية فهو أدرى باحتياجاتها وقدراتها والقادر على تلمس هذه الاحتياجات.
وبتوجيه من جلالته يتطلع هذا الجيش مع كل مؤسسات الوطن لأن يصبح الأردن دولة الانتاج والاعتماد على الذات وليتمكن هذا الجيش من ممارسة دوره وانتاج احتياجاته بنفسه في هذا الوطن العزيز.
لقد اولى جلالته واستكمالاً لما بناه الاباء والأجداد القوات المسلحة أيما اهتمام وهي تمارس دورها الانساني والريادي وتدخل في مجالات المنافسة على مستوى الاقليم والعالم سواء من خلال أدائها المميز داخلياً وخارجياً أو من خلال احترافها العسكري أو دخولها في مجال التصنيع والتطوير في المجالات الصناعية العسكرية وبالتعاون مع بعض القطاعات الصناعية الدولية والعربية والوطنية من خلال مركز الملك عبد الله الثاني للتصميم والتطوير (كادبي) الذي انشئ بتوجيهات من جلالة الملك عبد الله الثاني عام 1999 كخطوة على طريق بناء قاعدة صناعية دفاعية مستقلة في الأردن وذلك في إطار التخطيط لأن يصبح هذا المركز مؤسسة صناعية تجارية تسهم في تلبية احتياجات القوات المسلحة والسوق التصديرية.
وتسعى القيادة العامة في ظل توجيهات جلالة القائد الأعلى إلى تحويل هذا الجيش إلى قوة عصرية ديناميكية قادرة على التعامل مع مختلف الظروف والتحديات والتخطيط لمستقبلها بكل ثقة وقدرة وكفاءة بما يتفق مع تطلعات القيادة الهاشمية وبما يحقق تميز واحتراف هذا الجيش الذي يملك أفضل أنواع الأسلحة والمعدات ويتمتع بكفاءة قتالية عالية اكتسبها من خلال التدريب المتواصل والتأهيل المستمر لمنتسبيه في شتى مجالات العلوم والمعرفة العسكرية والأكاديمية وهو دائماً يسعى للأفضل ويتطلع ليجعل من الاستقلال مسيرة للخير والبناء والعطاء الذي لا ينضب.
من جانب آخر فقد دخلت القوات المسلحة الاردنية وبتوجيهات من قيادتها الهاشمية ميدان حفظ السلام العالمي كقوة فاعلة وصلت قرابة المئة ألف مشارك من مراقبين وكتائب ومستشفيات ميدانية.
وكان تمرين الأسد المتأهب 2012 الذي أجرته القيادة العامة هذه الأيام تعزيزاً لدور الجيش العربي وسمعته العالمية، فقد شاركت 19 دولة بقواتها البرية والبحرية والجوية من دول شقيقة وصديقة وعلى ميادين القوات المسلحة وبإدارة مباشرة من القيادة العامة لدليل أكيد على أهمية الأردن وقيادته وجيشه والمستوى الذي وصل إليه.