قالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية امس ان الولايات المتحدة واليابان تقودان انتعاشا اقتصاديا هشا بين الدول المتقدمة قد يخرج عن مساره اذا فشلت منطقة اليورو في احتواء أزمة النمو.
ونقلت رويترز عن المنظمة قولها في تقرير حول التوقعات الاقتصادية الذي تصدره مرتين كل عام "إن معدل النمو العالمي قد يتراجع إلى 4ر3 بالمئة هذا العام من 6ر3 بالمئة في العام الماضي قبل أن يتسارع إلى 2ر4 في 2013 متماشيا مع أحدث توقعات صادرة في أواخر تشرين الثاني الماضي".
وتوقع التقرير تراجع النمو بين الدول الأعضاء في المنظمة وعددها 34 دولة من أغنى دول العالم إلى 6ر1 بالمئة هذا العام من 8ر1 بالمئة في 2011 ليبلغ 2ر2 بالمئة في 2013.
من جهة اخرى توقعت المنظمة ان تشهد الصين ارتفاعا في النمو إلى 2ر8 بالمئة هذا العام و3ر9 بالمئة في 2013 مع خفض أسعار الفائدة و زيادة الانفاق الاجتماعي الذي دعم الطلب المحلي في الدول غير الاعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وتعقيبا على التقرير قال بيير كارلو بادوان كبير الاقتصاديين بالمنظمة في حديث لـ رويترز.. "إن هناك انتعاشا طفيفا في النمو في الولايات المتحدة مدفوعا في الأغلب بالطلب الخاص وبعض الانتعاش في اليابان ونموا بين المتوسط والقوي في الاقتصادات الناشئة متوقعا استقرار النمو في منطقة اليورو التي تخفي تفاوتات مهمة".
وأشار بادوان إلى انه رغم أن اقتصادات الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في طريقها للتحسن فقد تخرج أزمة منطقة اليورو عن السيطرة اذ تجاهد اليونان لتفادي الافلاس وتحتاج البنوك الاسبانية لاعادة رسملة واذا ساءت الأوضاع فهناك سبل لتدعيم قوة الصد منها التدخل القوي أو دور البنك المركزي الأوروبي.
وحذرت المنظمة من خطر انزلاق دول منطقة اليورو الى ركود حاد وطالبت الحكومات الاوروبية والبنك المركزي الاوروبي بالعمل بسرعة لمنع تدهور الاقتصاد العالمي.
ونقلت (اسوشيتيد برس) عن بيير كارلو بادوان كبير الاقتصاديين بالمنظمة التي تتخذ من باريس مقرا لها تحذيره من انكماش اقتصاد منطقة اليورو بنسبة 2 بالمئة خلال العام الحالي في سيناريو اعتبرته المنظمة الأسوأ من نوعه.
وأضاف أن الوضع حاليا في منطقة اليورو يقارب اسوأ احتمالاته وسيؤدي في حال حدوثه الى ركود اقتصادي حاد في منطقة اليورو مع تداعيات اخرى في انحاء العالم.
وحذرت المنظمة من ان الولايات المتحدة واليابان تقودان انتعاشا اقتصاديا هشا بين الدول المتقدمة قد يخرج عن مساره اذا فشلت منطقة اليورو فى احتواء أزمة النمو.